استئناف عمليات البحث عن مفقودين إثر انهيار جليدي في جبال الألب الإيطالية


إعلان

قالت الناطقة باسم خدمات الإغاثة الإيطالية ميكيلا كانوفا إن عمليات البحث عن ناجين محتملين مستمرة بعد انفصال كتلة ضخمة عن نهر مارمولادا الجليدي الذي يعد الأكبر في جبال الألب الإيطالية بسبب موجة حر، ما أدى إلى سقوط ستة قتلى على الأقل وثمانية جرحى.

ووفق المسؤولة الإيطالية، فإن حصيلة القتلى التي كانت خمسة "ارتفعت إلى ست وفيات مؤكدة"، كما أن ثمانية أشخاص آخرين أصيبوا بجروح، بدون أن تذكر تفاصيل عن جنسية الضحايا، رغم إشارة وسائل الإعلام الإيطالية، أن من بين ضحايا الانهيار الجليدي رعايا أجانب.

في هذا السياق، قامت منظمة إنقاذ جبال الألب بتفعيل رقم مجاني للسماح بتقديم معلومات للأشخاص الذين انقطعت أخبار أقارب لهم ذهبوا في رحلة إلى الجبل الجليدي.

من جهته، قدم رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراغي في رسالة على تويتر "تعازيه الخالصة" للضحايا وعائلاتهم.

وانتشرت مروحيات في الموقع للمشاركة في عمليات الإنقاذ ومراقبة الوضع، لكن تم تعليق عمليات البحث مع حلول الظلام قبل استئنافها صباح الإثنين. ووقع الحادث في اليوم التالي من تسجيل درجات حرارة قياسية عند قمة الجبل الجليدي بلغت 10 درجات مئوية.

وأوضح البروفيسور ماسيمو فريزوتي من قسم الأبحاث في جامعة روما 3 أن هذا الانهيار "هو نتيجة للظروف المناخية الحالية أي موجة حر مبكرة جراء ظاهرة الاحتباس".

وقال الباحث "وفقا لما يمكننا رؤيته في الصور كان الانهيار كبيرا. نرى أن هناك كمية كبيرة من المياه لأن وتيرة الذوبان تسارعت في جبال الألب. لقد شهدنا شتاء شديد الجفاف مع تراجع في هطول الأمطار بنسبة 40 إلى 50%. تتوافق الظروف الحالية للموقع مع ما يحدث عادة في منتصف آب/اغسطس وليس بداية تموز/يوليو".

وأوضحت كانوفا أن "انهيارا جليديا وصخريا اصطدم في طريقه بمسار كانت تسلكه مجموعات متسلقين وقد جرف بعضها بعيدا. العدد النهائي لمتسلقي الجبال المتأثرين بالحادث غير معروف بعد".

وانهارت الكتلة الجليدية الضخمة بالقرب من بونتا روكا، على الطريق الذي يستخدمه عادة متسلقو الجبال للوصول إلى القمة.

"ذوبان الجليد هو أحد التهديدات الرئيسية الناجمة عن الاحترار الحراري"

تُظهر اللقطات التي تم تصويرها من موقع قريب من مكان الكارثة ثلوجا وصخورا تتدحرج على منحدرات الجبل وسط ضوضاء. وتظهر مشاهد أخرى التقطها سياح بهواتفهم المحمولة الانهيار من مسافة بعيدة وهو يجرف كل شيء في طريقه ولا يترك أي فرصة للمتسلقين بالنجاة.

في الصور التي نشرتها فرق الإنقاذ في جبال الألب، تنشط عناصر الإغاثة قرب موقع الكارثة الذي حلقت فوقه مروحيات لنقل الضحايا في سهل بلدة كانازي غير البعيد عن المكان الذي ينطلق منه التلفريك إلى قمة الجبل الجليدي.

وكانت عمليات المسعفين المدعومين بالكلاب المتخصصة صعبة لأنهم اضطروا خصوصا إلى انتشال الجثث من تحت الجليد والصخور. كذلك، تم تفعيل خلية من علماء النفس لدعم أقارب الضحايا. في حين فتح مكتب المدعي العام في ترينتي تحقيقًا لتحديد أسباب هذه الكارثة.

ووقع الانهيار الجليدي عند جبل مارمولادا، الذي يبلغ ارتفاعه أكثر من 3300 متر، وهو أعلى جبل ضمن سلسلة جبال دولوميت، التي تمتد عبر منطقتي ترينتو وفينيتو الإيطاليتين.

وفقا لتقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الذي نُشر في الأول من آذار/مارس فإن ذوبان الجليد والثلج هو أحد التهديدات العشرة الرئيسية الناجمة عن الاحترار الحراري الذي يؤثر على النظم البيئية ويهدد بعض البنى التحتية.

تشير الهيئة إلى أن الأنهار الجليدية في الدول الإسكندنافية وأوروبا الوسطى والقوقاز قد تخسر 60 إلى 80% من كتلتها بحلول نهاية القرن. ونتيجة لذلك تأثرت الحياة التقليدية لشعوب مثل سامي في لابلاند الذين يمارسون رعي الرنة. أما في كندا وروسيا يؤدي ذوبان الجليد الدائم إلى تعطيل أنشطة اقتصادية.

 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

Download_on_the_App_Store_Badge_AR_RGB_blk_102417
تاريخ الخبر: 2022-07-04 18:16:07
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 77%
الأهمية: 98%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية