أعلن زعيما حزبين في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي المنتهية ولايته، الأحد، أنهما سيخوضان الانتخابات كشريكين سياسيين في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ويمثّل إعلان غدعون ساعر وبيني غانتس أول تحول في المشهد السياسي الإسرائيلي، منذ صوت الكنيست على حل نفسه في 30 يونيو الماضي، وإعادة البلاد إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد.
وستجري إسرائيل جولة خامسة من الانتخابات في أقل من أربع سنوات في نوفمبر المقبل، بعد انهيار الائتلاف الحكومي الذي كان يقوده رئيس الوزراء نفتالي بينيت الشهر الماضي.
وكانت الجولات الانتخابية الأربع السابقة إلى حد كبير أشبه باستفتاءات على مدى ملاءمة بنيامين نتنياهو للعمل كرئيس للوزراء بينما يواجه اتهامات بالفساد.
يذكر أن غانتس، وهو رئيس هيئة الأركان السابق، يتزعم حزب "أزرق وأبيض" ويتولى منصب وزير الدفاع الإسرائيلي حالياً.
من جهته، كان ساعر عضواً سابقاً في حزب الليكود الذي كان مسيطراً على مقاليد الأمور في إسرائيل لفترة طويلة، قبل أن ينشق عن صف جماعته ويشكل حزبه "الأمل الجديد" المعدود على تيار الصقور. ويشغل ساعر حالياً منصب وزير العدل.
وكان الرجلان عضوين أساسيين في تحالف ضم ثمانية أحزاب متنوعة وحدت قواها العام الماضي للإطاحة بنتنياهو بعد 12 سنة في رئاسة الوزراء.
وقال غانتس إن الحزبين يتعاونان حالياً "من أجل تقديم خيار وسطي قوي للناخبين" للمساعدة في إنهاء الأزمة السياسية التي طال أمدها في البلاد. وتابع: "اليوم نرسي أساس الحكومة المقبلة".
من جهته، قال ساعر إن الهدف هو كسر الجمود السياسي وتشكيل "حكومة وحدة وطنية واسعة لا تعتمد على أحزاب صغيرة شكلية". وأضاف أن غانتس هو الأنسب للقيادة كرئيس للوزراء.