قال سفير فنلندا لدى الولايات المتحدة إن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الغربية على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا من غير المرجح أن تضعف الجيش الروسي في المدى القريب.
وفي مقابلة مع موقع "بوليتكو"، تحدث السفير ميكو هوتالا عن انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" وشراءها مؤخراً 64 طائرة مقاتلة من طراز F-35 والحرب في أوكرانيا.
وكان الأمر الأكثر لافتاً في المقابلة وجهة نظره المتشائمة فيما يتعلق بتأثير العوائق التي فرضها الغرب أمام تصدير البضائع من روسيا والعقوبات التي تفرض على موسكو.
وقال هوتالا، الذي خدم أيضاً في موسكو وكييف: "أعتقد أن بإمكان الروس الاستمرار في فعل ما يفعلونه لفترة طويلة جداً، دون أن تتمكن العقوبات من إيقاف ذلك". وعندما سُئل عما يعنيه بعبارة "وقت طويل جداً"، أجاب: "أي لفترة تمتد ما بين 6 أشهر وعام واحد".
وأكد هوتالا أنه لا يزال لدى روسيا الكثير من الذخيرة، مضيفاَ: "ولا يزال بإمكانهم إنتاج كل هذه الأشياء بكميات كبيرة".
وتوقّع أنه في موعد لا يتجاوز عام من الآن، ستجد روسيا صعوبة أكبر في إعادة التسلح بسبب العقوبات. ولكن في غضون ذلك، فإن "التركيز على العقوبات لن يريح أوكرانيا على الفور بشكل أساسي بأي شكل من الأشكال".
وإذا كانت تنبؤات هوتالا دقيقة، فهي أخبار غير سارة لكييف. وبحسب بعض المحللين، "فازت" أوكرانيا بالجولة الأولى من الحرب، حيث منعت روسيا من اجتياح البلاد والسيطرة على كييف. لكن خلال الأشهر القليلة الماضية، غيرت روسيا مسارها ونجحت في السيطرة على المقاطعات في شرق أوكرانيا، بما في ذلك المناطق التي كانت بالفعل تحت سيطرة موالين للكرملين جزئياً.