القوى الثورية المطالبة بالحكم المدني، تبدأ في إصدار مواقفها بشأن جاء في خطاب قائد الانقلاب في السودان.
التغيير: علاء الدين موسى
شددت لجان المقاومة السودانية، الاثنين، على رفضها القاطع لخطاب قائد الانقلاب، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وتمسكت بإسقاط كامل للانقلاب، وليس إنهائه.
وقال الناطق الرسمي باسم لجان المقاومة فضيل عمر لـ(التغيير) “نحن لا نثق في البرهان ولا في خطاباته، حتى في ظل المجتمع الدولي”.
وأضاف: البرهان قال بعد سقوط البشير إنه يريد الحفاظ على مكتسبات الثورة والانتقال الديموقراطي في الاتفاق الأول (الوثيقة الدستورية) ولم يلتزم ببنوده، ثم انقلب في 25 أكتوبر.
وأعلن قائد الانقلاب، الاثنين، انسحاب العسكر من الحوار الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة ووسطاء دوليون.
وأضاف عمر،”لا نزال متمسكين بموقفنا لا تفاوض لا شراكة لا شرعية حتى إسقاط الانقلابيين”.
وتابع:” رؤيتنا تمت صياغتها في ميثاق تأسيس سُلطة الشعب، حيث نهدف لإسقاط الانقلاب لا إنهائه”.
وتقود الآلية الثلاثية «الاتحاد الأفريقي، الأمم المتحدة وإيغاد» عملية حوار سياسي بين الأطراف السودانية لحل الأزمة التي أعقبت الانقلاب.
وسبق أن أعلنت قوى الحرية والتغيير رفضها الدخول في حوار مباشر أو غير مباشر مع السلطة الانقلابية، وتمسّكت بمطلوبات لتهيئة مناخ الحوار، وشددت على ضرورة أن تؤدي أي عملية سياسية إلى إنهاء الانقلاب.
وأدى لقاء بينها وبين الآلية الثلاثية إلى تجميد الحوار الذي بدأته الآلية بين المكون العسكري ومجموعات سياسية محسوبة على الانقلاب، باعتبار أن التحالف طرف أساسي في أي عملية سياسية لحل الأزمة.
