وتوفي إبريما سولو ساندينغ، أحد أعضاء الحزب الديموقراطي الموحد، في الاعتقال، بعد يومين من توقيفه خلال احتجاج ضد جامع الذي كان يحكم غامبيا منذ 1994.
وأدى تعذيب وقتل هذا الناشط إلى تأجيج المعارضة، التي كانت ضعيفة ومنقسمة حتى ذلك الحين، مما أفضى إلى سقوط جامع.
وأصدر قاضي المحكمة العليا في بانجول كومبا سلاه-كامارا الأربعاء أحكام الإعدام بحق الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الوطنية يانكوبا بادجي ورئيس العمليات السابق الشيخ عمر جينغ وثلاثة موظفين سابقين آخرين هم بابكر صلاح والأمين داربوي وتامبا مانساري.
وبرأ القاضي متهمين آخرين اثنين.
وتوفي نائب مدير وكالة الاستخبارات الوطنية السابق لوي ريتشارد ليز غوميز الذي حوكم أيضًا في القضية، قبل انتهاء المحاكمة.
وتمت تبرئة متهم تاسع هو يوسف جامع في وقت سابق.
وقال ريد برودي المحامي في اللجنة الدولية للحقوقيين التي تعمل مع ضحايا عهد يحيى جامع إن "القضاء يلاحق أصدقاء يحيى جامع في غامبيا وحول العالم. نأمل أن يلاحق قريبا يحيى جامع نفسه".
وهذه المحاكمة التي بدأت في 2017، كانت المحاكمة الوحيدة الجارية في غامبيا لجرائم ارتكبت في عهد حكم جامع المستبد.
وحكم في تموز/يوليو 2021 على المسؤول في النظام السابق يانكوبا توراي بالإعدام لقتله وزير المالية كورو سيساي في 1995. وقد استأنف الحكم.
ويحاكم مسؤول آخر في نظام جامع هو باي لوي منذ نيسان/أبريل في ألمانيا بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والقتل ومحاولة القتل. كما يخضع عثمان سونكو وزير الداخلية السابق لتحقيق في سويسرا منذ 2017 بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ووجه اتهام رسمي إلى مايكل سانغ كوريا، المسؤول أيضا في عهد يحيى جامع، في 2020 في الولايات المتحدة، وقد تبدأ محاكمته في 2023.
وفي 25 أيار/مايو، وافقت الحكومة على اتباع كل التوصيات الواردة في التقرير النهائي للجنة الدولية للحقوقيين ولا سيما محاكمة 70 شخصًا بينهم يحيى جامع.
ويقيم جامع في غينيا الاستوائية التي لا تربطها اتفاقية تبادل لتسليم المجرمين مع غامبيا.
وانتهت رئاسة جامع بهزيمة مفاجئة في الانتخابات في كانون الأول/ديسمبر 2016 ونفيه قسرا في كانون الثاني/يناير 2017 تحت ضغط تدخل العسكري من مجموعة غرب إفريقيا.
© 2022 AFP
