قالت صحيفة جارديان البريطانية، إن الشرطة في جنوب إفريقيا تحقق في تقارير عن وصول مجموعة من الرجال في سيارة أجرة، ثم فتحوا النار على زبائنها، ما تسبب في مقتل 19 شخصا في حانة أورلاندو إيست في الساعات الأولى من صباح اليوم، وبدأوا في إطلاق النار عشوائيا على مجموعة من الشباب، لافتة إلى أن الحانة كانت على بعد ميل من منزل الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا.

وأوضحت الصحيفة، أن مسلحين استخدموا بنادق آلية ومسدسات قوية لقتل 19 شخصا وإصابة ثمانية آخرين في إطلاق نار جماعي في حانة في بلدة سويتو بجوهانسبرج في الساعات الأولى من صباح الأحد.

المهاجمون استقلوا سيارة أجرة وفتحوا النار على زبائن الحانة

وقال الجيران لصحيفة الجارديان، إن الهجوم في مستوطنة نومزامو العشوائية في جنوب إفريقيا وقع بعد منتصف الليل بقليل عندما وصلت مجموعة من الرجال في حافلة صغيرة من نوع تويوتا ودخلوا الحانة.

وقالت الشرطة، إن الضحايا تم إطلاق النار عليهم بشكل عشوائي أثناء شربهم الخمر، ووفقا لصحيفة جارديان، فإنه غالبًا ما يرتبط إطلاق النار بعمليات ثأر العصابات أو المعارك على النفوذ.

الشرطة تكون فريقا للتحقيق في هجوم الحانة

وقال الكولونيل ديماكاتسو سيلو، المتحدث باسم الشرطة الوطنية، إنه تم تشكيل فريق خاص للتحقيق في الهجوم، بقيادة أحد كبار المحققين.

وقال سيلو: «لم يكن هناك تاريخ من المشاكل مع الحانة فيما يتعلق بالشرطة لكن البلدة كانت صعبة بالنسبة لنا بسبب عدم وجود كهرباء ولذا فهي مظلمة للغاية».

ضحايا لقوا حتفهم وهم يحاولون الفرار

وصرح مفوض شرطة مقاطعة جوتنج، الليفتنانت جنرال إلياس مويلا ، للصحفيين بأن العديد من الضحايا لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار، مضيفا: «فجأة سمعوا بعض الطلقات النارية، وذلك عندما حاول الناس الهروب من الحانة، ليس لدينا تفاصيل كاملة في الوقت الحالي عن الدافع ولماذا كانوا يستهدفون هؤلاء الناس».

وتابع: «يمكنك أن ترى أنه تم استخدام سلاح ناري من العيار الثقيل وكان يطلق النار بشكل عشوائي.. يمكنك أن ترى أن كل واحد من هؤلاء الأشخاص كان يكافح للخروج من الحانة، ويظهر عدد الخراطيش أنها كانت مجموعة من الأشخاص يطلقون النار».

جارديان: إطلاق النار يؤكد استمرار حالة الفوضى في أجزاء من جنوب إفريقيا

وقالت صحيفة جارديان إن إطلاق النار يؤكد استمرار حالة الفوضى في أجزاء من جنوب إفريقيا، والمعدلات العالية جدًا لجرائم العنف، التي غالبًا ما تنطوي على أسلحة نارية، إذ قُتل أربعة أشخاص في هجوم مماثل على حانة في بيترماريتسبورج.

وبلدة نومزامو، هي واحدة من أفقر مناطق سويتو، وهي مدينة تابعة في ضواحي جوهانسبرج اشتهرت بالدور الذي لعبته خلال الكفاح ضد الفصل العنصري.

ويعتبر الكثير من سكان سويتو الآن من الأثرياء نسبيًا، كما يتدفق السياح على المتاحف والمطاعم ومنزل نيلسون مانديلا، على بعد ميل أو نحو ذلك من مكان إطلاق النار.