نظرية الخيار العام
نظرية الخيار العام(Public Choice Theory) نظرية الخيار العام هى فرع من فروع فهم الاقتصاد نشأ من دراسات الضرائب والإنفاق العام. ظهرت هذه النظرية في الخمسينات من القرن الماضى ولقيت رواجا واسعا في عام 1986 عندما نال أحد مهندسيها وهوجيمس بوكانان جائزة نوبل في الإقتصاد.أنشأ جيمس بوكانان مركز دراسات الخيار العام في جامعة جورج ماسون وقد أصبحت هذه الجامعة أحد المراكز المهمة لأبحاث نظرية الخيار العام.
تأخذ نظرية الخيار العام نفس مبادئ فهم الإقتصاد في تحليل رغبات الناس عند دخولهم الاسوق للشراء وتطبق ذلك على تحليل رغبات الناس عند اتخاذ القرار الجمعى.فالإقتصاديون الذين يدرسون سلوك الناس في الأسواق يفترضون حتى دافع الانسان هوتحقيق رغباته الذاتية المحضة. وعلى الرغم من حتى أكثر الناس يبنون افعالهم في الأسواق على أساس الأهتمام بالآخرين إلا حتى أفعالهم في السوق ، سواء ان كانوا أرباب عمل أومستخدمين أومستهلكين هى في النهاية لخدمة أغراضهم الذاتية. فنظرية الخيار العام تتبع نفس المنحنى عند تحليل تصرف الناس في سوق السياسة أوالعمل العام، فالناس سواء كانوا سياسيين أوناخبين أومراكز ضغط يدعون أنهم يعملون من أجل الآخرين ، لكن في النهاية مطمحهم الأساسى هوتحقيق رغباتهم الذاتية. وحسب حدثات جيمس بوكانان فان هذه النظرية " تزيل الأفكار الرومانتكية والاوهام عن أفعال الحكومات .. بافكار تعزز الكثير من الشك فيها". ففى الماضى جادل الاقتصاديون بان خير وسيلة لكبح "فشل السوق" كالإحتكار مثلا هوضرورة تدخل الحكومة. لكن اقتصاديو"الخيار العام" ارتأوا حتى ذلك أنما يقود إلى "الفشل الحكومى" ، ودللوا على حتى التدخل الحكومى كان أحد الأسباب في عدم الوصول إلى اى نتائج ايجابية لكبح الإحتكار. فالكنغرس الأمريكى على سبيل المثال أجاز كثير من القوانين التى من المفترض حتى تؤدى إلى حماية الناس من التلوث البيئ ، لكن دراسة قام بها روبرت كراندال من مركز "دراسات الخيار العام" ، أثبتت حتى ممثلى الكونغرس في الولايات الشمالية الصناعية ، أستخدموا تعديلات قانون الهواء النظيف لعام 1977 لضرب منافسيهم في منطقة حزام الشمس في الغرب الأوسط الأمريكى.