تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب أحمد الشيخ، الـ 83، حيث ولد في مثل هذا اليوم من العام 1939، وهو واحد من أهم جيل الستينيات الروائي في مصر والعالم العربي.

ومن أبرز أعماله الروائية عن الريف المصري وتحولت إلى مسلسلات تليفزيونية، “الناس في كفر عسكر”، “حكايات المدندش”، “حكاية شوق”، “الوريث والميراث”. بالإضافة إلي رواياته الأخرى التي شكلت علامة فارقة في تاريخ الرواية المصرية خلال ستينيات القرن المنصرم نذكر من بينها روايات: كشف المستور، مدينة الباب، نصف الساعة السعيد من حياة س. س، البحر الرمادي، المنام المراوغ، خطافة العيال، ملاعيب الأكابر، بغلة المواطن  غالب منصور وغيرها.

أما في مجال القصة القصيرة، فقد صدر للكاتب أحمد الشيخ العديد منها، نذكر من بينها علي السبيل المثال مجموعات: مواسم الشروق، عرض مجاني للجميع، سنوات اليتيم، عاشق تراب الأرض، دائرة الانحناء، النبش فى الدماغ، مدينة الباب، كشف المستور.

 بالإضافة إلى أعماله للأطفال: عسكرى الشطرنج الأبيض، نخلة حازم، القط الكسلان، أم الخير، الجاحظ، العصفور الأخضر الترجمان. وغيرها

يسرد الكاتب أحمد الشيخ في أعماله أحوال القرية المصرية وشخصياتها وطبيعة المجتمع المصري الريف، وما يدور فيه من عادات وتقاليد وصراعات أيضا، أبرزها الصراعات حول الأرض الزراعية، كما في عمله الإبداعي “الناس في كفر عسكر” و “حكايات المدندش”.

وفي مجموعته القصصية “النبش في الدماغ”، كان الكاتب أحمد الشيخ قد أطلق ناقوس الخطر وحذر من ظاهرة العنف المجتمعي. وفي هذا الصدد يقول أحمد الشيخ في أحد اللقاءات الإعلامية: لا يجوز ونحن مجتمع واحد أن نكون ضد بعض٬ ونستخدم العنف ضد بعضنا البعض٬ ما أطلقته في المجموعة القصصية “النبش في الدماغ”٬ كان تحذير واحتمالات أن ننقسم ونتصارع٬ أو أن نبحث عن طريقة لتصفية الخلافات٬ ما حدث في الخمس سنين الماضية وكل ما رأيناه من العنف الزائد عن الحد والدم الذي يسيل مجاني.

ناس تموت بلا ذنب ولا خطيئة٬ أنا ضد العنف المجتمعي وأكرهه٬ والعنف الحاصل الذي نعيشه كان بذرته في"النبش في الدماغ"، والتحذير منه مثل علامة تنبيه٬ أبعدوا عن الصراع بين بعضكم البعض٬ لأن هذا الصراع من الممكن ان ينمو وينفجر، وهو ما حدث بعد ذلك بسنوات قليلة٬ العنف بذرة صغيرة  تنمو وتكبر ويتحول البرئ إلى حامل سلاح٬ ويتحول العاطل الذي لا يجد لقمة العيش إلي قاتل ومغتصب٬ وقادر على فعل أشياء ينكرها المجتمع الذي يريد الاستتباب٬ بإستخدام الناس الذين لديهم رؤية فاعلة وقادرين على مصالحة الكل على الكل .  

حصل الكاتب أحمد الشيخ، على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2014 عن مجمل أعماله، وسبقها  بجائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1985 عن مجموعة “النبش في الدماغ”، كما حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1985، جائزة نادي القصة 1963، جائزة المسابقة القومية بداية السبعينيات جائزة تيمور الأدبية في التسعينيات. كما اختيرت روايته “حكاية شوق” ضمن أفضل مائة رواية عربية صدرت في القرن العشرين.

ويرى الكاتب أحمد الشيخ أن الجوائز الأدبية والثقافية، "بلا شك أن الجائزة كـ اسم شيء جميل تعطي المبدع حقه٬ لكن الأجمل أن تذهب إلى الكاتب وتسعى إليه لا العكس٬ فمن الممكن حد يأخذ الجائزة ولا يستحقها٬ الجائزة عندما تذهب إلى مكانها الطبيعي لمن يستحقها لمن أضاف ما يستحق عليه هذه الجائزة.