بينما تستمر يظل مصير آلاف المفقودين مجهولا. كثير من الشبان الأوكرانيين توجهوا إلى شرق البلاد بهدف المشاركة في مساعي وقف تقدم القوات الروسية التي تهاجم بلادهم منذ 24 شباط/فبراير، ليختفوا بعدها وسط القتال.
كما اختفى كثير من المدنيين تحت أنقاض المباني التي دمرها القصف الروسي، من أبنية سكنية ومراكز تجارية، إذ تستمر الإثنين على سبيل المثال الجهود المبذولة للبحث عن ناجين تحت أنقاض مبنى تهدم الأحد بفعل المعارك في بلدة تشاسيف إيار الصغيرة بمنطقة دونيتسك، وأدى انهياره لمقتل 15 شخصا على الأقل.
وتتلقى المستشفيات والمشارح الأوكرانية يوميا عشرات الجثث مجهولة الهوية يتم فحصها ومحاولة التعرف عليها، وعلى الجانب الآخر، عشرات العائلات تنتظر معرفة أخبار عن أبنائها الذين اختفى أثرهم بفعل القتال.
وأودت المعارك المستمرة منذ ما يزيد على أربعة أشهر بحياة ما لا يقل عن 4889 مدنيا وعشرة آلاف عسكري أوكراني بحسب الحكومة. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 11,5 مليون نسمة قد اضطروا لترك منازلهم بسبب القتال. وأحصي نحو تسعة آلاف مفقود بين مدني وعسكري منذ بدء الحرب.
ويتركز القتال في المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا، أي تلك المحاذية لروسيا وللبحر الأسود، إذ تستهدف روسيا الاستحواذ على إقليم دونباس الواقع في الشرق الأوكراني، وربط شبه جزيرة القرم التي استحوذت عليها عام 2014 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، بباقي أراضيها.
وأمام هذا الوضع تحذر الأمم المتحدة من مشاكل إنسانية واقتصادية واجتماعية ونفسية وصحية قد تتسبب بها هذه الحرب.
فرانس24
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
