كريم عبدالعزيز: «كيرة والجن» اتعمل بدمنا وأرواحنا ولم أختلف مع عز

نجاحات متتالية يحققها النجم الكبير كريم عبدالعزيز.. فمن التألق فى «الاختيار ٢ و٣» إلى الإبداع والتوهج الفنى فى «كيرة والجن»، باختصار: «كريم» هو قطار نجاح لا يتوقف أبدًا.

فى حواره مع «الدستور»، يتحدث كريم عبدالعزيز عن أسرار دقيقة تكشف لأول مرة، حول كواليس «كيرة والجن» وكيفية صناعته على مستوى الكتابة والتمثيل والإخراج والإنتاج، متطرقًا إلى تفاصيل مهمة حول الشخصية التى يقدمها فى العمل، وهى شخصية فدائى مصرى خدم بلده فى فترة حرجة وهى ثورة ١٩١٩. كما يكشف النجم الكبير عن تحضيره لما يمكن تسميته بـ«قنبلة درامية» تتمثل فى مسلسل «الحشاشين» المقرر عرضه فى رمضان المقبل، وهو يتحدث عن الجماعة التى تحمل نفس الاسم، وكانت بذرة للإرهاب والعنف، ويجسد فيه دور زعيمها ومؤسسها حسن الصباح.

■ ما الذى جذبك للمشاركة فى «كيرة والجن»؟

- «كيرة والجن» من أضخم الأعمال إنتاجيًا، وهو تجربة مهمة فنيًا لى، وتعتبر هذه المرة الأولى لى التى أقدم فيها شخصية تاريخية.

الفيلم من الأعمال الضخمة إنتاجيًا والأكبر فى تاريخ صناعة السينما، ومر بظروف صعبة وأزمات اقتصادية معقدة على مدار ٣ سنوات، قبل أن يخرج للنور، ولكن إصرار شركة «سينرجى» على تقديمه بهذا المستوى من الإبهار جعلنى أصر على أن أكون واحدًا من أبطاله، فى ظل هذه الكوكبة من النجوم. «الفيلم اتعمل بدمنا وروحنا ويعتبر تحديًا لعشرين سنة قادمة»، وأعتقد أن الفيلم مكتمل العناصر والأركان، من مخرج وإنتاج وقصة وأبطال، وأكثر ما جذبنى لتقديم «عبدالحى كيرة» أن الشخصية مأخوذة عن قصة حقيقية، وأنه فدائى وطنى حقيقى وكان موجودًا وقت ثورة ١٩١٩.

■ حدثنا عن دورك فى العمل؟ 

- أجسد شخصية مواطن يُدعى أحمد عبدالحى كيرة، ومثلما قلت، هذه أول مرة أقدم فيها شخصية تاريخية، وهو فدائى مصرى كان موجودًا عام ١٩٠٠، وهو من رجال الزعيم سعد زغلول، ويعمل كيميائيًا، وهو وطنى من نوع خاص، كان يتودد للإنجليز لدرجة أن زملاءه كانوا يعايرونه ويعتبرونه خائنًا، والإنجليز وصفوه بأنه ابن الإمبراطورية الإنجليزية.

وعندما بدأت ثورة ١٩١٩ كانوا يتركون له المعامل كما لو كان واحدًا منهم، وهذه المعامل كان يُحضر فيها البارود والذخيرة، لكن يتحول «كيرة» بعد ذلك لفدائى ووطنى من نوع خاص، ويتضح أن كل هذه التصرفات ما هى إلا لعبة لإخفاء حقيقة أعماله الوطنية، لذلك السبب الشخصية كانت مغرية جدًا بالنسبة لى، خاصة أنه تم قتله فى تركيا على يد أحد الضباط الإنجليز ولم يدفن فى بلده، بل فى تركيا، وهو الأمر الذى أصابنى بمرارة شديدة، خاصة أنه بطل قومى وشعبى، وكان لا بد أن يُدفن فى وطنه، ووجدت أن تناول حياته فى فيلم كبير مثل «كيرة والجن»، بمثابة تكريم له واعتراف بوطنيته بعد مرور كل هذه السنوات.

■ «كيرة والجن» العمل الثالث لك على التوالى مع مروان حامد وأحمد مراد.. ما المختلف فى تعاونكم هذه المرة؟

- بصراحة شديدة، تجمعنا توليفة وكيمياء شديدة وتوافق، وأرتاح للعمل معهما بشكل كبير، فمروان حامد مخرج عبقرى لديه أيديولوجية واحترافية فى العمل، لدرجة لا يتخيلها إلا من تعاون معه فى كل مرة، وكل عمل يقدمه يكون إضافة كبيرة للسينما، وهذا سيتضح للجمهور الذى سيستمتع برؤية بصرية عالمية، وأتمنى التعاون معه دائمًا. 

كما أعتقد أن فكرة الإخلاص والاتفاق فى الرأى فنيًا، وأن تكون وجهة النظر واحدة وآراؤنا السياسية واحدة، جعلتنا على توافق كبير، ونفهم بعضنا البعض من النظرة، فنحن أبناء جيل واحد، وقبل أن أعمل مع «مروان» كمخرج، هو أخى، فقد نشأنا مع بعضنا وعلاقتى بوالده الكاتب الكبير الراحل وحيد حامد، جعلتنا على تقارب كبير جدًا، وأعتبره والدى الثانى، وبالتالى فهى علاقة أسرية وفنية. أما أحمد مراد فهو كاتب واع، وله العديد من المؤلفات التى تجذبنى شخصيًا، وأسعد جدًا بالتعاون معه، فهو متفهم وواع بأهمية صناعة السينما، ويقدم روايات على قدر كبير من الأهمية، لها ثقل فنى وأدبى، وأسعد جدًا بتقديمى أى عمل مأخوذ عن رواية له. وبصراحة شديدة لا أدخل تجربة لا أحس بها «اللى بصدقه من قلبى بعمله، يعنى العمل اللى بقرأه وبحس إنه لمسنى وحرك حاجة جوايا بوافق عليه على طول.

■ حدثنا عن كواليس قراءتك الرواية قبل تصوير الفيلم؟

- قرأت الرواية بشكل جيد جدًا قبل أن أعلم بتحويلها إلى فيلم سينمائى، وحينما عرض علىّ مروان حامد بطولة الفيلم، سعدت بذلك جدًا، ثم جمعتنى جلسات عمل عديدة بالمخرج مروان حامد، جلسنا فيها للتحضير للشخصية والزمن الذى تدور فيه الأحداث، وحرصت على الإلمام بكل تفاصيل الشخصية، وأن أذاكرها جيدًا، خاصة أن شخصية «كيرة» فى أحداث الفيلم تتنكر فى أكثر من شخصية، وهذا الشىء كان مجهدًا جدًا بالنسبة لى، وبالتالى هذا العمل أخذ مجهودًا ضخمًا جدًا فى التحضير.

■ كيف كان تعاونك مع أحمد عز؟ وما ردك على ما تردد بشأن حدوث خلافات بينكما حول أفيش الفيلم؟

- «عز» مفاجأة واكتشاف بالنسبة لى تأخر كثيرًا، ونحن أصبحنا مثل الأخوين فعلًا، وهو صديق وأخ محترم جدًا، اكتشفته متأخرًا ولكننى سعيد بالعمل معه وتقربت منه على المستوى الشخصى. فكل الكواليس الخاصة بنا فى الفيلم كانت «حاجة فوق الوصف من التفاهم والكيميا والارتياح والمتعة»، لأنه ممثل كبير، ويهتم بشغله جدًا ليخرج فى أفضل حالة، ويحترم الصناعة والفن بوجه عام، وأنا فعلًا أعتبر نفسى توأمه، «زى ما سبق وصرح فى عدد من البرامج» ونحن كونّا صداقة قوية قبل الدخول فى تصوير مسلسل «الاختيار ٣»، وتقاسمنا النجاح فى المسلسل، وواثق أن الفيلم سيكون نقلة فى تاريخ السينما المصرية.

أما بالنسبة لتتر الفيلم أو «الأفيش» فلم يحدث بيننا أى خلافات كما تردد، ولم نتناقش فى طريقة وضع الأسماء على التتر أو الأجر، لكن أهم شىء كان يهمنى هو الورق، وكل ما يقال حول ذلك من نسج الخيال، فقد وقعنا العقد بمنتهى الشياكة، وكان «عز» على قدر كبير من الذوق والمسئولية، وأول ما اتقابلنا لتوقيع العقد، قال نصًا «إحنا كبار ومفيش بينا الكلام ده وما ترونه صحيحًا افعلوه»، وأنا كذلك عندما تحدث معى الإنتاج لم أملِ شروطى كما تردد، بل قلت: «ما ترونه صحيحًا من حيث ترتيب الأسماء كدراما اشتغلوا عليه».

■ على ذكر ذلك.. ألا تؤمن بالغيرة الفنية بين النجوم؟

- أمر طبيعى جدًا وموجودة، ولا يوجد فنان لا يغار على شغله أو ظهوره فى أحسن صورة، لكن فى رأيى أن «غيرة عن غيرة تفرق، فممكن غيرة تبنى وأخرى تهدم، لأن الهدف من الفن هو إمتاع الجمهور، واللعبة الحلوة هى اللعبة الجماعية «تباصيلى وأباصيلك زى نجوم الكرة بس من غير ما أعورك».

■ كيف ترى ما حققه الفيلم من نجاح منذ طرحه؟ 

- الجمهور هو الحكم، وصاحب الكلمة لنجاح أى عمل فنى، والإيرادات مهمة جدًا للصناع، ونجاح أى عمل يتضح من مدى إقبال الجمهور عليه، لأن السينما فن وصناعة كبيرة تقوم على العديد من العناصر، جزء كبير منها الجمهور والإيرادات، وأى منتج يريد أن يكسب حتى يستمر فى الإنتاج، ومن الممكن تحقيق هذه المعادلة، وأنا دارس إخراج وأفهم ذلك جيدًا لأن أى عمل سينمائى، تتم صناعته فنيًا بشكل مميز، ثم يتم طرحه تجاريًا، وبالتالى «شباك التذاكر» مهم والإيرادات شىء مهم جدًا.

■ دعنا ننتقل للحديث عن الدراما.. حقق «الاختيار ٣» نجاحًا كبيرًا خلال موسم رمضان الماضى.. هل ترى أننا بحاجة إلى المزيد من الأعمال الوطنية؟

- الأعمال الوطنية والتاريخية مهمة جدًا فى ترسيخ إرادة الشعوب وتنمية وعى الجمهور بشكل كبير، خاصة أنها حقيقية وترصد الواقع والتأكيد على عظمة تاريخه، خاصة عظمة الشعب المصرى، و«الاختيار ٢ و٣»، عمل وطنى كبير جدًا، ولمس الشارع المصرى، وأحداثه قريبة، وليا الشرف والفخر أننى أديت بطولة جزءين من المسلسل، وهذه فترة لن تتكرر فى تاريخ مصر مرة أخرى، ويمكننى القول إن «الاختيار» أضاف لى قيمة وشرفًا. 

■ ماذا عن مسلسل «الحشاشين» المنتظر تقديمه فى رمضان ٢٠٢٣؟

- أتعاون مع المخرج بيتر ميمى فى مسلسل «الحشاشين»، وهو عمل ضخم جدًا إنتاجيًا، يدور حول شخصية حسن الصباح وجماعة «الحشاشين» والأحداث تدور عام ١٠٠٠م، وكيف كانت هذه الجماعة هى بداية بذرة الإرهاب، وأجسد خلال المسلسل شخصية جديدة تمامًا علىّ، مثلما أحرص دائمًا على تقديم المختلف والمتميز، وهى شخصية «حسن الصباح» مؤسس جماعة الحشاشين، والعمل سيتم تصويره داخل وخارج مصر، وسيتم استخدام «الجرافيكس» فيه، وأنا سعيد وفخور بالتعاون مع الكاتب عبدالرحيم كمال فى هذا العمل.

ماذا عن «الفيل الأزرق 3»؟

- «الفيل الأزرق ٣» ما زال فى مرحلة الكتابة، ومن المتوقع أن نبدأ فى تصويره نهاية العام الجارى، فى حال الانتهاء من كل التحضيرات الخاصة به، وسعيد جدًا بتقديم شخصية الدكتور يحيى راشد التى ستشهد تطورات كبيرة فى الجزء الثالث على جميع الأصعدة، وفى انتظار انتهاء أحمد مراد من كتابة السيناريو، لإبرام عقود الفنانين وتحديد موعد نهائى للتصوير. 

تاريخ الخبر: 2022-07-08 21:21:00
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 61%

آخر الأخبار حول العالم

طقس الخميس.. حرارة وهبوب رياح بهذه المناطق

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-16 06:09:08
مستوى الصحة: 62% الأهمية: 74%

روسيا.. الجندي الأمريكي المعتقل في فلاديفوستوك يعترف بجريمته

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-16 06:06:51
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 90%

10 دول أوروبية ترفض الحديث عن ضمانات أمنية لأوكرانيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-16 06:07:10
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 97%

آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /16.05.2024/

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-16 06:06:55
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 89%

مع مريـم نُصلّي ونتأمل (١٦)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-16 06:21:33
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 59%

"رويترز": بريطانيا ستفرج عن بعض المجرمين بسبب اكتظاظ السجون

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-16 06:06:54
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 87%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية