سجلت المدينة المنورة، مغادرة 36580 حاجًا، أقلتهم 972 حافلة، في أكبر عملية مغادرة سجلتها المنطقة منذ بداية موسم الحج الحالي، وذلك وسط منظومة خدمات متكاملة من قبل الجهات ذات العلاقة، ومتابعة من قبل أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز.

خطة استثنائية

ومنذ الفجر، طبقت وكالة وزارة الحج لشؤون الزيارة خطتها الاستثنائية لمواجهة عمليات المغادرة بالطاقة البشرية والتشغيلية اللازمة، فيما شهدت المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف والمناطق المتاخمة لها حركة مرتفعة في علميات التوديع، وفق آلية رحلات مجدولة، فيما تولت إدارة مرور المنطقة مباشرة الحركة المرورية وضمان انسيابيتها، بما يكفل مغادرة الرحلات في الأوقات المحددة لها.

أعداد فعلية

وفي مركز محطة حجاج الهجرة، التي تعد المحطة الاخيرة لضيوف الرحمن في المدينة، تقوم وكالة الوزارة لشؤون الزيارة باستقبال الحافلات التي تقل الحجاج، وفي أول خطوة يجري الكشف على الحافلة من قبل اللجنة المركزية لمراقبة النقل، للتأكد من سلامتها من الناحية الفنية، فيما يجري بعد ذلك مطابقة الكشوفات والبيانات بالأعداد الفعلية على متن الحافلة، ومن ثم يجري الاذن للحافلة بالانطلاق صوب مكة المكرمة، فيما تستغرق هذه الإجراءات 3 دقائق كأقصى حد لكل حافلة.

شعائر الحج

وبانقضاء يوم أمس، تكون المدينة المنورة، ودعت ضيوف الرحمن ممن قدموا إليها قبل موسم ما قبل الحج، بعد زيارتهم للمسجد النبوي الشريف، ومعالم المدينة المنورة، فيما تستعد المنطقة لاستقبال ضيوف الرحمن بعد انتهاء شعائر الحج والذي يعرف بـ «موسم ما بعد الحج» لتبدأ جولة ثانية من الحزم الخدمية التي تقدمها مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة بشؤون الحج.

عمليات رقابية

واستقبلت المدينة المنورة منذ بداية موسم ما قبل الحج، 382844 حاجًا، قدموا الى المدينة عبر 4 منافذ وهي مركز حجاج الهجرة، ومركز حجاج البر، وقطار الحرمين، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، قدم لهم ما يزيد عن 266714 خدمة، توزعت ما بين خدمات اسكان ومغادرة ورعاية صحية وإرشاد.

وقالت الهيئة العامة للنقل، في بيان لها بأنها قامت بأكثر من 79 ألف عملية فحص وتحقق لوسائل نقل الحجاج قبل أكثر من شهر، حيث بلغ نسبة امتثال مقدمي خدمات النقل لمتطلبات واشتراطات الهيئة الخاصة بقطاع النقل 91%، في الوقت الذي تتواجد فيه فرق العمليات الرقابية التابعة للهيئة العامة للنقل على مداخل مكة وفي المطارات ومحطات القطارات، للتأكد من التزام مركبات الأجرة وحافلات نقل الحجاج بالمعايير الموضوعة، مثل وجود أجهزة للتتبع ونظافة وسائل النقل وتواجد القائد والمرشد في كل حافلة تقل الحجاج.