برلين- (أ ش أ)

قال رئيس جمعية الصداقة البرلمانية الألمانية المصرية، النائب البرلماني شتيفان البانى؛ إن العلاقات المصرية الألمانية وثيقة للغاية، مما يجعلني أيضًا سعيدًا جدًا بتولي منصب رئيس جمعية الصداقة المصرية.

وأضاف الباني - في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في برلين، في الواقع هناك تقدير من الجانبين المصري والألماني لطبيعة العلاقات الثنائية، ولكن هذا لا يعني أنه ليس هناك تحديات كثيرة تواجه الجانبين، ولكننا نعول على مصر كأحد عوامل الاستقرار في الشرق الأوسط، وألمانيا تولي أهمية لدور مصر في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار النائب الألماني، أن ألمانيا ومصر حريصان على دعم التعاون الثنائي ونقل التكنولوجيا والتقنيات الألمانية إلى مصر وتبادل الخبرات المشتركة.

وحول زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ألمانيا، قال البانى بعد غد الأحد، إن زيارة الرئيس السيسي هامة للغاية على خلفية الوضع الحالي الذي نواجهه جميعا، لافتا إلى تواجد فرصة جيدة لمناقشة التحديات والخطط المستقبلية التي سيتم اتخاذها على مدى الأسابيع والأشهر القادمة مع بعضنا البعض.

وأكد الباني، أنه على رأس المواضيع التي سيتم مناقشتها إمدادات موارد الغاز، حيث إن هذا الأمر يشكل أزمة كبيرة في ألمانيا، فقضية توريد الغاز مسألة هامة نتطلع إلى مناقشتها مع الجانب المصري كذلك التعاون الثنائي وملف حقوق الإنسان .

وشدد على أن الصراع الشرق أوسطي هو صراع طويل الأمد، ويحتاج إلى إرادة حقيقية للتغلب على النزاعات في الشرق الأوسط، وتابع واليوم تظهر صراعات جديدة مثل الحرب في أوكرانيا وهي التحدي الحالي الذي نواجهه والذي سيتم مناقشته ودراسة الخيارات المتاحة بشكل موسع لضمان الاستقرار السنوات المقبلة.

ولفت البانى، إلى أن قضية الغذاء والأمن الغذائي العالمي تشكل قلقا كبيرا، هناك القليل من الاحتياجات الإنسانية الأساسية لا يمكن للشعوب الاستغناء عنها مثل الغذاء فالجوع والطعام هما أساس الحياة، ومصر تؤمن حاجتها ما بين 60 و80٪ من القمح من منطقة الأزمات روسيا وأوكرانيا، أي المناطق التي تشهد حروبًا الآن، وهذا لا ينطبق فقط على مصر، بل ينطبق على العديد من البلدان وهذا ما يجب أن نواجهه بحلولا جذرية.

وقال "لابد من التعاون مع بعضنا البعض، والتعاون لا يعني التبعية ولكنه يعني وجود خطط بديلة أو خطة (ب) لإيجاد حلول للمشاكل العالقة، فالتعاون فقط يعني أنك لا تواجه التحديات بمفردك، ومن وجهة نظري سيكون أمرا مهما جدًا في السنوات القليلة المقبلة أن نتعاون وتتضافر الجهود المشتركة".

وحول مؤتمر المناخ المزمع عقده في شرم الشيخ نوفمبر القادم، قال إن هذا المؤتمر تحدي كبير لمصر، فالعالم كله سينظر إلى مصر وأنا أعلم أن مصر مضيف كريم وودود؛ فمصر في هذه المرحلة هي المسرح الدولي من خلال قمة المناخ وآمل أن تجد قمة المناخ حلولا لكل التحديات القائمة.

وفيما يخص الاستثمارات الألمانية إلى مصر وفرص ذلك، ذكر أن الشرط المسبق للاستثمار هو الثقة والاستقرار، وهما أيضًا اعتراف من كلا الجانبين بأن لدينا النية المشتركة للتعاون وتمرير المزيد من المشاريع والاستثمارات الألمانية إلى مصر، وهو ما تقدمه الحكومة الفيدرالية من خلال وزارة التعاون الدولي ومشاريع البنية التحتية مثل مشروع قطار سيمنس الفائق السرعة في مصر وعدد من مشاريع البنية التحتية كتعاون مباشر بين الشركات الألمانية ومصر.

واختتم النائب البرلماني شتيفان البانى حديثه، برغبته في زيارة مصر مجددا كرئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الألمانية، لافتا إلى أنه قد زار مصر و الأهرامات والمزارات السياحية، ولفت نظره كرم الضيافة والترحاب الكريم من جانب المصريين، ولكن الزيارة كانت زيارة عمل قصيرة، مشددا على عزمه تعميق العلاقات البرلمانية المصرية الألمانية، من خلال توليه رئيس للمجموعة البرلمانية المصرية الألمانية.