سيرة صلاح أبوسيف تكشف لغز سقوط اسم نجيب محفوظ من تترات «شباب امرأة»

صدرت مذكرات مخرج الواقعية صلاح أبو سيف عن دار ريشة للنشر والتوزيع وبقلم الكاتب الصحفي عادل حمودة تحت عنوان "مذكرات صلاح أبو سيف" تقديم طارق الشناوي.

جاءت في 265 صفحة من القطع المتوسط متضمنة ألبوم صور وابرز أفيشات أفلام المخرج الكبير صلاح أبو سيف ، يؤكد فيها حمودة أن أبوسيف كان أول من أقنع نجيب محفوظ بكتابة السيناريو للسينما مباشرة دون المرور على مرحلة القصة الادبية، وولد تحالف قوي بينهما دعم ولاشك تيار الواقعية في التقرير التالي ونرصد من مذكرات صلاح أبوسيف أسباب غياب اسم نجيب محفوظ من تترات فيلم شباب امرأة.

يصف الكاتب الصحفي عادل حمودة صلاح أبو سيف بأنه "نجم من طراز خاص وواقعي.. لا يعرف الوهم.. ولا يدمن الكذب.. غير متنوع الوجوه ولا يميل إلى عمليات التجميل والترقيع وشد الجلد، إنه يلمس الأرض دون أن ينسى حقه في التطلع إلى السماء يعرف طول قامته الفنية ويصر على الإضافة إليها".

ويرى الكاتب والناقد طارق الشناوي  أن المذكرات  كشفت عن لغز عشناه منذ  رحيل نجيب محفوظ ، ولماذا لم يكتب اسمه على تترات فيلم "شباب امرأة  والذي مثل مصر في مهرجان كان 1956 ، ورغم أن الجميع يؤكد ان نجيب محفوظ  شارك في كتابة السيناريو مع صلاح أبو سيف ، بينما  انفرد السيد بدير بكتاب الحوار والقصة لأمين يوسف غراب ،"التترات " تشير إلى اسم غراب أيضا مشاركا في الحوار مع انفراده بالقصة .

كان لتوفيق صالح آخر الحرافيش تصريح أشار فيه الى سبب سقوط اسم نجيب محفوظ من على تيتر فيلم "شباب امرأة "لصلاح أبو سيف حيث صرح للناقد طارق الشناوي"بأن الكاتب أمين يوسف غراب كان قد حقق شهرة عريضة ورأي نفسه أهم من نجيب محفوظ ولهذا رفض أن يكتب اسمه بجواره بوصفه كاتب القصة السينمائية ، بينما الحقيقة هي أن أمين يوسف غراب قررأن يستأثر بالفيلم ، وابعد نجيب محفوظ بحيلة عندما طلب المنتج رمسيس نجيب يمنحع ورقة مكتوبا فيها ان يكتب القصة وشارك في السيناريو والحوار لفيل "شباب امرأة "حتى يتسنى له أن يتقدم لنقابة السينمائيين بطلب للحصول على كارنيه العضوية ، واستغل تلك الورقة ليبعد نجيب محفوظ تماما عن المشهد بعد ان تقدم بها لساحة القضاء وليس فقط إلى النقابة ، وتوجد إشارة واضحة إلى ان الشاعر والصحفي صالح جودت لعب دور أمام القضاء لصالح غراب.

وأشار الكاتب عادل حمودة إلى أن المذكرات قد سجلها على شرائط كاسيت مع المخرج الكبير صلاح أبو سيف، وقام بصياغتها في بداية التسعينيات وقبل أن ينهى تسجيلاته مع المخرج الكبير تعرض لمرضه الأخير وقرر حمودة صياغة التسجيلات ليراجعه ولم يمهل القدر صلاح أبو سيف لاستكمال التسجيلات وفي زحام الحياة فقد المذكرات وحصل عليها مؤخرًا وعرضها على محمد صلاح ابو سيف فأقرها.

ممتليء بالمفاجآت منها مقالات نقدية كتبه اوسيف بنفسه عن أفلام لم يصنعها، إنما صنعها غيره، فقد دخل السينما من باب الصحافة وعرف سطوة المطبعة قبل أن يعرف سطو الكاميرا، وربما كان ذلك سر تعامله بحذر مع حاشية صاحبة الجلال، فقد كان فردا في البلاط.

تاريخ الخبر: 2022-07-12 18:21:34
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 50%
الأهمية: 69%

آخر الأخبار حول العالم

العربية للطيران ترفع عدد رحلاتها بين مدينتي أكادير والرباط

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 03:25:12
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية