لم يدرِ الشاب «عادل العتموني»، صاحب الـ24 عاما من عمره، طالب بكلية الألسن، أن تنتهي حياته بطلق ناري عندما رفض شروط جلسة صلح مع «عضمة» (المتهم) كان قد افتعل مشادة كلامية بينه وبين أحد الجيران تدخل للدفاع عن خالته من التحرش، فانقلبت الأمور رأسًا على عقب، فتوجه سائق التوك توك وحرر محضر بالاعتداء عليه على غير الحقيقة، وعندما تم اتخاذ الإجراءات القانونية، طالبوه بالصلح.

وعندما علم سائق التوك توك بطلبهم الصلح وضع شروطًا كان من بينها 100 ألف جنيه وذبح عِجل، وعندما رفض «عادل العتموني» بهذه الشروط، خطط للانتقام منه، وتخلص منه بطلق ناري في الجسد أمام المارة في مشهد مرعب، وتم إلقاء القبض على الجاني الرئيسي «عضمة».

«الوطن» التقت خالة المجني عليه التي تعرضت للتحرش على يد سائق التوك توك (المتهم)، لمعرفة تفاصيل الجريمة البشعة التي ذاع صيتها في شارع الخمسين بمنطقة شبرا الخيمة.

المتهم تحرش بخالة المجني عليه 

بدأت «أم إسلام» تروى كواليس ما حدث لها، قبل ارتكاب الجريمة بـ150 يومًا، أنها كانت تسير في أحد الشوارع وحاول المتهم مضايقتها والتحرش بها بواسطة التوك توك وتدخل أحد الجيران ويدعى «عمرو» بعدما سمع صوتها، ودافع عنها وحرر المتهم محضرا بالادعاء الكذب، ضده وتم اتخاذ الإجراءات قانونية ضد الشاب الذي دافع عنها، وعندما تم حبسه في قسم الشرطة، أرسلوا للتصالح مع الشاب بالرغم أنه مخطئ، ولكن استغل هذا وطلب مبلغا ضخما وذبح عجل في جلسة الصلح.

سند العيلة راح 

تضيف السيدة أثناء حديثها لـ«الوطن»: «في هذا الوقت، عادل، ابن شقيقتي المجني عليه الذي قتله المتهم، رفض الصلح بهذه الطريقة، ووصفه أنه لوي دراع، وعندما علم المتهم برفض عادل شروطه، دبر للانتقام منه وقتله»، وتابعت: «عادل مافيش غيره.. وحيد والدته بعد انفصال والده عن والدته كان في عمر الصغر، وحينما كبر كان سندا لوالدته ولنا جميعا، والدته بعدما علمت بمقتله أصيب بجلطة في جسدها جعلتها خاضعة بالرعاية المركزة»، مطالبة بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم وهي الإعدام شنقا.     

وترجع التفاصيل حينما تلقى قسم أول شبرا الخيمة، بلاغًا بسقوط قتيل بشارع الخمسين دائرة القسم، وبالمعاينة والفحص تبين مصرع «عادل م»، 24 عاما، بطلق ناري، وتبين أن وراء الواقعة «ع م ح»، وعقب تقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة تمكنت قوة أمنية من ضبط المتهم وبحوزته السلاح المستخدم في الواقعة، وبمواجهة المتهم، اعترف بارتكابه الواقعة وأقر بحيازته للسلاح المضبوط.