روسيا تحجب موقع صحيفة «دي فيلت» الألمانية
روسيا تحجب موقع صحيفة «دي فيلت» الألمانية
قررت السلطات الروسية، اليوم الأحد، حجب موقع صحيفة دي فيلت الألمانية في موسكو، بعدما أضيف إلى قائمة المواقع المحظورة من قبل الشرطة الإعلامية "روسكومنادزور".
وذكرت وكالات الأنباء الروسية، أنّ هذا الحجب تمّ بناء على طلب النيابة.
وأشار مراسلو وكالة فرانس برس في روسيا، إلى أنّه لم يعد بالإمكان الدخول إلى الموقع عبر الهواتف وأجهزة الكمبيوتر.
منذ بداية الهجوم على أوكرانيا، بدأت الصحيفة الألمانية بنشر محتوى باللغة الروسية، في وقت قُمعت معظم وسائل الإعلام المستقلّة في روسيا.
ووظّفت الصحيفة أيضاً الصحافية الروسية ماريا أوفسياننيكوفا لبعض الوقت، بعد ظهورها على منصّة إخبارية تلفزيونية موالية للكرملين، وهي تلوّح بلافتة ضدّ الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقع قانوناً جديداً دخل حيز التنفيذ في مارس الماضي، ينص على فرض غرامة كبيرة والسجن 15 عاماً عند نشر معلومات كاذبة بشأن القوات المسلحة.
وبرّر الكرملين إصدار القانون الجديد بأن البلاد تواجه "حربا إعلامية".
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف "القانون كان ضروريا ومطلوبا بشكل عاجل بسبب الحرب الإعلامية غير المسبوقة التي تشنّ على بلادنا"، مشيرا إلى أنه كان مطلوبا في ظل هذه الظروف إصدار تشريع "صارم" .
على ضوء ذلك، علقت وسائل إعلام غربية عديدة عملها من روسيا بسبب الإجراءات الصارمة التي اتخذتها موسكو ضد وسائل الإعلام الأجنبية، منها وكالة بلومبيرج للأنباء وشبكة "سي إن إن" وهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وهيئة الإذاعة الكندية "سي بي سي" ومواقع دويتشه فيله و"بي بي سي".
في المقابل، قرر الاتحاد الأوروبي منع قناتي "آر تي" و"سبوتنيك" الروسيتين الحكوميتين من البث على أراضيه، مهما كانت وسيلة البث، واعتبرهما تقدمان "أعمال دعائية" و"تشويه حقائق" و"تهددان بشكل مباشر وخطير الأمن العام والنظام في الاتحاد الأوروبي"، وتؤديان دورا أساسيا وحاسما في دفع ودعم العدوان ضد أوكرانيا ومن أجل زعزعة استقرار الدول المجاورة".
