أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو ضرورة أن تلتزم السويد وفنلندا مذكرة التفاهم الثلاثية، وإلا فإن أنقرة "لن تقبل" انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو".

وقال جاوش أوغلو في حديث لقناة " NTV" التركية الاثنين، إن تركيا قدمت أدلة على ارتباط تنظيمَي PKK وPYD الإرهابيين.

وأضاف أن بلاده قدّمَت أيضاً الوثائق الخاصة بتسليم الإرهابيين المتورطين والأشخاص الداعمين لهم، والوثائق التي تثبت جرائمهم.

وتابع: "عليهما (فنلندا والسويد) الامتثال لمذكرة التفاهم الثلاثية، وإلا فإن تركيا لن تقبل انضمامهما إلى الناتو".​​​​​​​

وحول التطورات في سوريا، أفاد الوزير بأن لتركيا اتفاقية مع روسيا والولايات المتحدة، وأنه كان على البلدين سحب الإرهابيين من جنوب الحدود التركية بمسافة 30 كيلومتراً، لكنهما لم يفعلا ذلك.

وأضاف أنه خلال الآونة الأخيرة، زادت التنظيمات الإرهابية هجماتها على الأراضي التركية من سوريا، وشدّد على أن أنقرة "لا تتوانى في القضاء على أي تهديد يأتيها من الجانب السوري".

وأشار إلى أنه في حال لم تلتزم هذه الدول وعودها، فإن تركيا ستتخذ الخطوات وفقاً لذلك، لأن تركيا لن تسمح بأي تهديد ضدها.

وأوضح جاوش أوغلو أنه للمرة الأولى تدخل التنظيمات الإرهابية كولن وYPG وPYD، لوائح حلف شمال الأطلسي.

وأضاف أن السويد وفنلندا تعهدتا بعدم تقديم السلاح وأي دعم آخر للتنظيمات الإرهابية المدرجة في المذكرة الثلاثية، فضلاً عن رفع القيود المفروضة على تركيا في الصناعات الدفاعية.

وعن تأثير العملية العسكرية التركية في سوريا في العلاقات مع الولايات المتحدة، قال جاوش أوغلو إن العلاقات لا يمكنها أن تكون مثالية مع أي دولة، وإنه قد تحدث تقلبات.

وأضاف: "لكن جهوداً صادقة تُبذَل لحل المشكلات في الوقت الحالي. الآلية جاهزة وتعمل، لكن ينبغي رؤية الخطوات الملموسة".

وعن تأثير قمة الناتو في العلاقات التركية-الروسية، لفت جاوش أوغلو إلى وجود قضايا متفق عليها بين تركيا وروسيا، وأخرى غير متفق عليها.

وأضاف أن تركيا تركّز على تلبية مخاوفها الخاصة بدلاً من "ماذا ستقول روسيا؟".

وأشار إلى أن تركيا دولة دعمت سياسة توسُّع الناتو منذ البداية، وأن روسيا انتقدت السويد وفنلندا بخصوص التطورات الأخيرة، لكنها لم تقدّم بياناً سلبياً ضد تركيا.

وعن العلاقات التركية-الإسرائيلية، أوضح الوزير أنه جرى البدء بالعمل على تكليف السفراء من الجانبين، وأن اجتماعاً ثنائيّاً حول الطيران المدني سينعقد الأسبوع الجاري.

وأضاف أن تغيير الحكومة الإسرائيلية لن يؤثّر في العلاقات الثنائية، وأوضح في الوقت نفسه أن تركيا لن تغيّر موقفها من القدس والمسجد الأقصى.

وبخصوص التطبيع مع مصر قال جاوش أوغلو إن العملية تسير ببطء مقارنة مع التطبيع الذي جرى مع كل من الإمارات والسعودية.

TRT عربي - وكالات