اعترض القضاء الإسباني على تسليم جثمان الرئيس الأنغولي السابق جوزيه إدواردو دوس سانتوس الذي توفي في الثامن من يوليو/تموز في برشلونة لعائلته قبل إجراء تحاليل إضافية بعد تشريحه، وتحديد "الفرد أو أفراد العائلة" الذين سيسلم لهم.

وقالت محكمة القضاء العليا في كاتالونيا في بيان مقتضب الجمعة إنها "ليست موافقة على وضع جثمان رئيس أنغولا السابق دوس سانتوس بتصرف العائلة".

وأضاف البيان أنه "على الرغم من أن التقرير الأولي للتشريح يشير إلى أن وفاة دوس سانتوس كانت طبيعية وافق القاضي على إجراء تحليلات إضافية بسبب شكوى تتعلق بتهديدات محتملة لهذا الشخص".

وكانت إحدى بناته تشيزي دوس سانتوس تقدمت بشكوى في إسبانيا قبل أيام من وفاته تتعلق "بمحاولة قتل".

وهي تتهم الطبيب الشخصي لوالدها وزوجته الأخيرة آنا باولا بأنهما مسؤولان عن تدهور صحته.

وقد طلبت تشريح الجثة ورأت أن وفاة والدها "مثيرة للشبهات".

كما أنها تعارض عودة جثمان والدها إلى أنغولا. وقال محاموها في بيان إنه كان يريد أن "يُدفن في مراسم خاصة في إسبانيا" حيث كان يعيش منذ 2019 ، وليس في بلاده "في جنازة وطنية يمكن أن تخدم مصلحة الحكومة الحالية" التي يقودها الرئيس جواو لورينشو.

وأشارت النتائج الأولية لتشريح الجثمان إلى "وفاة طبيعية" بسبب مشكلات "قصور في القلب" و"التهاب رئوي"، حسب مصدر مطلع على الملف.

لكن المحكمة حذرت من أنه لن يجري تسليم الجثمان "حتى الحصول على نتائج التحليلات المطلوبة وحتى يجري تحديد الفرد أو أفراد الأسرة الذين ستتسلم الجثمان".

وأضافت أن "القاضي يعتبر أن التحقيق يتقدم على حق العائلة المباشرة في استعادة الجثمان" ، موضحاً أن معهد الطب الشرعي طلب رسمياً حفظ الجثة.

وتوفي دوس سانتوس الذي حكم أنغولا بقبضة من حديد من 1979 إلى 2017 في مستشفى في برشلونة عن 79 عاماً. وكان قد نقل إلى المستشفى بعد إصابته بسكتة قلبية في 23 يونيو/حزيران.

وخلال وجوده في العناية المركزة كشف توتر شديد داخل عائلته خصوصاً بين زوجته الأخيرة آنا باولا وابنته تشيزي دوس سانتوس (44 عاماً).

وكان الرئيس جواو لورينشو أثار مفاجأة بإطلاق حملة واسعة ضد الفساد فور وصوله إلى السلطة استهدفت عائلة سلفه.

TRT عربي - وكالات