جرى فيها استعراض تطورات الملف الليبي ..وقد نقل السفير تأكيد السيسي على أنّ مصر لن تدخر أي جهد لتكريس الحل السلمي والحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا ووضع تجربتها التنموية على ذمة الدولة والشعب الليبي.
شدّد السيسي وفق البيان الذي تلاه المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راصي على دعم مصر لملف المصالحة الوطنية الشاملة ومساندة طلب الليبيين سحب كامل المرتزقة والأجانب من جميع الأراضي الليبية بالتزامن مع إجراء الانتخابات وتوحيد الجيش الليبي وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة بتوحيد المؤسسات الرسمية ليبيا وعلى رأسها المؤسستان العسكرية والأمنية.
إلى ذلك قال المكتب الإعلامي التابع للمجلس الرئاسي في العاصمة الليبية طرابلس أنّ الاتصال الهاتفي بين رئيس الرئاسي محمد المنفي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد مرة أخرى على توافق الرؤية بين الطرفين لتصور الحل السلمي في ليبيا وعلى إيمان مصر الثابت بأن يكون الحل ليبيا دون تدخل خارجي بعيدا عن التجاذبات السياسية مع أهمية تجاوز تداعيات ومخلفات فشل إجراء الانتخابات في نهاية العام الفارط.
ألمانيا تدعم إجراء الانتخابات تنفيذا لرغبة الليبيين
من جانب ثان جدد سفير ألمانيا لدى ليبيا ميخائيل اونماخت دعم بلاده لإجراء الانتخابات في اقرب وقت ممكن وبإطار دستوري قانوني متوافق عليه تنفيذا لرغبة ومطمح الشعب الليبي و 2،8 مليون ممن سجلوا في سجل الانتخابات.
جاء ذلك عبر تغريدة نشرها ميخائيل اونماخت السفير الألماني بعد استقباله من رئيس المجلس الرئاسي أمس الثلاثاء. من جهته أثنى محمد المنفي للسفير الألماني على جهود ألمانيا لجمع الفرقاء الليبيين عبر مسارات مؤتمري برلين 1+2.
وكشف المتحدث باسم مجلس النواب عبد الله بليحق عن استقبال المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب لعدد من أعضاء المجلس بمقر إقامته في مدينة القبة مشيرا إلى أنّ اللقاء استعرض مستجدات الأوضاع في البلاد والاحتجاجات الأخيرة المطالبة بتغيير المشهد حل لأزمات المواطن ..
كما أشار بليحق إلى استقبال عقيلة صالح بعد ذلك لوفود عن شباب برقة ودار حوار حول مطالب الشارع وشريحة الشباب حيث أكد عقيلة صالح أنّ التظاهر السلمي حق يكفله القانون.
« استهداف القوات المسلحة وتوجيه الشارع»
على صعيد آخر أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري أن الجيش الليبي يحمى تطلعات الشعب، بما في ذلك الوصول إلى انتخابات نزيهة في البلاد، موضحا أن هناك من يريد توجيه الشارع وفق رغباته، مثل السعي إلى استهداف القوات المسلحة في ليبيا.
وقال المسماري ـ وفق قناة «سكاي نيوز عربية» الفضائية من «بنغازي»، أمس الثلاثاء، إن المؤسسة العسكرية تدعم الشعب الليبي في أي حراك سلمي وما ينادي به من مطالب مشروعة، مضيفا: «سنحميه وسنلبي مطالب الشعب مثلما قمنا بذلك في 2014 عندما خرجوا إلى الساحات والميادين للمطالبة بإنهاء تواجد الميليشيات في البلاد».
وأشار المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إلى أن الجيش يدعم الحراك، شريطة أن يكون سلميا ومنظما بشكل جيد، وعلى نحو لا يسمح باختراق جهة ما تسعى لتحقيق أهداف حزبية أو طائفية، مؤكدا - حول دخول الإخوان موجة الاحتجاجات- أن المخاوف مبنية على تقارير ومتابعة من الأجهزة الأمنية لكل من تحدث عن الحراك قبل قيامه، موضحا أنه هناك محاولة دؤوبة من تنظيم الإخوان لاستغلال الاحتجاجات.وأوضح أن الليبيين فوجئوا اليوم بصدور بيان عن منظمة تابعة للإخوان في الولايات المتحدة سمت نفسها «حراك ليبيا الحديثة»، مضيفا أن هذه «المنظمة» قدمت طلبا إلى بعثة منظمة الأمم المتحدة في ليبيا كما أصدرت ما وصفه بالبيان رقم واحد.