انطلقت من المدينة المنورة فجر أمس، القافلة الطبية، التي تقل الحجاج المرضى المنومين بالمستشفيات، ممن تسمح حالتهم الطبية بأداء فريضة الحج، إلى المشاعر المقدسة، بمشاركة الجهات الحكومية ذات العلاقة.

وانطلقت القافلة من مدينة الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمام مستشفى المدينة بعد تجمع سيارات الإسعاف من المستشفيات بإشراف قيادات الشؤون الصحية.

وأقلت القافلة التي تأتي بعد عامين من توقفها، بسبب جائحة كورونا «كوفيد 19»، المرضى المنومين من 3 مستشفيات، هي مستشفى الملك فهد العام، ومستشفى المدينة المنورة، ومركز طب وجراحة القلب.

وقامت التوعية الدينية في الشؤون الصحية، وبالتعاون مع جمعية الدعوة والإرشاد لتوعية الجاليات بتنسيك الحجاج النسك، والشرح لهم عن التلبية والدعاء أثناء نقلهم للمشاعر.

ورشة إسعافات

وضمت القافلة التي انطلقت من مقر مستشفى المدينة المنورة، 10 مركبات إسعاف مزودة بكافة التجهيزات الطبية المتكاملة، يرافقها فريق طبي متخصص مكون من أطباء وتمريض ومسعفين، إلى جانب 5 مركبات إسعاف خالية احتياطية، وسيارة إسعاف عناية مركزة، إضافة إلى كابينة أوكسجين متكاملة، وورشة إسعافات متنقلة وحافلة لنقل مرافقي المرضى.

مراحل علاج

وتسعى مديرية الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة، في كل عام إلى نقل الحجاج المنومين في مستشفيات المدينة المنورة إلى المشاعر المقدسة، ممن تسمح حالتهم الصحية بالمغادرة إلى مكة المكرمة، ليتمكنوا من إتمام مناسك حجهم بصحة وسلام، واستكمال مراحل علاجهم في مستشفيات المشاعر المقدسة، بعد أن تقدم لهم كافة الخدمات الطبية اللازمة في مستشفيات المدينة المنورة.

فرق طبية

إلى ذلك قال مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة، الدكتور محمد الخلاوي لـ «الوطن» إن الحجاج الذين غادروا عبر القافلة الطبية، سمح لهم طبياً بالمغادرة، بعد أن تم التأكد طبياً من أن حالتهم الطبية تسمح بذلك، لافتا إلى أن القافلة توفر لها كافة الكوادر الطبية المتخصصة وكذلك الفنيون، إلى جانب التجهيزات التي يحتاج إليها المريض خلال رحلة مغادرته إلى المشاعر المقدسة.

ووصف القافلة الطبية بأنها عرس، إذ تم تفويج 9 حجاج ممن وصلوا إلى المدينة وأصابهم الألم من إجراء عمليات، والبعض يحتاج متابعة علاجية مستمرة، ووصل عدد المشاركين من مديرية الشوؤن الصحية، 60 متخصصا من الفرق الطبية رافقوا الحجاج، وتوجهوا للمشاعر المقدسة إلى مستشفى الرحمة في عرفات مباشرة.