أهمية خاصة يكتسبها افصاح بيت التمويل الكويتي عن تلقيه موافقة جهاز حماية المنافسة على مشروع استحواذه على البنك الاهلى المتحد البحريني وتكمن الاهمية في أنها تعيد إلى دائرة الاهتمام مشروع الاستحواذ الاضخم في القطاع المصرفي الكويتي والبحريني الذي خفتت عنه الاضواء لبعض الوقت بعد أن تباطأ تنفيذه انتظاراً لتحديد آثار الجائحة ومن ثم اعيد الملف إلى دوائر الفحص والمراجعة والتقييم والاستشارة.
وغير ذلك من أمور فنية واليوم تصدر موافقة جهاز حماية المنافسة كخطوة اخري مهمة على طريق إتمام الاستحواذ.
وكانت موافقة جهاز حماية المنافسة هى من بين جملة موافقات اشتُرط الحصول عليها قبل المُضي قدماً في الصفقة وتبقى موافقة نهائية من البنك المركزي في كل من الكويت والبحرين لينفتح الطريق رسمياً للمضي في إجراءات الاستحواذ الذي سيسفر عن ولادة أكبر كيان مصرفي إسلامي في العالم بأصول تزيد على المائة مليار دولار ومحفظة تمويل تتجاوز 50 مليار دولار وقاعدة ودائع ضخمة تتجاوز 64 مليار دولار.
وقد أشارت مصادر صحفية إلى أن دراسات جديدة أوصت بأن يكون سعر التبادل هو اثنين فاصل خمسة وستين من اسهم البنك المتحد مقابل كل سهم من اسهم بيتك وذلك بدلا من سعر التبادل السابق الذي كان اثنين فاصل اثنين وثلاثين.
والاستحواذ بعد اتمامه يحقق مزايا عديدة للطرفين فالكيان الجديد سيفرد مظلة خدماته في ثلاث قارات هي آسيا أفريقيا وأوروبا وسينتشر في عديد من الدول ويدخل أسواقاً ذات قواعد عملاء ضخمة مثل مصر والعراق والاستحواذ الذي يعطي بيتك ميزة الانتشار والنمو العضوي وزيادة الحصة السوقية يمنح المتحد الانضواء تحت مظلة بيتك صاحب الاصول الهائلة والمكانة المرموقة في المصرفية الاسلامية.