عقد مجلس جهة مراكش – آسفي، أمس الاثنين، دورته العادية لشهر يوليوز، بالصويرة، والتي تم خلالها، على الخصوص، المصادقة على التصميم الجهوي لإعداد التراب، وعلى سلسلة من الاتفاقيات في مختلف المجالات.

وصادق أعضاء المجلس، خلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه سمير كودار، رئيس هذه الهيئة المنتخبة، بحضور والي الجهة، عامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، وعمال الأقاليم التابعة للجهة (الصويرة، شيشاوة، الحوز، اليوسفية، الرحامنة، قلعة السراغنة، وآسفي)، على مجموعة من اتفاقيات الشراكة، تهم التنمية الاقتصادية، والثقافة والبيئة، والمجال الاجتماعي، والمالية.

وتتعلق هذه الاتفاقيات بإحداث منطقة للأنشطة الاقتصادية بدوار العرب بالصويرة، وتهيئة وتثمين وتسيير المنطقة الصناعية بشيشاوة، وإعادة تأهيل المنطقة الصناعية سيدي غانم، والتعاون بين جهة مراكش- آسفي، والمكتب الشريف للفوسفاط، وبناء ممرات تحت أرضية، وتمويل وبناء سدود صغيرة، وإحداث بحيرات على صعيد الجهة، وتمويل وإنجاز مشاريع لتزويد مراكز قروية ودواوير على صعيد الجهة بالماء الصالح للشرب.

وتهم هذه الاتفاقيات، أيضا، التعاون بين مجلس جهة مراكش – آسفي، ممثلا بدار المنتخب، ومجالس جهات الرباط- سلا- القنيطرة، وكلميم – واد نون، والداخلة – وادي الذهب، وكذا مع الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش – آسفي، والغرفة الجهوية للصناعة التقليدية.

كما تتعلق الاتفاقيات بالتعاون بين جهة مراكش – آسفي، والجمعية الدولية للجهات الفرنكوفونية، وبملحق اتفاقية تتعلق بإحداث مجموعة الجماعات الترابية “مراكش للنقل”، من أجل إدماجها كأعضاء في بعض الجماعات بأقاليم الحوز، وشيشاوة، وقلعة السراغنة، وكذا إنجاز دراسات تتعلق بالبرنامج الجهوي 2022- 2026، لمحاربة السكن غير اللائق، والتأهيل الحضري لمراكز بعض الجماعات.

وفي المجال الثقافي والبيئي، تهم الاتفاقيات المصادق عليها تنفيذ مشاريع جمع ومعالجة وتثمين النفايات المتأتية من سلسلة الزيتون بالجهة، وإنجاز أشغال إعادة تأهيل وتثمين ساحة جامع الفنا بالمدينة الحمراء، ودعم المهرجانات الثقافية، وبالتعاون بين جهة مراكش – آسفي وجمعية معرض الفرس بالجديدة، من أجل المشاركة في الدورة الـ13 لهذه التظاهرة، وكذا بين الجهة والجمعية التي فازت بالدورة 21 لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية التقليدية “التبوريدة”، والتي ستمثل الجهة في هذا المعرض، فضلا عن دعم تنظيم مهرجان مراكش للضحك.

وفي الشق الاجتماعي، تتعلق الاتفاقيات المعتمدة بالتعاون بين المجلس والمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية لمراكش – آسفي، ومؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، بشأن صيانة وتنظيف مستشفى القرب “الشريفة” بسيدي يوسف بن علي و”عائشة” بآسفي، وبناء وتجهيز مركز صحي بحي الوردة بابن جرير عوض مركز داخل المستشفى الإقليمي للرحامنة، وكذا توزيع سيارات إسعاف اقتنتها الجهة.

وأكد كودار، في تصريح عقب هذا الاجتماع، أن انعقاد هذه الدورة بالصويرة، والموجهة أساسا إلى الاستثمار، يأتي في إطار تنظيم الدورات بالتناوب في مختلف أقاليم الجهة، والذي دعا إليه المجلس.

كما أبرز أهمية مصادقة أعضاء هذه الهيئة المنتخبة على التصميم الجهوي لإعداد التراب لمراكش – آسفي، باعتبارها وثيقة حاسمة بالنسبة لمستقبل الجهة، إضافة إلى الجهود المبذولة من أجل الاستجابة لإشكالية التزويد بالماء على صعيد الجهة.

وأشاد والي الجهة، في كلمة في ختام أشغال هذه الدورة، بالمصادقة على التصميم الجهوي لإعداد التراب، وهو ما يشكل مصدر اعتزاز للجهة، بالنظر إلى أهمية هذه الوثيقة المرجعية خلال السنوات الـ25 المقبلة في هذا الجزء من التراب الوطني.

كما أبرز قسي لحلو الرؤية الشاملة والمقاربة الدامجة التي تتم الدعوة إليها على صعيد جهة مراكش – آسفي من أجل معالجة إشكالية الماء، وكذا التدابير الاستباقية المتخذة في هذا الاتجاه، من أجل الاستجابة بشكل أحسن لهذه القضية.

وتميز هذا الاجتماع بتقديم عرض مستفيض من طرف مدير المركز الجهوي للاستثمار مراكش- آسفي، السيد ياسين المسفر، حول الاستثمار والنهوض بالشغل على صعيد الجهة.

من جهة أخرى، أشر أعضاء المجلس على تحويل اعتمادات ميزانية التسيير برسم السنة المالية 2022 وعلى مساهمة الجهة في رأسمال شركة التنمية المحلية – المحطة الطرقية – العزوزية (مراكش).