أشاد سياسيون وخبراء بقرار الإفراج عن 1270 من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل تنفيذا لتوجهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأكدوا أن هذه القرارات تأتي ترجمة للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، كما أشادوا بما وصفوه بالدور العظيم الذي تقوم به لجنة العفو الرئاسي منذ إعادة تفعيلها وتشكيلها مرة أخرى.

 تشكيل لجنة العفو الرئاسي

وفي هذا الصدد قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تشكيل لجنة العفو الرئاسي الجديد يعد دليلا على اهتمام مصر بحقوق الإنسان و صيانة هذا الحق، ولجنة العفو الرئاسي قد تم إعادة تفعيلها وفقا لتوجيهات الرئيس في احتفال الأسرة المصرية في رمضان الماضي، ولقد أعطت المادة ١٥٥ من الدستور المصري للرئيس الحق في العفو الرئاسي او تخفيف العقوبة عن السجناء، وهو ما قامت به اللجنة من قرار العفو عن 1270 من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، في تنفيذ لتوجيهات الرئيس السيسي.

قرار العفو عن 1270

وأوضح إكرام بدر الدين، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن قرار العفو عن 1270 من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل يأتي من الرئيس السيسي لهذه المجموعة إضافة الي قرارات سابقة بالعفو عن مجموعات أخرى، وهو ما يعد مؤشر على الاهتمام بالبعد الإنساني وفي إطار استراتيجية حقوق الإنسان التي اطلقتها الدولة المصرية، كما أنه يعطي انطباع إيجابي للخارج عن التطورات الايجابية التي تحدث في مصر في إطار الاهتمام بحقوق الانسان واعلاء مبدأ سيادة القانون.

 حق الرئيس في العفو الرئاسي

من جانبه قال الدكتور عبد المنعم سعيد، أستاذ العلوم السياسية، إنه دائماً في الأعياد والمناسبات الرسمية يصدر الرئيس قرارات بالعفو عن عدد كبير من المسجونين، يكون لها مواصفات قانونية معينة، من حسن سير وسلوك أو قرابة مدة نهاية سجنهم أو تقيم الحالة السياسية لبعضهم، بحيث يكون السجين المعفو عنه شخصاً لا يسبب أضرارا للبلاد، ويكون العفو الرئاسي في هذه الحالة نوع من إعطاء الفرصة لهم.

 إنجازات لجنة العفو الرئاسي

وأضاف عبد المنعم سعيد، أن لجنة العفو الرئاسي متخصصة في عملية تقيم ورصد من يستحق العفو الرئاسي من المسجونين، وتصدر قرارات العفو التي يصدق عليها الرئيس السيسي، الذي ينظر إلى ما تم إنجازه من لجنة العفو الرئاسي يعرف أنها تقوم بدور كبير، وهو ما يؤكد تحرك الدولة للأمام على طريق تحقيق العدالة الناجزة للأفراد، وهو إنجاز حقيقي يظهر على أرض الواقع منذ تولي الرئيس السيسي، ومؤشر على الخطوات الإيجابية التي تقطعها مصر على مستوى المجال العام والانفتاح السياسي.