من سيخلف جونسون لن يكون أيضا هدية لروسيا
من سيخلف جونسون لن يكون أيضا هدية لروسيا
تحت العنوان أعلاه، كتب دانيلا مويسييف وغينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول المتوقع ممن سيخلف جونسون في رئاسة الحكومة البريطانية، تجاه روسيا.
وجاء في المقال: استقال بوريس جونسون من منصبه كزعيم للحزب الحاكم، والذي، وفقا لقوانين البلاد، يترأس حكومة بريطانيا العظمى. يبقى سؤال "من الذي سيخلفه؟" دون حل. وقد بدأ الصراع داخل حزب المحافظين فعليا. وحتى الآن، يتصدر، وفقا لاستطلاعات YouGov، وزير الدفاع بن والاس.
بصفته وزيرا للدفاع، منذ العام 2019، التقى والاس بوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قبل وقت قصير من اندلاع الصراع في أوكرانيا. وبعد ذلك، صرح بأنه لا يصدق وعود نظيره الروسي، وأعلن أن روسيا يمكن أن تهاجم جارتها. ثم ساعد في زيادة الإمدادات العسكرية إلى كييف وتحدث بحيادية عن فلاديمير بوتين. هذا وحده لا يعد بتغييرات في العلاقات الروسية البريطانية.
المرشح الآخر لمنصب رئيس الوزراء هو إليزابيث تروس، المعروفة في روسيا. فقد أبدت مرارا دعمها الكامل لأوكرانيا وتحدثت عن ضرورة عزل روسيا اقتصاديا بالكامل، فباتت جديرة بالمقارنة مع "السيدة الحديدية" مارغريت تاتشر.
وفي الصدد، يرى كبير الباحثين في مركز الدراسات البريطانية بمعهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أوليغ أوخوشين، أن الصراع على منصب رئيس الوزراء سوف يدور، بشكل رئيسي، بين والاس وتروس. وقال، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا":
" الصراع في أوكرانيا ساهم في ارتفاع شعبيتهما. بالطبع، هناك ملاحظات على كلا المرشحين. يعيّرون تروس بعدم كفاءته الكافية لتولي رئاسة الوزراء. لكن تيريزا ماي سبق أن اتُهمت بالشيء نفسه. ومع ذلك، ترأست الحكومة. وفي جميع الأحوال، سوف يستمر تصعيد الصراع من قبل لندن".
في الوقت نفسه، أشار أوخوشين إلى أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي يزداد صعوبة قد يجبر لندن على أن تكون أقل إسرافا في مساعدة كييف وقد يحدث انقسام في النخبة السياسية بشأن هذه القضية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
