قال ثلاثة شهود إن قوة مسلحة انتشرت في محيط المؤسسة الوطنية الليبية للنفط في طرابلس، في وقت متأخر يوم (الأربعاء)، بعد أن ألقى رئيسها مصطفى صنع الله كلمة يعبر من خلالها عن رفضه لقرار حكومة عبد الحميد الدبيبة عزله من منصبه.
وفي كلمته في وقت سابق من اليوم قال صنع الله إن ولاية حكومة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة انتهت، وإنه لا يملك سلطه لعزله من منصبه كرئيس لشركة إنتاج الطاقة الحكومية، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأعلنت حكومة الدبيبة، الأربعاء، أنّها عيّنت المصرفي البارز فرحات بن قدارة رئيساً للمؤسسة الوطنية للنفط خلفاً لصنع الله. وينصّ القرار الذي وقّعه الدبيبة في السابع من يوليو (تمّوز) الجاري ونُشر، الأربعاء، على تعيين بن قدارة رئيساً لمؤسسة النفط وأربعة أشخاص آخرين أعضاء في مجلس إدارة المؤسسة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1547339345635356672
وسارع صنع الله إلى إعلان رفضه قرار إقالته، معتبراً أنّه صادر عن حكومة «منتهية الصلاحية». وقال في بيان إنّ «قرار تشكيل مجلس إدارة جديد باطل قانوناً لأنّه صادر عن حكومة منتهية الصلاحية، كما أنّ المؤسسة محميّة بموجب القانون الدولي الذي يدعم وحدتها ويطلب عدم إقحامها في السياسة».
وكان الدبيبة أعلن في نهاية يونيو (حزيران) الفائت موافقته على طلب وزير النفط محمد عون تعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة النفط.
ودخل عون في خلافات وتبادل للاتهامات مع صنع الله، متّهماً الأخير بحجب بيانات الإيرادات والإنتاج عن الوزارة وبإصدار أوامر إلى الشركات بعدم الاعتداد بمراسلات وزارة النفط التي تتبع إليها المؤسسة قانوناً.
ويرأس صنع الله مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط منذ 2014، وقد تقلّد هذا المنصب بعدما تدرّج في مناصب عدّة في شركات نفطية وطنية، وله علاقات وطيدة مع شركات النفط الأجنبية العاملة في ليبيا.
أما فرحات بن قدارة (57 عاماً) فهو مصرفي تنحدر أصوله من بنغازي (شرق) وتقلّد مناصب عدّة في مجال البنوك والمال والأعمال في ليبيا وخارجها. وكان أبرز هذه المناصب تولّيه منصب محافظ البنك المركزي بين عامي 2006 و2011.
