رفض مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية الجمعة ما ذكرته روسيا بشأن قصف مدينة فينيتسيا الذي قالت كييف إنه خلف 23 قتيلاً بينهم أطفال.
وقد أكدت موسكو في وقت سابق الجمعة أن هذا القصف الذي وقع الخميس كان يستهدف اجتماعاً للقوات الجوية الأوكرانية في مدينة فينيتسيا البعيدة من خطوط الجبهة.
وتعليقاً على هذا التأكيد، قال المسؤول الدفاعي الأميركي لصحافيين رافضاً كشف هويته: "ليس لدي مؤشر عن وجود هدف عسكري في جوار" المبنى الذي تم استهدافه.
وأكد أن موسكو شنت هجومها الخميس مستخدمة صاروخاً أطلِق من غواصة.
ومع احتسابه الهجوم في فينيتسيا، أورد المسؤول الأميركي أن 100 إلى 150 مدنياً أوكرانياً قُتلوا في ضربات روسية خلال الأسبوعين الأخيرين.
يذكر أن آخر حصيلة لهجوم فينيتسيا أشارت إلى سقوط 23 قتيلاً و29 مفقوداً وعشرات الجرحى.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت أن صواريخ أطلقت من البحر استهدفت "منزل للضباط" في فينيتسيا فيما كان يُعقد اجتماع "لقيادة القوات الجوية الأوكرانية مع ممثلين لمزودين غربيين للأسلحة".
وأظهرت صور نشرتها خدمة الطوارئ الأوكرانية عشرات من السيارات المحترقة ومبنى من عشرة طوابق دمره الانفجار.
وأفاد الجيش الأوكراني أن "ثلاثة صواريخ" أصابت موقف السيارات التابع لمبنى تجاري في وسط المدينة يضم مكاتب ومتاجر صغيرة.
في سياق آخر، اعلنت أوكرانيا الجمعة أنها تلقت الشحنة الأولى من منظومة متطورة من قاذفات الصواريخ، تضاف إلى ترسانة من المدفعية البعيدة المدى سبق أن قدمها الغرب.
وكتب وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف على مواقع التواصل الاجتماعي أن "الشحنة الأولى من منظومة +MLRS M270+ وصلت. وستواكب صواريخ هيمارس في ساحة المعركة"، في إشارة إلى منظومة الصواريخ الأميركية التي باتت تستخدم في النزاع مع روسيا.
ولا تكف موسكو عن تحذير الدول الغربية من تزويد كييف بأسلحة بعيدة المدى.