ارتفعت أسعار الأسماك في أسواق المنطقة الشرقية، بنسب تجاوزت الـ50 % مما كانت عليه من قبل، وذلك خلال الشهر الماضي، وأرجع مختصون تلك الزيادة إلى قرب موسم الروبيان، واستعداد المراكب له، والذي يدشن في الأول من شهر أغسطس المقبل، موضحين أن رياح البوارح، والحرارة الزائدة، وتدمير غابات المانجروف، وسيطرة العمالة على الأسواق، وقلة العمالة على المراكب، أسباب أدت إلى توقف الكثير منها، وعدم إبحارها.
موسم الروبيان
وقال عضو اللجنة الزراعية بغرفة الشرقية والصياد بفرضة الدمام محمد المرخان: إن الارتفاع وصل إلى أكثر من 50 %، ويرجع ذلك إلى أسباب عديدة، أولها الرياح التي هبّت قبل أكثر من شهر، وهي رياح البوارح، والتي تمنع دخول البحر، ما أدى إلى قلة الأسماك المحلية في الأسواق، إضافة إلى توقف المراكب استعدادًا لموسم الروبيان، الذي يدشن في 1 أغسطس، وبدأت المراكب تعد العدة له، خاصةً أنه يعوض الصيادين بشيء من الأرباح عن الفترة السابقة.
قلة العمالة
وبيَّن أن قلة العمالة في المراكب أدت إلى توقف كثير منها، ما سبّب عدم إبحارها، وأن وزارة البيئة والمياه والزراعة تمنح الحق في توظيف العمالة، ولكن عدم تفعيل السجل الزراعي من شهر رمضان الفائت أوقف جلب العمالة، ما تسبب في ارتفاع الأسعار، إذ بلغ سعر سمك الشعري 50 ريالًا للكيلو، وسمك الكنعد وصل إلى 55 ريالًا، والهامور بين 80 و90 ريالًا.
كميات كبيرة
وأكد بائع الأسماك المحلية حسين الحميد أن أسعار الأسماك المحلية ارتفعت كثيرًا، ما أدى إلى عزوف الناس عن الشراء، وأن قلة الأسماك المحلية في السوق وصلت إلى 50 %، مشيرًا إلى سيطرة العمالة الأجنبية على الأسواق، وأنهم يتكتلون ويشترون كميات كبيرة ويسيطرون على الأسعار حينها.
أسعار الأنواع
وأضاف: وصل سعر الهامور الصغير إلى 85 ريالًا، بوزن بين 2 و3 كيلو جرامات، والكنعد قبل أسبوعين كان بـ 30 ريالًا، واليوم وصل إلى 50 ريالًا، وثلاجة سمك الصافي «الغزل» 32 كيلو بـ 1200 ريال، وكان من قبل 6 أو 7 كيلو بسعر 100 ريال، وسمك الشعري 50 ريالًا.
أسماك محلية
وبيَّن الحميد أن الزبائن يشترون الأسماك المحلية أكثر، لأنها طازجة وبراقة، أما المستوردة فيلجأ إليها البعض لقلة أسعارها، علمًا بأن هذا الوضع يحتاج إلى مدة 60 يومًا تقريبًا لاستقرار الأسعار، نظرًا إلى قرب موسم الروبيان، متابعًا: يقل وجود الأسماك بسبب لجوء المراكب إلى صيد الروبيان، وتحويل رخص صيدها.
شدة الحرارة
ولفت البائع يوسف اليوسف إلى أن شدة الحرارة هذا العام أدت إلى نزول الأسماك في عمق البحار، وذلك لبرودة الماء، ما أدى إلى قلة الأسماك في السواحل وقلة الصيد، وبالتالي ارتفاع أسعار الأسماك، مبينًا أن أكثر نوع يرغب فيه الزبائن، هو الهامور، وبنسبة تصل إلى 40 %، ثم العراضي، وسمك الكنعد والصافي والعندق والشعري.
أسواق خالية
وقال المواطن سعيد القريش: إن أسعار الأسماك أخلت الأسواق، ومع شدة الحرارة، أصبح الزبون قليلا ما يرتاد أسواق السمك، ما أدى إلى قلة باعة الأسماك أو تخفيف ما يُوجد عندهم من أسماك.
بورصة ملتهبة
وأشار المواطن أحمد البراهيم إلى قلة الأسماك المحلية في الأسواق، ومن ثم زيادة أسعارها في الأسواق، ما جعل بورصتها ملتهبة خلال هذا الصيف 2022.
