دعا عدد من أهالي محافظة القطيف إلى زيادة عدد المسالخ وتجهيزها بأعلى المواصفات لتستوعب الزيادة السكانية ومتطلبات المطاعم والمطابخ المنتشرة في أنحاء المحافظة، والمساهمة في الحد من الذبح العشوائي، الذي يلجأ إليه البعض خصوصا في مواسم الأعياد، وهو ما يفتقر للالتزام بالاشتراطات الصحية، وينشر الأمراض نتيجة للمخالفات البيئية.
نقطة ذبح صغيرة المساحة
قال سكرتير المجلس البلدي بمحافظة القطيف السابق عبدالله آل شهاب: إن المحافظة بحاجة لمسلخ نموذجي آلي، أو على أقل تقدير نصف آلي.
وأشار آل شهاب إلى أن ما يتواجد الآن في المحافظة هو نقطة ذبح فقط، في أرض واستراحات البلدية المتواجدة على طريق الكويت القديم غرب بلدة الأوجام، وهي بمساحة صغيرة جدا لا تفي ولا تلبي الغرض ولا تنطبق عليها معايير وشروط وقواعد المسالخ الكبيرة سواء كانت آلية أو نصف آلية، مبينًا أن المسالخ لها اشتراطات من حيث المساحة الإجمالية والسعة والطاقة الاستيعابية، والخدمات المقدمة الأخرى للاشتراطات التي لا تتوافر في هذه النقطة.
وأكد أن المحافظة تحتاج إلى مسلخ نموذجي بإمكانيات كبيرة يلبي حاجة المحافظة وسكانها ومدنها وقراها الكثيرة، ويكون بعيدا عن الزحف العمراني المستقبلي، فوجود المسلخ في أي محافظة مهم، وأحد المرافق التي لا يستغنى عنها، فحاجة الناس إليها يوميا، خاصة تجار اللحم، والمطابخ، والمطاعم، وأصحاب الولائم، ويخدم مربي الماشية.
مسالخ عشوائية في المزارع
ذكر أحمد الداوود أن المحافظة بها مسالخ عشوائية في مواقع عدة تضر البيئة تسيطر عليها العمالة الأجنبية، منها 3 مسالخ في البدراني أزالتها بلدية القطيف متمثلة ببلدية صفوى في شهر أبريل 2021م، وهناك العديد من هذه المسالخ العشوائية منتشرة ومستترة في المزارع من الصعب الوصول إليها من قبل المسؤولين.
توفير الخدمات الإلكترونية
أشار إبراهيم التاروتي، إلى أن محافظة القطيف بحاجة ملحّة لتواجد مسلخ نموذجي مكيف، تتوافر به الخدمات الإلكترونية وحجز الأرقام، حتى يأتي الزائر ويسلّم ذبيحته، ويتابعها بنفسه بداية من التسليم وحتى الذبح، مؤكدًا أن تواجده سينهي ما يسمى المسالخ العشوائية ويهمشها، مبينًا أن المطاعم والمطابخ الكثيرة بالمحافظة تستدعي تواجد المسلخ النموذجي لخدمتها.
وبيَّن أن مسلخ صفوى أغلق في عام 2011م تقريبا، ومنذ ذلك الوقت لا يوجد مسلخ نموذجي يستقبل مَن يرغب في الذبح، كما طرحت بلدية محافظة القطيف في عام 2012 م، نقطتي ذبح للاستثمار، واحدة في غرب بلدة الأوجام بمركز صفوى وتتواجد الآن، كما وعدت البلدية آنذاك، والأخرى في بلدة أبو معن بمركز أم الساهك ولا نعلم هل أقيمت النقطة أم لا؟
أوضح مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة القطيف م. صالح الغامدي، خلال تفقده، أمس الأول، المسالخ، للتأكد من جاهزيتها واستعداداتها والاطلاع على الخطة التشغيلية لموسم عيد الأضحى المبارك 1443هـ، أن الجولة شملت 3 مسالخ هي مسلخ رأس تنورة ونقطة الذبح بغرب بلدة الأوجام ومسلخ العيد المتواجد بمركز أم الساهك. لافتا إلى التشديد على أن يكون العمل بالطاقة الاستيعابية للمسلخ حتى يستوعب جمهور المواطنين والمطاعم والمطابخ.
ولفت إلى أن مسلخ العيد افتتح مؤخرًا لاستيعاب أكثر عدد ممكن من القاصدين للذبح. مضيفا إنه تم الوقوف على جاهزية المسالخ في استقبال المستفيدين، والتي تتجاوز طاقتها التشغيلية في الذبح 3000 رأس من الأغنام في اليوم الواحد، مبينا أن عدد العاملين بها يتجاوز 150 فردا. وأشار الغامدي إلى زيادة الكوادر العاملة من أطباء بيطريين ومشرفين وجزارين وعمالة النظافة لرفع الطاقة الاستيعابية للمسالخ. كما تم تمديد ساعات العمل بمسالخ المنطقة، لتكون من بعد صلاة العيد حتى الساعة 7 مساء.
«البيئة»: تمديد ساعات العمل وزيادة العمالة
