عقله وخياله وتنتصر للقيم الانسانية الكونية، ممثل شغف باللعب والمسرح واختاره وسيلته ليكتب افكاره وينحت عوالمه الإبداعية الطفولية، شادي الماجري الممثل والمخرج محب الطفولة والمهتم بتقديم مسرح طفل مختلف عن السائد، مسرح صادق ويذهب فيه الممثل الى ابعد نقاط الجد والصدق والحلم.
يدعو شادي الماجري اصدقاءه الاطفال الى الحلم والتحليق في سماء عجيبة حيث الالوان والموسيقى، يدعو الاطفال للرحيل الى عالم الحكايا، يفتح حقيبته الغريبة المليئة بالحكايا ويبعثر حروفها وينثر معانيها على الاطفال كزهرات الربيع، قصصه عجيبة وحكايات شخصياتها اغرب، يرافقه صديقه «داهش» الدمية القطنية يقدمان للأطفال قصصا وحكايات تحفز الخيال وتشجع على الحلم والمرح، تنبعث الايقاعات الموسيقية المميزة الموشاة بكلمات تنتصر للطفل ولحقه في الابداع والاختلاف في عرض حكواتي ومعلم متنقل عنوانه «السيد حاكي» وهو الانتاج الجديد للمثل شادي الماجري وكتب النصوص رفيق الفكرة والمساء علاء الفرشيشي ليشكلا ثنائيا الأول شغوف بالتمثيل والثاني عاشق للكتابة والبحث وقد كونا ثنائيا مميزا كلما قدما عملا للاطفال الا وكان مبهرا ومميزا.
«السيد حاكي» تجربة مسرحية وحكائية جديدة، يتنقل فيها الممثل بين الشخص والشخصية، هي دعوة للفنان ليجدد ويبدع، للسيد حاكي كلماته واغانيه التي يعلمها للاطفال في جولاته المسرحية، تجربة مسرحية تتماهى مع تجارب الرسوم المتحركة التي كبر معها جيل التسعينات، تلك الاغاني المحفزة على النجاح والمثابرة تتماهى معها اغنية السيد حاكي التي كتب كلماتها علاء الفرشيشي ولحنها وغناها هادي خليف وكورال سيدي سامي والى عوالمه العجيبة يدعو الاطفال «من ارض الحكايا ومن دنيا الخيال، جاءنا بقصة بهية، في كل قصة عبرة ومنها نستفيد،ممثل ذو خبرة ودرس فريد، يبسط لنا الفكرة حتى نفهمها، نحن اذا انتهت القصة سنطلب المزيد» هكذا يتغنى الحكواتي بالفنان ويدعو جمهوره من الاطفل ليرسخ ثقافة الحلم والخيال.
و«السيد حاكي» ممثّل متجوّل جاء من أرض الحكايا ومن دنيا الخيال ليجوب القرى والمدن برفقة صديقه داهش- دمية الدب القطنية - وقد حملا في عربتهما صندوقا كبيرا مليئا بالألعاب وبالدمى، اين يقدمان باستعمال هذه الدمى قصصا طريفة وفقرات مسلية ومفيدة، والقصص الّتي يقدمانها بمثابة مادة تعليمية فريدة من خلال عرض تفاعلي تعليمي يتكون من أقاصيص مشوقة و مبسطة تتلاءم مع التركيبة العمرية والفكرية للطفل، يعتمد فيها « السيد حاكي » على الدمى والعرائس في تقديم العرض والذي تتخلله فقرات تنشيطية وألعاب تفاعلية مصحوبة بمقاطع موسيقية وأغان طريفة والسيد حاكي عرض للطفل ولمنشطي الطفولة وكل المهتمين بعوالم الطفل.
«السيد حاكي» تجربة مسرحية جديدة تضاف لرصيد شادي الماجري المهتم بمسرح الطفل بعد تجربتي «توبي الدوامة» و»آفان»، هي رحلة اخرى ونداء متواصل لتقديم عمل يحترم الجمهور الصغير ويشجعه على اعمال العقل والخيال ويعلمه اجمل القيم مثل الصدق والوفاء والعمل لتحقيق الأهداف السيد حاكي فكرة مضيئة اخرى تنير دروب الاطفال العطشى للفنون في ربوع الجهات التونسية، من مدينة احب ابناؤها المسرح واحترفوه ولد العمل، في مدينة قعفور من ولاية سليانة كانت اللبنة الاولى للحلم بمسرح يحترم الطفل، في مدينته العطشى للفنون عمل وحلم وها هو اليوم يحصد ورفاقه ثمار أحلامهم بنجاحهم في تقديم اعمال جيدة في مسرح الطفل.
«السيد حاكي» تجربة مسرحية جادة تنتصر لحق ابناء الدواخل في فرجة صادقة ومادة فنية مختلفة، تجربة تتماهى فيها النصوص والموسيقى واداء الممثل يقدمها فنان عاشق للمسرح وطفل شغوف بعوالم الطفولة الرائعة، السيد حاكي عبارة عن مهرجان للالوان والحكايا والأحلام، هي دعوة للطفل ليبتسم ويرسم احلامه ويسعى الى تحقيقها.
