استقالة وزير المالية ريشي سوناك والصحة ساجيد جافيد من الحكومة البريطانية

صدر الصورة، Getty Images

قدم وزيرا المالية ريشي سوناك، والصحة ساجيد جافيد، استقالتهما، من الحكومة البريطانية مساء الثلاثاء.

وجاءت الاستقالات بعد دقائق من اعتذار رئيس الوزراء عن تعيين النائب كريس بينشر في منصب حكومي.واعترف جونسون بأنه ارتكب "خطأ سيئا" في تعيين السيد بينشر في منصب نائب رئيس مجموعة الرقابة على أداء نواب الحزب الحاكم في مجلس العموم في وقت سابق من هذا العام، على الرغم من إخباره بمزاعم سابقة حول سلوك النائب.وتعرض أسلوب تعامل جونسون مع الأمر لانتقادات شديدة من المعارضة وبعض نوابه.

وبرر ريشي سوناك، في خطاب استقالته، قراره بالقول إن "الناس يتوقعون أن تُدار الحكومة بشكل صحيح وكفء وجاد"، وإن "هذه المعايير تستحق النضال من أجلها".

وأضاف مخاطبا جونسون " أصبح من الواضح لي أن مناهجنا مختلفة تماما".وقال وزير الصحة ساجد جافيد إنه لم يعد بإمكانه الخدمة في حكومة بوريس جونسون "بضمير حي"، مضيفا في خطاب استقالته إنه "فقد الثقة" برئيس الوزراء.

صدر الصورة، Reuters

وعقب إعلان نبأ استقالة الوزيرين توالت الدعوات التي تطالب بوريس جونسون بالاستقالة.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • مزاعم تحرش جديدة ضد نائب سابق لحزب المحافظين الحاكم في بريطانيا
  • بوريس جونسون يعتذر عن حفل أقيم أثناء إغلاق كورونا وسط مطالبات باستقالته
  • مسؤول حكومي سابق يتهم بوريس جونسون "بعدم قول الحقيقة" بشأن اتهامات بينشر
  • فيروس كورونا: بوريس جونسون يرفض الاستقالة رغم تغريمه بسبب مخالفة قيود الإغلاق

قصص مقترحة نهاية

وقال رئيس حزب العمال المعارض، السير كير ستارمر، إن على بقية وزراء الحكومة إرغام جونسون على الاستقالة "من أجل المصلحة الوطنية".

تحليل كريس ماسون

محرر الشؤون السياسية في بي بي سي

ما نشهده الليلة- من أحداث تحصل أمام أعيننا لحظة بلحظة- هو الانهيار المحتمل للحكومة.

استقالتان في غضون نصف ساعة، تضمنا أقسى العبارات.

رسائل الاستقالة التي تقدم بها كل من وزير المالية ووزير الصحة تفيد بأنهم لا يستطيعون الاستمرار في خدمة الحكومة بضمير مرتاح.

هذا مهم لأنه إذا استمرت هذه الاستقالات، فقد يكون من الصعب للغاية على بوريس جونسون الاستمرار في منصب رئيس الوزراء.

صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة،

اعتذر النائب البرلماني كريس بينشر عن "السلوك غير اللائق"

وكان جونسون قد عين النائب المعلقة عضويته في حزب المحافظين كريس بينشر، قبل أشهر كنائب لرئيس مجموعة الرقابة على أداء نواب الحزب الحاكم في المجلس.

وخلال الأعوام الماضية تعرض بينشر لاتهامات متكررة بالتحرش بعدد من الرجال، لكن جونسون عينه دون الالتفات لهذه الاتهامات.

وعادت الاتهامات السابقة إلى الواجهة بعد ظهور ستة ادعاءات جديدة عن سلوك غير لائق من قبل بينشر.

وقال متحدث باسم الحكومة قبل ساعات إن بوريس جونسون لم يكن على علم بالاتهامات السابقة عندما اختار بينشر لمنصبه.

لكن كبير موظفي الخدمة المدنية السابق في وزارة الخارجية، سايمون ماكدونالد فند هذا الادعاء اليوم، متهما مكتب رئيس الوزراء بالكذب.

وقال ماكدونالد إنه تم إطلاع جونسون على تحقيق بشأن بينشر، الذي كان وقتها وزيرا للدولة، في وزارة الخارجية.