تنتشر في ألمانيا تربة اللوس التي تغطيها الرواسب الطفالية.
تُغطي أيرلندا الشمالية التربة التي تحتوي على نسبة عالية من الرطوبة نتيجة لاختزال الماء بداخلها مما أدى إلى تشبع سطحها بالماء وضحالة طبقاتها تحت السطحية، وتكونت هذه التربة بعمل الرواسب الجليدية.

التربة هي الطبقة السطحية الهشة أوالمفتتة التي تغطي سطح الأرض. تتكون التربة من مواد صخرية مفتتة خضعت من قبل للتغيير بسبب تعرضها للعوامل البيئية والبيولوجية والكيمائية، ومن بينها عوامل التجوية وعوامل التعرية. ومن الجدير بالذكر حتى التربة تختلف عن مكوناتها الصخرية الأساسية والتي يرجع السبب في تغييرها لعمليات التفاعل التي تحدث بين الأغلفة الأربعة لسطح الأرض؛ وهي الغلاف الصخري والغلاف المائي والغلاف الجوي والغلاف الحيوي. ونستنتج من ذلك حتى التربة تعد مزيجًا من المكونات العضوية والمعدنية التي تتألف منها التربة في حالاتها السائلة (الماء) والغازية (الهواء). ذلك، حيث تحتفظ المواد التي تتألف منها التربة بين حبيباتها المتفككة بفجوات مسامية (أوما يُعهد بمسام التربة) وهي بذلك تُشكل هيكل التربة الذي تملؤه هذه المسام. وتتضمن هذه المسام المحلول المائي (السائل) والهواء (الغاز). ووفقًا لذلك، فإنه ينبغي حتى يتم التعامل غالبًا مع أنواع التربة على اعتبار أنها نظام يتألف من ثلاثة أطوار. وتتراوح كثافة معظم أنواع التربة بين 1 و2 جرام/سنتيمتر مكعب. كما تُعهد التربة أيضًا باسم الأرض ؛ وهي المادة التي اشتق منها كوكب الأرض الذي نحيا عليه اسمه. يرجع تاريخ بعض المواد التي تتكون منها التربة في كوكب الأرض إلى ما قبل الحقبة الجيولوجية الثالثة ولكن معظم هذه المواد لا يرجع تاريخها إلى ما قبل العصر البليستوسيني (وهوأحد العصور الجليدية وأكثرها حداثة).

يتشابه لون طبقات التربة في بعض المناطق بحيث تكون طبقات التربة العلوية داكنة اللون، أما طبقات التربة التي تلي الطبقة السطحية فيكون لونها مائل للاحمرار.

العوامل المؤثرة في تشكيل التربة

يتمثل تشكيل التربة نطاقات قطاع التربة وتطورها. وتتضمن هذه العوامل عمليات حت المواد المكونة للتربة وحملها لنقلها إلى مكان آخر ثم إرسابها في هذا المكان. إذا المعادن التي أُخذت من تفتت الصخور التي تعرضت لعوامل التعرية قد تخضع لتغيرات ينتج عنها تكوين معادن ثانوية والكثير من المركبات الأخرى التي تتفاوت في درجة ذوبانها في الماء، وهذه المكونات قد تنتقل من منطقة ما على سطح الأرض إلى منطقة أخرى بعمل الماء أوأي نشاط آخر يقوم به الكائن الحي. وبالتالي، أدت حركة هذه المواد داخل التربة والتغيرات التي تعرضت لها إلى تكوين طبقات التربة المتنوعة. لذا فإنه ينتج عن عوامل التعرية التي تتعرض لها الطبقة الصخرية ترسب المادة الأم التي تتكون منها أنواع التربة. ومن بين الأمثلة الدالة على تطور التربة التي تكونت من الصخور العارية نذكر تدفق الحمم البركانية (أواللابة lava) التي أدت في الآونة الأخيرة إلى تكون كتل سائلة خرجت من البراكين في المناطق الحارة وذلك بعد تعرضها لسقوط أمطار غزيرة عليها بشكل متكرر. في مثل هذه الأجواء، تنموالنباتات سريعًا على الطبقة البازلتية التي تكونت بعمل الحمم البركانية، وذلك على الرغم من افتقارها إلى المواد العضوية المفيدة لنموالنباتات. ولكن هذه النباتات تعتمد على في نموها على المسام التي توجد في الصخور حيث أنها تحتوي على نسب كبيرة من الماء الذي تتغذى عليه هذه النباتات، والذي يمكن حتى ينقل معه السماد الذي تكوَّن بعمل الطيور وبقايا الحيوانات التي تحللت بمرور الزمن على سبيل المثال. وبعد ذلك وفي مراحل النموالمتنوعة، تعمل جذور النباتات وحدها أوبمساعدة الفطريات الجذرية على تخلل مسام طبقة الحمم البركانية بشكل تدريجي، وفي غضون فترة زمنية قصيرة تتكون المواد العضوية اللازمة لنموهذه النباتات. مع ذلك، وحتى قبل حتى تتم هذه العملية، فإنه يمكن اعتبار الحمم البركانية التي تتخللها المسام بكثرة والتي تنموبها النباتات أحد أنواع التربة. هذا، ويتأثر مدى استمرار دورة حياة التربة على الأقل بخمسة عوامل رئيسية ساهمت في تكوين التربة، وبالتالي تشهجر جميعها في تحديد الكيفية التي سيتم من خلالها تطوير التربة. وتتلخص هذه العوامل في المادة الأم المكونة للتربة والمناخ السائد وطوبوغرافية المنطقة (طبيعة التضاريس فيها) والعوامل الحيوية ومرور الزمن. التي تتكون منها التربة بالمادة الأم. وتضم هذه المادة الطبقة الصخرية الأولية التي تعرضت لعوامل التعرية والمواد الثانوية التي تحركت بعمل عامل ما من مناطق لأخرى ومن أمثلة ذلك الفتات الصخري والرواسب النهرية (الطمي) المتراكمة في أسفل المنحدرات، وهذه الرواسب الموجودة بالعمل قد تكون إما ممزوجة بغيرها أومتغيرة الخصائص بطريقة أوبأخرى. وتشتمل المادة الأم أيضًا على المكونات القديمة للتربة والمواد العضوية، بما فيها جميع التربة التي تتكون من تراكم بقايا وأنسجة النباتات نصف المتفحمة وغير تامة التحلل (أنواع الفحم الذي تكون بعمل تحلل النباتات أوالحيوانات المندثرة تحت سطح الأرض) وكذلك المواد العضوية التي تكونت بالطريقة نفسها (لتشكل التربة العضوية أوما يُعهد بطبقة الدبال)، وكذلك بعض المواد الناتجة عن العمليات والأنشطة البشرية مثل المواد الموجودة في أماكن طمر النفايات أومخلفات الاحتراق. وهناك أنواع محدودة من التربة التي تتكون مباشرة نتيجةً لتفتت الصخور الأصلية الموجودة في الطبقات السفلية للتربة. وغالبًا ما يُطلق على أنواع التربة هذه "التربة المتبقية" وهي التي تتمتع بنفس خصائص المواد الكيميائية التي تتكون منها صخورها الأصلية. وتنشأ معظم أنواع التربة من المواد التي يتم نقلها بعمل العوامل البيئية، مثل الرياح والماء والجاذبية الأرضية، من مكان لآخر. وقد تنتقل بعض هذه المواد لمسافات طويلة تصل لأميال عديدة أومسافات قصيرة لا تتعدى عدة أقدام قليلة. وتُعهد المادة التي تكونت بواسطة الرياح بالتربة الرسوبية التي تكونت بعمل الرياح (أوما تعهد بتربة اللوس الطفالي (بالإنجليزية: Loess)‏)، وهذا النوع هوالسائد في منطقة الغرب الأوسط في أمريكا الشمالية وفي وسط آسيا وبعض المناطق الأخرى. ويعد الطَفل الجليدي مكونًا أساسيًا في الكثير من أنواع التربة التي توجد عند دوائر العرض في شمال الكرة الأرضية وجنوبها وكذلك أنواع التربة التي تكونت بالقرب من سلاسل الجبال الممتدة، كما أنه ينتج عن تحرك طبقات الجليد على سطح الأرض. ذلك، حيث يمكن للجليد حتى يفتت الصخور والأحجار الضخمة إلى حبيبات صغيرة ذات أحجام مختلفة. وعندما يذوب هذا الجليد ويتحول إلى ماء، يعمل هذا الماء على نقل هذه المواد وتحريك الرواسب لمسافات بعيدة. وقد تحتوي الطبقات السفلية من قطاع التربة على تلك المواد والرواسب التي ظلت كما هي دون حتى يطرأ عليها إلى حد ما أي تغيير منذ حتى ترسبت بعمل الماء أوالجليد أوالرياح في أماكنها الحالية. علاوة على ذلك، يعدّ عامل المناخ الفترة الأولى في تحول المادة الأم لتكوين التربة بصورتها الحالية. أما بالبنسبة لأنواع التربة التي تتشكل من الصخور الأصلية، قد تتكون طبقة سميكة من المادة التي تعرضت لعوامل التعرية والتي يطلق عليها طبقة السبروليت saprolite. وتتكون هذه الطبقة بعمل عوامل التعرية التي تتعرض لها، ومن بينها عملية التحلل بالماء (وهي عملية استبدال كاتيونات المعادن بأيونات الهيدروجين) وعملية التمخلب chelation التي تشتمل على مركب حلقي يحتوي على ذرة فلز واحدة من المركبات العضوية وعملية الإماهة (وهي عملية امتصاص المعادن للماء) ثم انحلال المعادن بالماء وبعض العمليات الفيزيائية مثل التجميد والإذابة والترطيب والتجفيف. وهناك عوامل عديدة تشهجر جميعها في تحويل المادة الأولية للطبقة الصخرية إلى مواد مختلفة تتكون منها التربة، ومن هذه العوامل المركبات الكيميائية والمعدنية لهذه الطبقة الصخرية بجانب بعض الخصائص الفيزيائية، بما فيها حجم حبيبات التربة ودرجة تماسك جزيئاتها، بالإضافة إلى نوع عوامل التجوية وتحديد مدى تأثيرها على التربة.

المناخ

يعتمد تكوٌّن التربة بدرجة كبيرة على الظروف المناخية المحيطة بها، ويتضح ذلك من خلال اختلاف خصائص أنواع التربة باختلاف المناطق المناخية الموجودة بها. ومن أبرز هذه الظواهر المناخية التي تؤثر على عملية غسل التربة وعوامل التجوية درجة الحرارة ونسبة الرطوبة. تَحريك الرياح للكثبان الرملية وغيرها من الجسيمات الأخرى، خاصة في المناطق الجافة الجدباء حيث تقل فيها المسطحات الخضراء. هذا، وتؤثر نوعية الترسبات وحجمها على تكون التربة من خلال التأثير على حركة أيونات وجزيئات التربة مما يساعد في تكوين طبقات وقطاعات تربة مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، تؤثر التقلبات الموسمية واليومية التي تطرأ على درجة الحرارة على مدى فاعلية الماء في التأثير على المادة الأم للطبقة الصخرية الأصلية من حيث التعرية وكذلك على حركة جزيئات التربة، كما تعد عمليتا التجميد والإذابة آلية فعالة لتفكيك وتفتيت الصخور والمواد الصلبة الأخرى الموجودة في التربة. علاوة على ذلك، تؤثر جميع من درجة الحرارة ونسب الترسبات على النشاط الحيوي ومعدلات التفاعلات الكيميائية ونوعية الغطاء النباتي لأية منطقة.

طبيعة التضاريس

تؤثر مظاهر سطح الأرض من حيث الانحدار والارتفاع والانخفاض على نسبة الرطوبة ودرجة حرارة التربة ومدى تأثر المادة الأم للتربة بعوامل التعرية. ولمزيد من التوضيح، تكون المنحدرات الشديدة واللقاءة للشمس أكثر دفئًا من غيرها، كما حتى الأسطح شديدة الانحدار قد تتعرض لعوامل النحت والتعرية بشكل أسرع من أنواع التربة أوالمادة التي تكونت بعمل الرواسب، الأمر الذي يؤدي إلى حت سطح التربة. ومع ذلك، فإن المناطق المنخفضة تكون مهيأة لاستقبال الترسبات التي ينقلها الماء من مناطق مرتفعة إلى مناطق شديدة الانحدار، مما يؤدي إلى تكوين تربة عميقة وداكنة اللون. وتؤثر كذلك تضاريس المنطقة على معدلات الترسيب فيها؛ حيث تختلف طبيعة الرواسب الموجودة على ضفاف الأنهار والسهول التي تكونت بعمل الفيضانات والدلتا بناء على معدل تدفق الماء ومدة ذلك، كما تؤثر أيضًا على قدرة الماء الجاري بسرعة كبيرة على تحريك المواد الكبيرة والصغيرة على حد سواء، بينما يختلف الأمر بالنسبة للماء الجاري ببطء حيث يستطيع تحريك المواد الصغيرة فقط. هذا، ويعمل جريان الماء في الأنهار ونشاط الرياح مع وجود تيارات ماء قوية إلى حد ما على ترسيب الفتات والحبيبات والصخور والرمال ونقل الأجسام صغيرة الحجم التي تترسب عندما تقل سرعة التيارات المائية. ولا تحرك المسطحات المائية غير العميقة، مثل البحيرات والبرك والبحار ذات المياه الضحلة، المواد صغيرة الحجم وهشة القوام والتي بدورها تمثل الرواسب الصغيرة مثل الطين الطمي.

العوامل البيولوجية

يؤثر جميع من النباتات والحيوانات والفطريات والبكتريا وكذلك الإنسان على تكوين التربة. حيث تخلخل الحيوانات والكائنات الحية الدقيقة التربة مما يؤدي إلى وجود فجوات ومسام بين جزيئات التربة تسمح بتغلغل الرطوبة وتسرب الغازات إلى الطبقات السفلية من التربة. وبالطريقة نفسها، تفتح جذور النباتات الكثير من الأنفاق داخل التربة خاصة النباتات ذات الجذور الوتدية الكبيرة التي تمتد إلى أعماق كبيرة قد تصل إلى عدة أمتار مخترقة طبقات التربة المتنوعة لامتصاص العناصر والمركبات الغذائية من أعماق التربة. أما بالنسبة للنباتات ذات الجذور الليفية السطحية التي لا تتعمق كثيرًا في التربة، فجذورها سهلة التعفن والتحلل مما يضيف إلى القيمة العضوية للتربة. وبالنسبة للكائنات الحية الدقيقة مثل الفطريات والبكتريا، فإنها تلعب دورًا مهمًا في عمليات تحويل المركبات الكيميائية من صورة معقدة غير قابلة للامتصاص إلى صورة بسيطة سهلة وسريعة الامتصاص من الجذور في التربة، كما أنها تقوم بتموين التربة بالعناصر الغذائية اللازمة لنموالنباتات. وكذلك الإنسان يمكن حتى يؤثر على تكوين التربة من خلال إزالة المسطحات الخضراء؛ الأمر الذي يؤدي إلى زيادة عملية تآكل وتعرية التربة. كما يعمل على تقليب طبقات التربة المتنوعة، الأمر الذي يساعد في إعادة بدء عملية تكوين التربة من حديث حيث تختلط الطبقات الأقل عرضة لعوامل التعرية بالطبقات العليا الأكثر تطورًا. من جانب آخر، يؤثر الغطاء النباتي على أنواع التربة بطرق عديدة؛ حيث يمكنه منع عملية تآكل التربة أوانجراف جزيئاتها بعمل سقوط الأمطار على سطح الأرض. كما أنه يحمي التربة من أشعة الشمس المباشرة ويحفظ درجة حرارتها باردة ويقلل من فقدها لنسبة الرطوبة. علاوة على ذلك، يمكن حتى تتسبب النباتات في تجفيف التربة من خلال عملية النتح التي تتم في ثغور الأوراق. كما تستطيع النباتات تكوين مواد كيميائية جديدة تعمل على تفتيت جزيئات التربة أوتكوينها. هكذا يعتمد نموالنباتات على المناخ وتضاريس سطح الأرض والعوامل البيولوجية. تؤثر بشكل كبير العوامل المرتبطة بالتربة، مثل كثافة وسُمك التربة وعمقها وهجريبها الكيميائي ودرجة الحموضة بها ودرجة حرارتها والرطوبة بها، على نوع النباتات التي يمكن حتى تنموفي أية تربة. ذلك، حيث تسقط النباتات الميتة والأوراق والسيقان الذابلة على سطح التربة ثم تتعفن وتتحلل. وفي هذه الحالة، يأتي دور بعض الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في التربة والتي تتغذى على هذه النباتات ثم تخلط المواد العضوية مع الطبقات العليا للتربة، حتى تصبح هذه المركبات العضوية جزءًا من عملية تكوين التربة، وأخيرًا تساعد في تحديد نوع التربة نفسها.

عامل الزمن

ومن بين العوامل المذكورة سابقًا يعدّ الزمن أحد العوامل المؤثرة في تكوين التربة وتطورها. بمرور الوقت، تتطور خصائص التربة اعتمادًا على العوامل الأخرى الخاصة بتكوُّن التربة، وتعدّ عملية تكوُّن التربة عملية خاضعة لعامل الزمن وتتوقف على كيفية تفاعل العوامل الأخرى مع بعضها البعض. فالتربة دائمة التغير والتطور. على سبيل المثال، لن تساهم المواد التي ترسبت حديثًا نتيجةً لأحد الفيضانات في تطور التربة؛ لأنه لم تمضِ فترة زمنية كافية تسمح للتربة بممارسة أنشطتها. ولكن بمرور الوقت ستتراكم مواد كثيرة على سطح التربة ثم تندثر بعد ذلك لتبدأ من حديث عملية تكوُّن التربة حينها. وتشير الفترات الزمنية الطويلة التي تتغير في أثنائها التربة وما يعقبها من آثار عديدة إلى أنه نادرًا ماقد يكون هناك أنواع من التربة بسيطة، وبالتالي يؤدي إلى تكون طبقات من التربة. وفي الوقت الذي يظهر فيه حتى التربة بدأت في تحقيق استقرار نسبي في الكثير من الخصائص التي تتميز بها والتي تمتد لفترات طويلة، تنتهي دورة حياتها في ظروف تجعلها عرضة للتآكل بعمل عوامل التعرية. ولكن على الرغم من حتمية تآكل التربة وانجرافها، فإن دورات حياة معظم أنواع التربة طويلة ومثمرة. هذا، وتظل العوامل التي تساعد في تشكيل التربة طول فترة وجودها تؤثر في أنواع التربة، حتى لوكانت هذه التربة "مستقرة" منذ زمن بعيد قد يرجع إلى ملايين السنين. إلى غير ذلك يفترض أن تتراكم وتترسب بعض الأجسام والمواد على سطح التربة وبعضها يفترض أن تحمله الرياح أوالماء معها إلى مناطق أخرى. ومن خلال تعرض أنواع التربة لعوامل التعرية من عمليات الترسيب والنحت والنقل والتغيير، فإنها بذلك ستخضع دائمًا لظروف جديدة ومتغيرة باستمرار. سواء كانت هذه التغيرات سريعة أم بطيئة، فإنها تعتمد على طبيعة المناخ والبيئة ونشاط البول.

الخصائص المورفولوجية للتربة

الخواص المورفولوجية (الظاهرية) هي تلك الخواص التي يمكن التعهد عليها في الحقل بإستعمال الحواس مثل النظر واللمس والشم، وفي حالات خاصة الذوق، كما يمكن الاستعانة لفهم الخواص في الحقل باستعمال أجهزة بسيطة مثل عدسة الجيب والمغناطيس ودليل الألوان وحامض الهيدروكلوريك المخفف ودفتر الملاحظات وشريط القياس والبوصلة، وغيرها من الأدوات والأجهزة التي يمكن حتى تستعمل في العمل الميداني

حد الأفق

هي الجزء السفلي لأي أفق من أفاق القطاع والذي بعده تبدأ الصفات المورفولوجية في التغير والاختلاف وتوصف تلك الحدود بالمراحل التميزية التالية:

  • مدي الوضوح أوالجلاء:
  1. فجائي، عندماقد يكون سمك المنطقة الانتنطق بين الأفقين أقل من 2.5 سم
  2. واضح، عندماقد يكون سمك المنطقة الانتنطق بين الأفقين بين 2.5 - 7.5 سم
  3. تدريجي، عندماقد يكون سمك المنطقة الانتنطق بين الأفقين بين 7.5 - 12.5 سم
  4. منتشر، عندماقد يكون سمك المنطقة الانتنطق بين الأفقين أكثر من 12.5 سم
  • طبغرافية الحدود:
  1. الأملس، عندما تكون طبوغرافية الحدود موازية تقريباً لسطح الأرض
  2. المتموج، إذا كانت جيوب الحدود أعرض من عمقها
  3. غير متناسق أوغير منتظم، إذا كانت جيوب الحدود غير المنتظمة أعمق من عرضها
  4. متبتر، إذا كان جزء من الأفق غير متصل مع بقية أجزاء الأفق الأخرى

اللون

يعدّ اللون من أبرز الصفات المميزة، وهوأول خاصية تسترعي انتباه العاملين في مجالات الدراسات الحقلية للتربة، حيث تتصف جميع تربة بلون مميز؛ فقد تكون آفاق قطاع التربة جميعها متساوية في اللون، أوهناك فروق واضحة في ألوان آفاقة المتنوعة، وقد يحدث أفق من آفاق القطاع أوأكثر متبقعاً، ومن المعلوم حتى عوامل وعمليات التكوين المتنوعة للتربة تتحكم في لون آفاقها المتنوعة، ويعزي هذا إلى تأثيرها على نوع وكمية مكونات آفاق التربة العضوية والمعدنية

إن التربة القاتمة اللون تحتوي عادة في هجريبها المعدني على عنصر المنجنيز أوتكون غنية بالمادة العضوية، والتربة الحمراء أوالمحمرة تحتوي على نسبة عالية من معادن أكاسيد الحديد غير متأدرت، وقد يتحول اللون الأحمر في هذة الأنواع من الترب إلى اللون الأصفر أوالأخضر أوالأزرق وذلك بزيادة أكاسيد الحديد الموجود بها، قد يحدث تغير الألوان الناتجة عن أكسدة وتأدرت مركبات الحديد على طول القطاع، أوفي بعض أفاقه، أوعلى هيئة بقع في أفق أوأكثر، وتنتج الألوان الفاتحة أوالبيضاء في التربة بصفة عامة عن وجود معادن مختلفة منها: كربونات الكالسيوم وكبريتاته، وأكاسيد السيلكا، ومعادن الفلدسبار وغيرها

وبسبب اختلاف الأشخاص في التعبير عن اللون، لجأ الفهماء إلى إيجاد عدة دلائل وطرق قياسية لإستعمالها في تحديد الألوان لألوان التربة ومن تلك الدلائل التي تستعمل لهذا الغرض: مرشد منسل لألوان التربة "Standard Munsull Soil Color Charts" والذي يعدّ الأكثر إستعمالاً وشيوعاً في العالم، وفي هذة الطريقة يعبر عن جميع لون بثلاثة متغيرات، وهذة المتغيرات تعطي بارتباطها جميع الألوان التي يصل مجموعها إلى 175 لوناً، وتلك المتغيرات هي:

  1. تدرج اللون، ويدل على ألوان الطيف الرئيسية حيث تعدّ مقياساً لطول الموجة الضوئية السائدة.
  2. درجة التألق أواللمعان، وتعني درجة الوضوح النسبية للألوان.
  3. درجة النقاوة الضوئية السائدة، وتعني نقاوة اللون السائد أوالانحراف عن الألوان البيضاء والرمادية، وهي مقياس لمدي سيادة الموجة الضوئية الواحدة.

القوام

بصفة عامة يشير على نسبة تواجد الأحجام المتنوعة للحبيبات الفردية المكونة للتربة، ولما كانت التربة عادة من حبيبات ذات أحجام متباينة تباين واسع النطاق فإن التربة تختلف في قوامها وعليه يمكن تقسيمها إلى رتب مختلفة حسب قوامها، وتستعمل أسماء مختلفة لقوام الترب مثل الرملية، الرملية الطينية، السلتية الطمية، الطينية، السلتية الطينية، الطينية الطمية، الرملية الطينية الطمية، وغيرها حسب النسب المئوية لمكوناتها من الرمل والسلت والطين.

وتوجد عدة طرق مختبرية لتحديد قوام التربة اعتماداً على نتائج التحليل الميكانيكي للتربة، وأيضاً يمكن تحليل قوام التربة حقلياً وطريقتها المتبعة هي طريقة اللمس التي تتم فرك التربة في حالتها الرطبة بين الإبهام والأصابع الأخرى، وتتلخص طريقتها بأخد جزء قليل من التربة في راحة اليد ويضاف إليها قليل من الماء، وتفرك جيداً، ومن تم تجري محاولة لتكوين خيط غليظ منها، فإذا تكون الخيط ولم ينكسر، وبدون حتى تتكون شقوق على جانبه، ففي هذة الحالة فإن التربة تحتوي على 40% وأكثر من حبيبات الطين، وعليه يمكن اعتبارها أما طينية، طينية سلتية، أوطينية رملية,

أما إذا تكون الخيط، وانكسر بعد فترة، وظهرت التشققات على حوانبه، ففي تلك الحالة فإن التربة محتوية على 27-30% طين، ويكون قوام التربة أما طينياً طميياً، طينياً طميياً سلتياً، أوطينياً طمياً رملياً.

أما في حالة عدم التمكن من تكوين خيط من عجينة التربة فتكون التربة محتوية على أقل من 27% طين وأن قوامها يعدّ طميياً، طميياً رملياً، أوطميياً سلتياً، وبهذة الكيفية تحدد قوام التربة على إنها طينية، طينية طمية، أوطمية.

وللتفريق بين القوام الطيني، الطيني الرملي، أوالطيني السلتي في الحالة الأولى، أوالقوام الطيني الطميي، الطيني الطميي الرملي أوالطيني الطميي السلتي في الحالة الثانية، أوالقوام الطميي، الطميي الرملي، أوالطميي السلتي في الحالة الثالثة، توخد نفس العينة المبتلة وتفرك جيداً بين الأصابع، فإذا كان ملمسها خشناً وتحدث صوتاً خفيفاً فهي رملية، وإذا كان ملمسها يشابه ملمس الصابون، وناعمة، فهي سلتية.

بناء التربة

يطلق اصطلاح بناء التربة على ترتيب الحبيبات المنفردة أوالمجمعة للتربة، ونظام تجاورها، حيث تعدّ مهمة عند دراسات التربة حيث هي محصلة لخواص التربة الطبيعية والكيماوية والحيوية، وله علاقة وثيقة بالإنتاج الزراعي، وتتوقف قدرة التربة لتكوين بنائها على عوامل متعددة أهمها: كمية الطين ونوعه، المواد العضوية والمعدنية والأملاح الذائبة، وكذلك الكاتيونات المتبادلة في معادن الطين، كما حتى لبناء التربة أثر هام على مسامية التربة وبالتالي يؤثر على التهوية والعلاقات المائية ودرجة التماسك والمقاومة، هذا وقد تكون التربة عديمة البناء، أي إما حتى تكون ذات حبيبات منفردة كالرمل والحصى، أوتكون ذات شكل مصمت (ممتلئ) حيث لا توجد مستويات انفصال بين الأجزاء المتنوعة، وينتشر هذا النوع من الترب العديمة البناء في المناطق الجافة والصحراوية، والرملية منها بوجه خاص.

ويجب حتى تؤخد في الاعتبار المميزات الثلاثة المعروفة لبناء التربة وهي: درجة البناء، ونوع البناء، ورتبة البناء عند وصف التربة ذات البناء الواضح:

  • درجة البناء: إذا طريقة وصف درجة البناء تتلخص في الأتي:
  1. ضعيفة البناء، عندما تكون المجمعات المتكونة غير تامة التكوين وتنفرك بسهولة عند المعاملة أوالنقل.
  2. متوسطة البناء، عندما تكون المجمعات المتكونة تامة التكوين والوضوح وتتحمل المعاملة والنقل.
  3. قوية البناء، عندما تكون مجمعات التربة المتكونة واضحة جداً في مكانها الطبيعي وتتحمل المعاملة والنقل وتكون قوية لا تنكسر بسهولة.
  • أنواع البناء: توجد ستة أنواع رئيسية للبناء، حيث تتخد أشكالاً وأحجاماً عديدة وهي كالآتي:
  1. البناء المحبب، وهوتعبير عن مجمعات لحبيبات التربة تميل إلى الاستدارة، وأقطارها لا تزيد عنخمسة مم، ويوجد هذا النوع من البناء غالباً في أفق أ1 من الترب المتنوعة.
  2. البناء المفتت،قد يكون تعبير عن مجاميع مسامية غير منتظمة الشكل، ولا تزيد أقطارها عنخمسة مم، وتوجد في آفاق أ1 من التربة.
  3. البناء الصفائحي، وفيه تترتب الحبيبات في صورة صفائح رقيقة تكون أفقية مع سطح التربة، وهذا النوع رائج في الأراضي القلوية.
  4. البناء الكتلي، تترتب فيه الحبيبات على شكل كتل مختلفة الأحجام غير منتظمة الشكل، وينقسم إلي قسمين هما، بناء كتلي ذوزوايا، وبناء كتلي غير محدد الزوايا، ويوجد هذا النوعان من البناء في آفاق ب وخاصة تلك التي تحتوي على كمية عالية نسبياً من الطين.
  5. البناء العمودي، وتترتب في هذا النوع من البناء حبيبات التربة أوالمجمعات في صورة أعمدة رأسية ينفصل بعضها عن البعض الآخر بتشققات عمودية، ويوجد هذا النوع في آفاق ب2 الغنية بالطين، وخاصة التي توجد بها الصوديوم بكميات كبيرة.
  6. البناء المنشوري، تترتب الحبيبات في هذا النوع من البناء على شكل منشور هرمي، ويوجد هذا النوع من آفاق ب2 الغنية بالطين.
  • رتب البناء: أي حجم مجمعات التربة وتوجد خمس رتب من بناء التربة هي: رتب دقيقة جداً، دقيقة، متوسطة، خشنة، خشنة جداً وكل هذة الرتب لها أحجام مختلفة تخلفة بنوع البناء والتي مشروحة بالجدول التالي:
الرتبة نوع البناء (وحدة القياس مم)
صفائحي منشوري عمودي كتلي ذوالزوايا كتلي غير محدد الزوايا محبب مفتت
دقيقة جداً أصغر من 1 أصغر من 10 أصغر من 10 أصغر من 5 أصغر من 5 أصغر من 1 أصغر من 1
دقيقة 1-2 10-20 10-20 5-10 5-10 1-2 1-2
متوسطة 2-5 20-50 20-50 10-20 10-20 2-5 2-5
خشنة 5-10 50-100 50-100 20-50 20-50 5-10 -
خشنة جداً أكبر من 10 أكبر من 100 أكبر من 100 أكبر من 50 أكبر من 50 أكبر من 10 -

المرونة

تعهد هذة الصفة بأنها درجة التصاق حبيبات أومجمعات التربة مع بعضها، أي أنها درجة مقاومة التربة (أومجمعاتها) للقوة التي تعمل على تفكيكها وتغيير شكلها الطبيعي، تختلف هذة الخاصية من أفق إلى آخر داخل قطاع التربة الواحد من جهة، وبين القطاعات المتنوعة من جهة أخرى، ولهذة الخاصية علاقة كبيرة بحالة بناء التربة، وبالتالي بالعلاقات المائية للنبات والتربة.

وتختبر مرونة التربة حقلياً بضغط جزء من التربة في حالتها الطبيعية بين الأصابع، وتوصف عادة في الحالات الجافة، والرطبة، والمبتلة، الاصطلاحات المستعملة هي:

  • في الحالة الجافة:
  1. مفككة، أي عندما تكون التربة مفردة الحبيبات وبدون مجمعات.
  2. طرية أوناعمة، أي عندما تكون المجمعات سهلة الفرك إلى حبيبات مفردة بواسطة أصابع اليد.
  3. صلبة، أي عندما تنكسر وتتفكك مجمعات التربة باليد بسهولة ويصعب فركها بأصابع اليد.
  4. صلبة جداً، عندما يمكن تكسير مجمعات التربة باليد بصعوبة.
  5. صلبة للغاية، غير محتملة الكسر باليد.
  • في الحالة الرطبة:
  1. مفككة، عندما تكون التربة ذات حبيبات منفردة.
  2. قابلة للفرك، عندما يسهل فرك التربة تحت ضغط سهل بين الأصابع.
  3. متماسكة، عندما يصعب فرك التربة تحت ضغط متوسط بين الأصابع.
  4. متماسكة جداً، إي حتى التربة غير قابلة للفرك بين الأصابع وتحتاج إلى ضغط عال جداً.
  5. متماسكة وغير محتملة الفرك باليد.
  • في الحالة المبتلة:
  1. غير لصقة وغير لينة، أي حتى التربة في حالية غير لينة ولا تلتصق بالأصابع.
  2. لصقة ولينة بصورة بسيطة، أي في حالة الترب التي تلين قليلاً ولكنها لا تلتصق باليد كثيراً.
  3. لصقة ولينة، أي في حالة الترب التي تلين وتلتصق باليد بدرجة متوسطة.
  4. لصقة جداً ولينة جداً، أي في حالة التربة التي تلين كثيراً وتلتصق باليد كثيراً.

درجة هجريز الهيدروجين

يسمي أحياناً درجة حموضة التربة، أوحالة محيط التربة، أوpH التربة، وهي إما حتى تكون حامضية أوقاعدية أومتعادلة، ويظهر التأثير القاعدي في التربة بكمية تراكم أملاح الكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم، حيث تسود آيونات الهيدروكسيد (-OH) على أيونات الهيدروجين (+H) في محلول التربة، وتكون التربة متعادلة عندما تتساوي آيونات الهيدروكسيد والهيدروجين، وتستعمل عدة طرق في للدلالة عليها منها استعمال الكواشف أوورقة الليتموس، أواستعمال مقياس الأس الهيدروجيني.

وتتصف الأراضي الجافة والصحرواية بأنها قاعدية، بينما تسود الحالة الحامضية في أراضي المناطق الرطبة (الباردة)؛ إذ يلعب المطر وزيادة الماء بالتربة دوراً كبيراً في عمليات غسيل أملاح الكالسيوم والمغنيسيوم من الطبقات السطحية للتربة

بيان درجات الحموضة في التربة
رقم ال pH حالة التربة
10-11 شديدة القلوية جداً
9-10 شديدة القلوية
8-9 قلوية
7-8 ضئيلة قلوية (خفيفة)
7 متعادلة
6-7 ضئيلة الحموضة (خفيفة)
5-6 حامضية
4-5 شديدة الحموضة
3-4 شديدة الحموضة جداً

طبقات التربة

تعتمد تسمية نطاقات أوطبقات التربة على نوع المواد التي تتكون منها والتي تعكس الفترة الزمنية التي استغرقتها عمليات تكوُّن التربة في مراحلها المتنوعة. ويتم تحديد هذه النطاقات باستخدام مجموعة صغيرة من الحروف والأرقام، كما يتم وصفها وتصنيفها بناءً على لونها وحجم حبيباتها وجزيئاتها ودرجة تماسكها ونسيجها وقوامها وبنيتها ومدى امتداد جذور النباتات بها ودرجة الحموضة بها ومحتواها من الفجوات والمسام والخصائص المميزة لها عن غيرها وتحديد ما إذا كانت تحتوي على عقد أودرنات في مواد رسوبية صخرية أم لا. ولا تحتوي أية تربة على جميع النطاقات التي سيلي توضيحها فيما يلي؛ لأن أنواع التربة قد تحتوي فقط على بعض هذه النطاقات أومعظمها. إن تعرض المادة الأم، التي تكونت منها التربة، إلى ظروف ملائمة يؤدي إلى تكوُّن أنواع التربة الأولية الخصبة الصالحة لنموالنباتات بها؛ الأمر الذي يؤدي إلى تراكم مخلفات ومواد عضوية في التربة وتكوين طبقة عضوية تُسمى بالنطاق (O). ثم بعد ذلك تتجمع الكائنات الحية الدقيقة وتقوم بتحليل المواد العضوية، الأمر الذي ينتج عنه وجود عناصر غذائية مفيدة يمكن حتى يتغذى عليها النباتات والحيوانات الأخرى. وبعد مرور فترة زمنية كافية، تتكون طبقة سطحية من المركبات والمواد العضوية داكنة اللون الناشئة من تحلل النباتات والتي تسمى بالنطاق (A).

تصنيفات التربة

يمكن تقسيم التربة حسب طبيعة تكوينها إلى عدة أنواع لفهم العلاقات التي تربط بين أنواع التربة المتنوعة ولتحديد كيفية استخدام جميع نوع منها لتحقيق أفضل استفادة ممكنة. ويرجع الفضل للعالم الروسي "دوكتشوف" (Dokuchaev) في وضع أول نظام لتصنيف التربة عام 1880. وقد قام بتطوير هذا النظام عدة مرات الكثير من الباحثين الأمريكيين والأوروبيين حتى تم تعديله إلى نظام شاع استخدامه حتى الستينيات من القرن العشرين. لقد اعتمد هذا النظام على مبدأ مفاده حتى أنواع التربة تتمتع ببنية معينة وهجريب خاص يختلف بناءً على المواد والعوامل التي تشهجر في تكوين هذه التربة. وفي الستينيات من القرن العشرين، ظهر نظام تصنيف مختلف يركز على هجريب التربة وبنيتها بدلاً من المادة الأم التي تكونت منها والعوامل المؤثرة في تكوينها. ومنذ ذلك الحين، شهد هذا النظام الكثير من التعديلات التي طرأت عليه.

تصنيف أنواع التربة

يعد ترتيب فئات التربة هوأحدث تصنيف تم التوصل إليه في الآونة الأخيرة. وتمت تسميتها بحيث تنتهي جميعها بـمبتر "سول". في نظام التصنيف الأمريكي، هناكعشرة فئات للتربة سيرد ذكرها فيما يلي:

  • تربة الإنتيسول: التي تكونت حديثًا وتفتقر إلى نطاقات التربة الخصبة جيدة التطور. وتوجد عادة في الرواسب المفتتة التي تتسم بضعف درجة تماسكها مثل التربة الرملية، وبعضها يتسم بالنطاق (A) الذي يغطي مباشرة الصخور الأولية.
  • تربة الفيرتيسول: هي التربة المقلوبة. تنتفخ هذه التربة ويمتد حجمها عندما ترتفع بها نسبة الرطوبة وتشبعها بالماء وتنكمش ويقل حجمها في فترات الجفاف، وغالبًا ما يغطي سطحها شقوق عميقة تقع فيها بعض أجزاء الطبقات السطحية.
  • تربة الإنسيبتيسول: تتميز بأنها أحدث أنواع التربة تكوُّنًا. تتميز هذه التربة بتكوين طبقاتها القريبة من سطح الأرض، إلا أنها تفتقر إلى عملية غسل التربة من الأملاح والقدرة على استقبال المواد المتسربة إليها.
  • تربة الأرديسول: هي تربة الأراضي الجافة التي تكونت بعمل العوامل المناخية في المناطق الصحراوية الجافة. تمثل هذه التربة حوالي 20 في المائة من إجمالي مساحة التربة على سطح الأرض. يستغرق تكوُّن هذه التربة فترات زمنية طويلة ومن الصعب حتى تتراكم أوتتوفر فيها مواد عضوية مفيدة لنموالنباتات. كما تختص بوجود طبقاتها القريبة من سطح التربة (أوما تُعهد بالطبقات الكلسية أوالجيرية) حيث تحتوي على كربونات الكالسيوم التي تراكمت بعمل حركة تسرب المياه الجوفية داخل التربة. وتحتوي معظم أنواع هذه التربة على نطاقات Bt جيدة التكوين والتطور التي تقوم بدورها باستقبال المواد المتسربة إليها والتي تشير إلى حركة الطين منذ زمن بعيد عندما كانت ترتفع نسبة الرطوبة في التربة.
  • تربة الموليسول: هي تربة الأراضي الرخوة.
  • تربة السبودسول: وهي التربة الحمضية التي تكونت من خلال عملية التخلص من المركبات القاعدية حتى أصبحت حمضية. وتنحصر هذه التربة في الغابات الصنوبرية والغابات النفضية التي توجد في المناطق الباردة.
  • تربة الألفيسول: هي التربة الغنية بعنصري الألومنيوم والحديد. كما أنها تحتوي على طبقات من الطين المتراكم. وتتكون هذه التربة في المناطق متوسطة الرطوبة والمناطق التي يسودها مناخ دافئ لمدة ثلاثة أشهر على الأقل بما يلائم نموالنباتات بها.
  • تربة الألتيسول: وهي التربة التي تتعرض كثيرًا لعمليات الغسل للتخلص من الأملاح.
  • تربة الأوكسيسول: هي التربة التي تحتوي على كميات كبيرة من أكاسيد المعادن.
  • تربة الهيستوسول: هي التربة التي تتكون من المواد العضوية بشكل أساسي (ويُطلق عليها التربة العضوية).

نورد فيما يلي بعض التصنيفات الفرعية الأخرى للتربة:

  • أنواع تربة الأنديسول: وهي تربة الأراضي الخصبة الناتجة عن تفتت الصخور البركانية وتعد من أفضل أنواع التربة وأجودها، كما أنها تتميز بمحتواها الزجاجي.
  • أنواع تربة الجليسول: هي تربة الأراضي التي تتواجد في المناطق القطبية شديدة البرودة.

تصنيــف آخر للتربـة من حيـث شكلهـا:

  • التربة البنية: يظهر هذا النوع من التربة تغير تدريجي في اللون أوفي أفق واضحة مع مرشد في نموجذر غير محدد الطول ونشاط لدودة الأرض لأعماق بعيدة ،

وتعدّ هذه التربة قادرة على إنتاج عشب جيد ولكن يجب فحص نظام الصرفة والحامضية .

  • الصلصال : تظهر هذه التربة مقاومة لجذور النبات ولدودة الأرض من الدخول إلى التربة رمادية اللون والمثقفة بالماء .
  • الرسوبية:تربة ذات هجريب رملي حامضي مصفى ، لا توجد المواد المغذية في طبقاتها العليا ، ولكن بإمكانها العمل على تراكم المواد المغذية في الطبقة القاسية الخشنة القابلة للاختراق من جذور النبات ، ليس بإمكان هذه التربة إنتاج محصول جيد من العشب .
  • الجيرية: تشبه هذه التربة تلك التربة المغطاة بالطباشير ، ويكون هناك عادة طبقة عليا بنية اللون مع طباشير بيضاء نقية على السطح .
  • التربة العضوية : تحتوي هذه التربة على نسبة عالية من المحتوى العضوي أومحتويات خثية وتكون عادة كثيرة الاحتفاظ بالرطوبة والخصوبة ، لكنها يمكن حتى تكون حامضية خاصة إذا كان هناك صخر سفلي كما في أرض المستنقع ، كما يمكن حتىقد يكون هناك معضلة في نظام الصرفة .
  • التربة الخثية الطحلبية (تربة المستنقعات) : من المعلوم حتى هذه الأنواع من التربة حامضية جداً وتتمتع بصرفة جزئية ، ومن الممكن حتى تكون أفضل تربة طينية طبيعية متوفرة ، فهي غنية بغذاء النبات وسهلة للعمل فيها مبكراً ، وبإمكانك أيضا حتى تحول التربة المتوفرة إليك إلى تربة خصية وذلك بإضافة كميات كبيرة من المواد العضوية حيث حتى معظم المزارعين يعملون ذلك .
  • التربة الطباشيرية والتربة الكلسية: تحتوي هذه التربة على نسبة عالية من الطباشير والكلس ، والحقيقة أنها تطغى على تصنيف أحجم الجسميات الدقيقة العادية الموجودة في هذه التربة ، وهي غالباً ما تكون ضحلة جداً ، كما أنها وبخطورة تحدد نوع النبات الذي ينموبنجاح فيها ، فان كانت تربتك من هذا النوع وكنت غير راضي عن نسبة النباتات التي يسمح لك بزراعتها فان أفضل طريقة هي حتى تنتقل إلى منطقة أخرى ،

ولكن يجب عليك فحص التربة أولاً ، وإذا لم تستطع الانتنطق فما عليك إلا حتى تحصر نفسك في زراعة النباتات التي تنموفي التربة الطباشيرية .

مكونات التربة الأساسية

للتربة خمسة مكونات أساسية وهي: الحبيبات المعدنية، والمادة العضوية، وماء التربة، وهواء التربة، والكائنات الحية فيها ويجب حتىقد يكون واضحاً حتى التقسيم الحجمي للتربة توجد دائماً متداخلة، أوفي حالة التداخل والاختلاط الكامل، هذا وتختلف هذة النسب الحجمية حسب الظروف وأنواع الترب المتنوعة؛ ففيترب المناطق الجافة الصحراوية نجد المادة العضوية والكائنات الحية تشغل حيزاً بسيطاً جداً من حجم المكونات قد لا يتعدي واحداً في المائة

الحبيبات المعدنية للتربة

يتحدد البناء الطبيعي للتربة - عند المشاهدة الحقلية - بدرجة كبيرة بصفات الحبيبات المعدنية للتربة والتي تتكون من مختلف الأحجام من الحصي والأحجار وأحجام معدن الطين الغروي الذيقد يكون متوسط قطر حبيبته الطينية الغروية أقل من واحد ميكرون، الجدول التالي يبين تقسيم أحجام الحبيبات المعدنية حسب النظام الأمريكي المتبع:

اسم الحبيبات القطر بالمليمتر
حجارة أكثر من 75
حصى 2 - 75
رمل خشن جداً 1 - 2
رمل خشن 0.5 - 1
رمل متوسط 0.25 - 0.5
رمل ناعم 0.1 - 0.25
رمل ناعم جداً 0.05 - 0.1
سلت 0.002 - 0.05
طين أقل من 0.002

وعلى ضوء ذلك يتوقف تحديد قوام التربة على أساس النسبة المئوية لكل مجموعة من هذة المجموعات، وكذلك يتوقف على العوامل والخواص الطبيعية كالرشح، وتحرك الماء الشعري فيها، وقوة حفظها للماء، أي قدرتها على إستيعاب الماء، وسرعة التهوية، وقوة تماسكها وغيرها من الخواص الأخرى

من المعلوم حتى الحبيبات الصغيرة حجماً قد تتجمع في حبيبات مركبة ذات هجريب هندسي معين ينتج عنه بناء التربة الذي يحتوي على مسام أوفراغات بين الحبيبات ذات الأحجام المتنوعة، هذا وتتوقف قدرة التربة في تكوين بنائها على مقدار الغرويات اللاحمة بها عضوية كانت أم معدنية

إن الحبيبات التربة المعدنية غير منتظمة الشكل عادة وتميل في مجموعها إلى الشكل الكروي؛ أي بمعني آخر يفترض دائماً ومن الوجهة النظرية أنها كرات منتظمة، وتختلف تلك الحبيبات في اللون حسب هجريبها المعدني والكيماوي، وعموماً فإن الأحجام الكبيرة من الحبيبات كالحجارة والحصى تعدّ فتات للصخور متكونة غالباً من معادن أولية مجمعة، أما حبيبات الرمل فهي معادن أولية منفردة، وحبيبات السلت تتكون من معادن أولية وثانوية ناتجة أثناء تكوين التربة، والحبيبات التي يقل قطرها عن 0.002 مم فتحتوي غالباً على الطين السليكاتية، وأكاسيد الحديد وغيرها من المعادن الثانوية

المادة العضوية

تتكون المادة العضوية في التربة من تحلل جذور وبقايا النباتات التي تسقط وتتواجد على سطح الأرض، وعندما تتحلل المادة العضوية بواسطة الكائنات الحية الدقيقة فإنها تصبح عموماً داكنة اللون حيث يطلق عليها بإسم الدبال، ويلعب الدبال دوراً مهماًفي ربط وتماسك الحبيبات الناعمة للتربة بعضها البعض في صورة حبيبات مركبة مما يعطي للتربة بناءها المعروف.

إن محتوي المادة العضوية في التربة ضئيل جداً، وخاصة في المناطق الجافة وشبه جافة والصحراوية، إلا حتى تأثيرها بالغ على خواص التربة ومراحل نموالنباتات والمحاصيل الزراعية، وبالأخص تأثيرها على الخواص المورفولوجية (الشكل الظاهري) المتربة من لون وبناء وعلى الخواص الطبيعية، إلى جانب هذا تعدّ المخزن الرئيسي لإمداد التربة بعنصري الكبريت والفوسفور كم تعدّ الأساس والمصدر الوحيد لعنصر النيتروجين.

طبقة الذبال الخصبة

تشير طبقة الذبال إلى المادة العضوية التي تكونت بعمل تحلل النباتات والحيوانات في التربة لدرجة أنها وصلت نقطة الاستقرار، بحيث تكون غير قادرة على التحلل بعد ذلك. تعدّ أحماض الهيوميك (أوما يُعهد بالأحماض الدبالية) وأحماض الفولفيك من المكونات المهمة لطبقة الدبال، وتتكون هذه الأحماض من بقايا النباتات المتحللة مثل الأوراق والسوق والجذور. وبعد موت هذه النباتات واندثارها في التربة، تبدأ عملية تحلل مواد وبقايا هذه النباتات الميتة مكونةً طبقة الذبال الخصبة. وتتضمن عملية تكوُّن هذه الطبقة حدوث عدة تغيرات سواء التي تحدث في التربة أوالتي ستطرأ على بقايا النباتات المتحللة؛ حيث تختزل التربة المركبات القابلة للذوبان في الماء مما يؤدي إلى احتوائها على عدد من هذه المكونات بما فيها مواد السليلوز ونصف السليلوز. وعندما تترسب بقايا النباتات وتتحلل، تتراكم مواد الهيومين والليجنين ومركباته في التربة؛ ثم بعد ذلك يأتي دور الكائنات الدقيقة التي طالما تعيش في التربة وتتغذى على بقايا النباتات المتحللة، فإنها تزيد من نسبة البروتينات والمواد المغذية في التربة. تقاوم مادة الليجنين عملية التحلل؛ لهذا فهي تتراكم وتترسب في التربة، كما أنها تتفاعل أيضًا كيميائيًا مع الأحماض الأمينية التي تزيد من قدرتها على مقاومة عمليات التحلل من أي نوع، ومن بينها التحلل الإنزيمي الذي يتم بواسطة الميكروبات. ومن خصائص المواد الدهنية النباتية والشمع النباتي أنها غير قابلة إلى حد ما للتحلل علاوة على أنها تستقر في التربة وتبقى لفترات زمنية طويلة إذا لم تتغير الظروف حولها. أما بالنسبة للبروتينات، فإنها تتحلل بسهولة وبشكل طبيعي وتكون على استعداد لامتصاص جذور النباتات لها، ولكن عندما تتحد مع جزيئات الطين فإنها تصبح أكثر مقاومة للتحلل. ومن ناحية أخرى، تمتص جزيئات الطين الإنزيمات التي تعمل على تحلل البروتينات مما يجعل محتوى أنواع التربة الطينية من المواد العضوية يبقى لفترات طويلة أكثر من غيرها من أنواع التربة الأخرى التي تفتقر إلى الطين. وتعمل إضافة مواد عضوية إلى التربة الطينية وترسبها بها على توفير مواد عضوية وأي عناصر غذائية أخرى لم تكن متاحة من قبل للنباتات التي تنموفي هذه التربة أوالميكروبات التي تعيش فيها منذ سنوات عديدة، وذلك لاتحادها بقوة مع حبيبات الطين. ويؤدي ازدياد نسبة حمض التنيك (بوليفينول) في التربة إلى فصل النيتروجين بواسطة البروتينات أوإلى فقدان النيتروجين قدرته على الانتنطق في التربة، الأمر الذي ينتج عنه عدم إتاحة النيتروجين للنباتات في التربة. يوصف تكوين الدبال بأنه تعبير عن العمليات التي تعتمد على نوع التربة الأساسي وكمية المواد والبقايا النباتية التي تتراكم جميع عام؛ وكلاهما يتأثر بالمناخ ونوع الكائنات الدقيقة التي تعيش في التربة. وتختلف نسبة النيتروجين في هذا النوع من التربة ولكنها في العادة تتراوح من ثلاثة إلىستة في المائة. وتعد طبقة الدبال باعتبارها مخزن النيتروجين والفوسفور في التربة المكون الفعال والمؤثر في خصوبة التربة. كما تمتص هذه الطبقة الماء وتختزله بداخلها لتعمل بدورها على الحفاظ على درجة رطوبة التربة والتي يحتاج إليها النبات في نموه ، وقد ذكرت شبكة الأبحاث الزراعية حتى استخدام حمض الهيوميك بمعدل 100جم\لتر يوفر 15% من الاحتياجات المائية لنبات الموز . وتعد هذه الطبقة قابلة للتمدد في حالة تعرضها للماء وقابلة للانكماش في حالة الجفاف مما يتيح وجود ثغرات ومسام بين جزيئاتها. كما حتى طبقة الدبال أقل استقرارًا من طبقات التربة الأخرى لأنها تتأثر بالتحلل الميكروبي. وبمرور الوقت يقل هجريزها إذا لم تتم إضافة مادة عضوية جديدة إليها.

تأثير المناخ على المواد العضوية

إن إنتاج المواد العضوية وتراكمها وتحللها وتكوين طبقة الدبال يعتمد بشكل كبير على الظروف المناخية. كما تعد درجة حرارة التربة ونسبة الرطوبة بها من العوامل الرئيسية التي تساهم في تكوين المادة العضوية وتحللها، علاوة على أنهما يشهجران مع عامل طبيعة التضاريس في المساعدة في تكوين أنواع التربة العضوية. تتكون التربة التي تحتوي على نسبة عالية من المواد العضوية على الأرجح في مناخ رطب و/أوبارد؛ لأن درجة الحرارة المنخفضة أوالرطوبة العالية تثبط نشاط الكائنات المحللة حيث توجد كمية كافية من ترسب الماء لدعم النموالنباتي الكثيف.وبما حتى رؤى قد أصبحت غنية جدا فإنها ستصبح مثل التربة

هواء التربة

من أبرز محتويات التربة هوالجزء الغازي منها والذي يطلق عليه بإسم هواء التربة حيث يوجد في المسافات البينية في صورة حرة، وكذلك دائباً في الماء، ويعدّ الجزء الفعال بالتربة، إلا أنه غير ثابت الهجريب والمكونات حتي في نوع التربة الواحدة، ويعدّ هواء التربة أساساً جزءاً من الهواء الجوي، إلا أنه يختلف عنه في عدة اعتبارات منها:

  • احتواؤه على نسبة عالية من غاز ثنائي أكسيد الكربون
  • تشبعه ببخار الماء ( ماعدا ترب المناطق الجافة )
  • احتواؤه على مقادير قليلة من عنصري الأوكسجين والنيتروجين

ماء التربة

ويسمي بمحلول التربة، وهوتعبير عن محاليل مائية للأملاح والغازات، ويتأثر هجريز وهجريب محلول التربة بعوامل كثيرة أهمها: الهجريب المعدني للتربة، ودرجة عمليات الغسيل، ورطوبة التربة، وموعد الموسم الزراعي، والملاحظ زيادة هجريز محلول التربة في الأراضي الجافة، وشبه جافة، وفي فترات الجفاف، وفي فصل الصيف بينما يقل هجريزه نوعاً ما في فصل الشتاء، هذا ونجد في أوقات سقوط الأمطار أوعند ري التربة امتلاء المسافات البينية للتربة بالماء، ومن ثم تبدأ كميات الماء التي لا تستطيع حبيبات التربة الاحتفاظ به بها كأغلفة حولها - في حركة إلى أسفل التربة بتأثير الجاذبية الأرضية لتنظم إلى الماء الأرضي، وبعد مضي فترة زمنية قصيرة - يومين أوثلاثة - تصل التربة إلى حالة الاتزان حيث تتساوي عندها قوة حفظ حبيبات التربة للماء بقوة الجاذبية الأرضية، وفي هذة الحالة يتوقف تحرك الماء للأسفل، وابتداء من هذة الفترة ولعدة أيام تالية تسود في التربة جميع الظروف الملائمة للنمومن رطوبة وهواء ونشاط الأحياء الدقيقة بالتربة.

الكائنات الحية في التربة

تحتوي التربة على أنواع الكائنات الحية الدقيقة تقريباً كالبكتيريا والاكتينومايسيتز والطحالب والفطريات وجذور النباتات الراقية بالإضافة إلى الحشرات والديدان والحيوانات الأرضية الصغيرة، وتلعب الأحياء الحية في التربة دوراً أساسياً لا غنى عنه في العمليات والتغيرات الدائمة الحدوث في التربة، حيث أنه لا يمكن إغفالها أوتجاهلها من قبل العاملين بدراسات التربة في الحقل، ونتيجة للعوامل البينية التي تؤثر على نمووتكاثر هذة الكائنات الحية تظهر الاختلافات في إعدادها وفعاليتها ونشاطها في التربة الواحدة أوبين تربة وأخرى.

محاليل التربة

تحتوي أنواع التربة، في ظل الظروف المتنوعة التي تتعرض لها، على الكثير من المحاليل الغروية. وتتبادل هذه المحاليل الكثير من الغازات والعناصر الكيميائية مع التربة. ومن الجدير بالذكر حتى هذه المحاليل تحتوي على سكريات غير متحللة وأحماض الفولفيك وغيرها من الأحماض العضوية وبعض العناصر الغذائية التي تحتاجها النباتات بكميات صغيرة، مثل الزنك والحديد والنحاس وبعض المعادن الأخرى والأمونيوم وغيرها. ويتوفر في بعض أنواع التربة محاليل الصوديوم التي تلعب دورًا مهمًا في نموالنباتات، كما توجد نسبة عالية من الكالسيوم في أراضي الغابات. وتؤثر درجة حمضية التربة على نوع وعدد الأنيونات والكاتيونات التي تحتوي عليها محاليل التربة وتتبادلها مع غلاف التربة الجوي وكذلك الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش فيها.

التربة وعلوم الطبيعة

الجغرافيا الحيوية هوفهم دراسة العوامل المؤثرة على توزيع الكائنات الحية بهدف الكشف عن الأماكن التي تعيش بها وفهم سبب ذلك. وتعد التربة بأنواعها أحد العوامل التي تحدد ماهية النباتات والبيئات التي يمكن حتى تنموفيها. ويقوم فهماء التربة بعمل مسح تام لدراسة أنواع التربة أملاً في إدراك العوامل الأساسية التي تحدد نوعية النباتات التي يمكن حتى توجد وتنموفي تربة معينة. بالإضافة إلى ذلك، يوجه فهماء الجيولوجيا اهتمامًا خاصًا بدراسة أنواع التربة وأنماطها الموجودة على سطح الأرض. ويعكس نسيج التربة ولونها وهجريبها الكيميائي في الغالب طبيعة المادة الأولية الجيولوجية التي تكونت منها، وغالبًا ما تتغير أنواع التربة وفقًا لحدود الوحدات الجيولوجية. وتوضح الطبقات المندثرة في العصور القديمة للتربة والتي تسمى بـ paleosols أشكال سطح الأرض من قبل، كما أنها تسجل تاريخ فهم المناخ القديم وهويهتم بدراسة التغيرات المناخية القديمة التي حدثت في تاريخ سطح الأرض.|الظروف المناخية التي تعرضت لها في العصور السابقة. ويستفيد فهماء الجيولوجيا من دراسة بقايا النباتات والكائنات المندثرة منذ العصور القديمة وتوزيع حفرياتها في الصخور زمنيًا وجغرافيًا لتقدير أعمار الصخور وربط بعضها ببعض وكذلك في فهم العلاقات التي كانت تربط بين الأنظمة البيئية السالفة وذلك خلال الحقب التاريخية الجيولوجية التي تعاقبت فوق الأرض. وطبقًا لنظرية biorhexistasy التي تصف العوامل المؤثرة في تشكيل التربة وتطورها، فإن الظروف المناخية التي دامت لفترات طويلة من الزمن وأدت إلى تكوين أنواع من التربة العميقة التي تعرضت لعوامل التعرية قد نتج عنها ازدياد درجة ملوحة المحيطات وتكوين الأحجار الجيرية.

علاوة على ذلك، يستعين فهماء الجيولوجيا بخصائص قطاع التربة لتحديد فترة استقرار سطح التربة من حيث استقرار المنحدرات والتصنادىت الجيولوجية عبر العصور المتنوعة. وتشير أية طبقة تربة تحت سطحية إلى حدوث تصدع أثناء تكون التربة، كما يعتمد ذلك على مدى تكوين طبقة التربة تحت السطحية التي تليها لتحديد الفترة الزمنية التي مرت منذ حدوث التصدع.

صاحب منزل يختبر تربة حديقة منزله لفهم العناصر الغذائية التي تفتقدها التربة.
بسبب الكتلة الحرارية التي تتعرض لها حوائط المنشآت السكنية في المناطق التي تتسم بالاختلاف الشديد في مناخها ودرجة حرارتها ليلاً ونهارًا، فإنه تم تثبيت الحوائط السميكة التي تحتوي على مواد بناء ذات كثافة عالية حتى تتمكن من امتصاص الحرارة والتغلب على العوامل البيئية المتنوعة.
صاحب منزل يقوم بنخل التربة التي تكونت من المواد المتحللة في صندوق السماد العضوي الذي كان يحتفظ به خلف المنزل. ويعد هذا النوع من التسميد طريقة جيدة لإعادة استخدام وتدوير نفايات المنزل والحديقة.
الرواسب التي يحملها النهر الأصفر

استعانت مجموعة من المهندسين بتربة تم فحصها من خلال استخدام المنهج المعياري للفترة الأولى من الدراسة الأثرية لإحدى العينات التي أخذت بجرافة أرض من حفرة وذلك بهدف تقدير أعمار طبقات الأرض حسب التأريخ النسبي (مقارنة بالتأريخ المطلق لها). وتعد الاستفادة من فهم خصائص قطاع التربة وطبقاتها لتحديد أقصى عمق مقبول لأية حفرة أمرًا مألوفًا بشكل أكبر من الحاجة لفحص الأدلة الأثرية بهدف إدارة الموارد الثقافية وفهم أهميتها وقيمتها. وتعد أنواع التربة التي يتدخل الإنسان في تكوينها أويتسبب في إحداث تغيير بها محط اهتمام عدد كبير من فهماء الآثار، ومن أمثلتها أراضي تربة تيرا بريتا وهي من أخصب أنواع التربة وأجودها على مستوى العالم.

أوجه استخدامات التربة

تستخدم التربة في الزراعة حيث تعدّ المصدر الأساسي للعناصر الغذائية اللازمة لنموالنباتات. وتتنوع التربة التي تستخدم في الزراعة (على سبيل المثال لا الحصر، من بين الخصائص الأخرى، نسبة الرطوبة التي من المفترض حتى تحتوي عليها التربة) تبعًا لتنوع النباتات التي يمكن زراعتها فيها. بالإضافة إلى ذلك، تُمثل المادة الأولية التي تكونت منها التربة عاملاً مهمًا في صناعات التعدين ومجالات البناء. ذلك، حيث أنها تعد أساسًا لمعظم مشروعات البناء. ويمكن استغلال مساحات هائلة من الأراضي في صناعة التعدين وبناء الطرق وإقامة السدود. وتعد الأكواخ المغطاة بطبقات من التربة أحد الأساليب الهندسية الذي تستخدم فيه التربة كدرع واقي لحماية حوائط المباني من الكتلة الحرارية من الخارج والحفاظ على ثبات درجة حرارة الهواء من الداخل. تعد موارد التربة مهمة وأساسية بالنسبة للبيئة وكذلك لإنتاج الأطعمة ومواد الألياف. وتمد التربة النباتات بالمعادن والماء؛ حيث أنها تمتص مياه الأمطار وتختزلها ثم تتخلص منها عن طريق امتصاص النباتات لها وبذلك تمنع تشبع التربة بالماء وتعرضها للجفاف في الوقت نفسه. كما تعمل التربة على تنقية الماء عندما يتسرب إليها من خلال عملية الترشيح. وعلاوةً على ذلك، تعد التربة هي موطن كثير من الكائنات الحية التي تعيش بها؛ من ناحية أخرى، تعد التربة في أغلب الأحيان أحد العوامل المساعدة في عملية إدارة النفايات والمخلفات. عملى سبيل المثال، تعالج محطات الصرف الصحي مياه خزانات الصرف باستخدام العمليات الهوائية التي تقوم بها التربة. كذلك تُستخدم التربة في تغطية النفايات والتخلص منها يوميًا في أماكنها. وتعدّ التربة العضوية، وخاصة التربة التي تكونت من تراكم بقايا وأنسجة النباتات نصف المتفحمة وغير تامة التحلل، موردًا مهمًا لاستخراج الوقود. يستهلك أحيانًا جميع من الإنسان والحيوان التربة في الكثير من الثقافات المتنوعة. تقوم التربة بتنقية وترشيح الماء كما أنها تؤثر على تكوينه الكيميائي؛ حيث تمر مياه الأمطار ومياه البحيرات والمسطحات المائية الصغيرة والأنهار بعمليات ترشيح خلال طبقات التربة المتنوعة والطبقات الصخرية العلوية، وبذلك تصبح مياهًا جوفية. كما تقوم التربة والكائنات الحية التي تعيش فيها بتنقية الماء من الملوثات مثل الفيروسات والزيوت والمعادن والكميات الزائدة من العناصر الغذائية والرواسب المتنوعة.

تآكل التربة اليابسة

يحدث تآكل الأراضي اليابسة إما بعمل الإنسان أوبشكل طبيعي، الأمر الذي يقلل من كفاءة تربة هذه الأراضي ويفقدها القدرة على القيام بوظيفتها. وتعدّ أنواع التربة عاملاً مؤثرًا في تآكل التربة اليابسة عندما تزيد نسبة الحموضة بها أوتتعرض لعوامل التلوث أوالتصحر أوالتعرية أوالتملح. على الرغم من حتى زيادة نسبة الحموضة في التربة القلوية يعد مفيدًا، فإنها تعمل على تآكلها عندما تنخفض هذه النسبة مرة أخرى وتؤدي إلى انخفاض إنتاجية التربة من المحاصيل وزيادة تعرض التربة للتلوث وعوامل التعرية. غالبًا ما تكون معظم أنواع التربة أساسًا تربة حمضية، ويرجع السبب في ذلك إلى حمضية المادة الأم التي تكونت منها التربة وانخفاض نسبة الكاتيونات القاعدية التي كانت تحتوي عليها في البداية (مثل الكالسيوم والماغنسيوم والبوتاسيوم والصوديوم). وتزداد حموضة التربة عندما تفقد طبقات التربة هذه العناصر بسبب تعرض التربة لعدد من العوامل مثل هطول الأمطار بكميات عادية أوحصاد المحاصيل. ولكن تزداد نسبة حموضة التربة بشكل خطير بسبب استخدام الأسمدة النيتروجينية التي تحتوي على أحماض وأكسيدات والآثار الضارة الناجمة عن ترسب الأحماض في التربة. أما بالنسبة لعامل التلوث الذي تتعرض له التربة، فيمكن للتربة حتى تتعامل معه طالما كان بنسب منخفضة في إطار قدرتها على ذلك. وتعتمد الكثير من عمليات معالجة النفايات على مدى صلاحية طريقة المعالجة المستخدمة. فالمزيد من عمليات المعالجة يمكن حتى يدمر أنواع النباتات والكائنات الحية الموجودة في التربة كما أنه يحد من كفاءة هذه التربة. ويتم إهمال التربة وعدم الاستفادة منها عندما تدمرها عوامل التلوث الصناعي ومظاهر التطور الأخرى بدرجة لا يمكن استعمال التربة بعدها بشكل آمن ومثمر. وتستخدم مبادئ علوم متعددة، منها الجيولوجيا والفيزياء والكيمياء والأحياء، من أجل إعادة إصلاح التربة وإزالة الملوثات المتراكمة فيها وتخفيفها والتخلص منها واسترداد كفاءة التربة وقدرتها على الإنتاج. ومن بين الأساليب المستخدمة في إصلاح التربة غسل التربة بهدف تخليصها من الأملاح والترشيح وعملية حقن المياه الجوفية بالهواء لمعالجتها وإضافة بعض المواد الكيميائية لإصلاح التربة ومعالجة المشكلات البيئية من خلال استخدام النباتات والمعالجة البيولوجية لإعادة تأهيلها وكذلك العوامل الطبيعية لتخفيف الملوثات. يعدّ التصحر أحد العوامل البيئية التي تؤدي إلى تآكل النظم البيئية في المناطق الجافة وشبه الجافة، ويرجع سبب ذلك في أغلب الأحيان إلى نشاط الإنسان. ومن المفاهيم الخاطئة الشائعة حتى كثرة الجفاف تؤدي إلى التصحر. ولكن يسود الجفاف في الأراضي الجافة وشبه الجافة. وينتهي جفاف التربة بمجرد نزول الأمطار عليها شريطة حتى تكون هذه التربة يتم استخدامها بشكل جيد. وتضم أساليب إدارة التربة الحفاظ على مستويات ثابتة من العناصر الغذائية والمواد العضوية الموجودة بها، وتقليل عمليات حرثها وتهيئتها وزيادة غطائها النباتي. تساعد هذه الممارسات في السيطرة على تآكل التربة والحفاظ على نسبة إنتاجيتها عند ازدياد نسبة الرطوبة فيها. ومع ذلك، يزيد سوء الاستخدام المستمر للتربة من فرص تعرضها للتآكل، كما يعمل ازدياد عدد السكان وسير الحيوانات على الأراضي الحدية منخفضة الخصوبة على زيادة تصحر التربة. يحدث تآكل التربة وانجرافها في حالة تعرضها لعوامل التعرية المتمثلة في حركة الرياح والماء والجليد وحركة جزيئات التربة وذلك بعمل تأثير الجاذبية الأرضية. وعلى الرغم من حتى جميع هذه العمليات متزامنة وتحدث في وقت واحد، فإن مفهوم التعرية يختلف عن مفهوم التجوية. وتتمثل أوجه الاختلاف بينهما في حتى التعرية هي عملية طبيعية محضة ولكنها تزداد في بعض المناطق بسبب سوء استخدام الإنسان للتربة. ومن ممارسات سوء استخدام التربة إزالة الغابات وبتر الأشجار والإفراط في رعي الحيوانات الجائر والاستمرار في الزحف العمراني على الأراضي الزراعية. ومع ذلك، فإنه من الممكن حتى تؤدي إدارة هذه الممارسات من خلال بعض الأساليب والسبل إلى الحد من تأثير عوامل التعرية، وتتضمن هذه الأساليب الحد من حدوث اضطراب في طبقات التربة أثناء أعمال البناء وتجنب البناء أثناء فترات تعرض التربة لعوامل التعرية والسيطرة إلى حد كبير على حركة الأمطار وبناء مدرجات مستوية مما يساعد على إبطاء حركة جريان الماء واستخدام أساليب تمنع تأثير عوامل التعرية، ومنها زيادة الغطاء النباتي للتربة، وزراعة أشجار أوأي أنواع أخرى من النباتات التي تعمل على زيادة تماسك التربة. وفي الصين، فقد تفاقمت معضلة كبيرة نتجت عن التعرية التي تسببها المياه، حيث حتى الانهمار الشديد للماء قد أدى إلى إزالة الطبقة العليا للتربة في الأراضي اليابسة القريبة من النهر الأصفر وكذلك تلك الموجودة بالقرب من نهر اليانجتز. فمن النهر الأصفر، يتدفق ما يزيد عن 1.6 مليار طن من رواسبه باتجاه المحيط. وتتكون الرواسب في الأساس من نحر الماء (أوما يُعهد بالحتّ الأخدودي) في منطقة هضبة اللوس ذات التربة الطفالية التي تكونت من الكثبان الرملية، وتقع هذه المنطقة في الشمال الغربي للصين.

تعد مواسير الصرف الصحي التي توجد في التربة أحد عوامل تعرية التربة التي تؤثر على الطبقات الموجودة تحت سطح التربة. ويؤثر ذلك بالسلب على قوة الجسور والسدود الصغيرة بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى تكون حفر عميقة في التربة. ومن العوامل التي تؤدي إلى تحريك جزيئات التربة اندفاع مياه الصرف بدءًا من منبع تسرب كميات صغيرة من هذه المياه خلال التربة، كما يعمل تآكل الطبقة تحت السطحية للتربة على تكوين منحدرات شديدة. ويصف مصطلح "فوران الرمال" عملية تفريغ مياه مواسير الصرف الصحي من طرف المواسير التي توجد في التربة.

ويُقصد بتملح التربة تراكم وهجرز الأملاح الحرة بها لدرجة أنها تؤدي إلى تآكل التربة، كما أنها تؤثر سلبًا على نموالنباتات بها. وتضم تبعات تملح التربة تعرض التربة لأضرار التآكل وقلة إمكانية زراعة نباتات أونموها، وبالتالي تحدث التعرية الناتجة عن افتقار التربة إلى غطاء نباتي يقي بنيتها من عوامل التعرية، وكذلك لقاءة مشكلات تتعلق بمدى صلاحية الماء ويرجع ذلك إلى وجود الرواسب. ومن الجدير بالذكر حتى تملح التربة يعزى إلى مجموعة من العوامل الطبيعية وأخرى بشرية. وتعمل الأجواء الجافة على تراكم الأملاح وهجريزها في بعض المناطق. ويتضح ذلك كثيرًا عندما تكون المادة الأم التي تكونت منها التربة مالحة. ويعد ري الأراضي الجافة معضلة في حد ذاته؛ لأن مياه الري عمومًا تحتوي على نسبة من الأملاح. ويعمل الري، خاصة عندماقد يكون من خلال تسريب القنوات المائية القريبة، في أغلب الأحيان على حمل منسوب المياه الجوفية في التربة. ويحدث التملح سريعًا عندما تحتوي المياه الجوفية على نسبة عالية من الأملاح التي تتسرب وترتفع إلى سطح التربة بواسطة الخاصية الشعرية أوالأنابيب الشعرية. وتتضمن وسائل التحكم في ملوحة التربة العمل على تدفق مياه بكميات كبيرة بهدف غسل التربة من الأملاح وذلك مع وجود نظام فعال من شبكات الصرف المغطى.

المراجع

  1. ^ Chesworth, Edited by Ward (2008), Encyclopedia of soil science, Dordrecht, Netherland: Springer, xxiv, ISBN  صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المؤلفون (link) CS1 maint: ref=harv (link)
  2. ^ Voroney, R. P., 2006.
  3. ^ The Soil Habitat
  4. ^ James A. Danoff-Burg, Columbia University The Terrestrial Influence: Geology and Soils[وصلة مكسورة]نسخة محفوظةعشرة 2يناير2 على مسقط واي باك مشين.
  5. ^ Taylor, S. A., and G. L. Ashcroft. 1972. Physical Edaphology
  6. ^ McCarty, David. 1982. Essentials of Soil Mechanics and Foundations
  7. ^ Soil Texture Triangle Bulk Density Calculator (U.S.) نسخة محفوظة 27 أكتوبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  8. ^ Buol, S. W. (1973). Soil Genesis and Classification (الطبعة First). Ames, IA: Iowa State University Press. ISBN .
  9. ^ Van Schöll, Laura (2006), "Ectomycorrhizal weathering of the soil minerals muscovite and hornblende", New Phytologist, 171, صفحات 805–814, doi:10.1111/j.1469-8137.2006.01790.x CS1 maint: ref=harv (link)
  10. ^ "Soils - Soil Forming Factors: Parent Material, Climate and Topography". مؤرشف من الأصل في 16 مايو2013.
  11. (PDF) https://web.archive.org/web/20110422191531/http://www.naturalresources.nsw.gov.au/care/soil/soil_pubs/parent_pdfs/ch2.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 22 أبريل 2011. مفقود أوفارغ |title= (مساعدة)
  12. ^ ttp://soil.gsfc.nasa.gov/soilform/deposits.htm
  13. ^ [of Agriculture, Us]. Climate And Man. University Press of the Pacific. صفحة 27. ISBN . تأكد من صحة قيمة |وصلة مؤلف= (مساعدة); تأكد من صحة قيمة |وصلة مؤلف= (مساعدة)
  14. ^ Charlton, Ro (2008), , London: Routledge, صفحات 44–47, ISBN , مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2014 CS1 maint: ref=harv (link)
  15. ^ Soil Formation and Soil Classification - Scoop on Soil نسخة محفوظة 21 فبراير 2015 على مسقط واي باك مشين.
  16. ^ Retallack, G. J. (1990), , Boston: Unwin Hyman, صفحة 32, ISBN , مؤرشف من الأصل في 22 أبريل 2014 CS1 maint: ref=harv (link)
  17. ^ Buol, S.W. (1990), , Ames, Iowe: Iowa State Univ. Press, صفحة 36, doi:10.1081/E-ESS, ISBN , مؤرشف من الأصل في 22 أبريل 2014 CS1 maint: ref=harv (link)
  18. ^ https://web.archive.org/web/20190518172059/https://www.evsc.virginia.edu/~alm7d/soils/soilordr.html. مؤرشف من الأصل في 18 مايو2019. مفقود أوفارغ |title= (مساعدة)
  19. منشورات جامعة طرابلس - كتاب دراسة التربة في الحقل - المؤلفان خالد رمضان بن محمود وعدنان رشيد الجندريل
  20. ^ Verkaik, Eric (2006), "Short-term and long-term effects of tannins on nitrogen mineralisation and litter decomposition in kauri (Agathis australis (D. Don) Lindl.) forests", Plant and Soil, 287, صفحة 337, doi:10.1007/s11104-006-9081-8 CS1 maint: ref=harv (link)
  21. ^ Fierer, N. (2001), "Influence of balsam poplar tannin fractions on carbon and nitrogen dynamics in Alaskan taiga floodplain soils", Soil Biology and Biochemistry, 33, صفحة 1827, doi:10.1016/S0038-0717(01)00111-0 CS1 maint: ref=harv (link)
  22. ^ "الهيوميك يوفر مياه الري بنسبة 15% - شبكة الأبحاث الزراعية". مؤرشف من الأصل فيعشرة سبتمبر 2015.
  23. ^ Dan (2000), , New York: John Wiley, صفحات 88–92, ISBN , مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2014 CS1 maint: ref=harv (link)
  24. ^ Dooley, Alan (2006). "Sandboils 101: Corps has experience dealing with common flood danger". Engineer Update. US Army Corps of Engineers. مؤرشف من الأصل في 21 ديسمبر 2008. اطلع عليه بتاريخ 14 مايو2008.
  25. ^ Drainage Manual: A Guide to Integrating Plant, Soil, and Water Relationships for Drainage of Irrigated Lands. Interior Dept., Bureau of Reclamation. 1993. ISBN .

انظر أيضا

  • إشباع بالماء (زراعة)

روابط خارجية

  • Soil Science Society of America
  • Percolation Test: ستتعهد في هذا المسقط على المعلومات التي تتعلق بالتربة وعملية تسرب المياه وحركة سريانها بعد نفاذها من سطح التربة، بالإضافة إلى الاطلاع على اختبارات "بيرك".
  • USDA-NRCS Web Soil Survey: مخزون موارد التربة في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية.
  • بوابة التربة الأوروبية EUSOILS (ويكيبيديا)
  • Wossac: قائمة بالتقارير والدراسات التي سُجلت على التربة. [ما هي؟]


تاريخ النشر: 2020-06-01 18:31:18
التصنيفات: تربة, إدارة الأراضي, بستنة وحدائق, مواد طبيعية, موارد طبيعية, صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المؤلفون, CS1 maint: ref=harv, جميع المقالات ذات الوصلات الخارجية المكسورة, مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة منذ مايو 2019, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صفحات تحتوي مراجع ويب بدون عنوان, صفحات تحتوي مراجع ويب برابط تشعبي فقير, أخطاء CS1: المسار, مقالات تحتوي نصا بالإنجليزية, مقالات ذات عبارات بحاجة لمصادر, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, بوابة طاقة/مقالات متعلقة, بوابة علم البيئة/مقالات متعلقة, بوابة ماء/مقالات متعلقة, بوابة علم الأحياء/مقالات متعلقة, بوابة طب/مقالات متعلقة, بوابة علوم/مقالات متعلقة, بوابة علوم الأرض/مقالات متعلقة, بوابة علم طبقات الأرض/مقالات متعلقة, بوابة زراعة/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P227

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

صوفية العالم تنعى العلامة المغربي الشريف عبدالله الوزاني

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:21:33
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 66%

«تجارية الجيزة»: إجراء دراسة شاملة لدعم الصناعات والحرف اليدوية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:21:24
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 51%

الدقهلية تناقش دور الجهود التطوعية في الحد من الأمية (صور)

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:21:28
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 69%

سميرة خلوصي.. اكتشفها عبد الوهاب وتصدرت صورتها غلاف مجلة فرنسية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:21:13
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 61%

السودان: مجلس السيادة يوجه بحسم الانفلات الأمني

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:21:21
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 53%

بسنت صيام: سعيدة بنجاح عرض «ليلتكم سعيدة» بوهران

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:21:15
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 52%

محمد فايز فرحات: توافق كبير برؤى الحوار الوطني «رغم بدايته»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:21:22
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 56%

أميرة صابر: الحوار الوطني حوار مستقبلي سيرسم خارطة طريق لما هو قادم

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:21:23
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 66%

بروكسل: إيران تحتجز مواطنا بلجيكيا منذ 4 أشهر بتهمة «التجسس»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:21:19
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 65%

«المهن التمثيلية» توقع اتفاقية شراكة حصرية تتولي جنازات الفنانين

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:21:15
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 61%

أزمة السيارة «أدسل».. أطلق عليها النكات وسخر منها «الأمريكان»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:21:30
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 59%

Minions The Rise of Gru يحقق 2 مليون جنيه في 5 أيام بدور العرض المصرية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:21:16
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 51%

هيئة العامة لقصور الثقافة بالدقهلية تقدم عروض ومحاضرات للجمهور

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:21:28
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 68%

«بتروسيف» تنفذ تدريب عملي لمحاكاة مكافحة تلوثات بترولية بالغردقة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:21:25
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 51%

عماد الدين حسين يطالب باستعادة «روح 30 يونيو» بين المصريين

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:21:22
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 60%

الثانوية العامة 2022.. مراجعة ليلة الامتحان في مادة اللغة الإنجليزية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:21:13
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 70%

يعرض 13 يوليو.. The Gray Man يجمع كريس إيفانز بالأخوين روسو للمرة الخامسة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:21:16
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 70%

تحميل تطبيق المنصة العربية