شهدت سوق العمل زيادة في أعداد الاجتماعات بصورة سريعة منذ بداية تفشي جائحة فيروس كورونا، وتحديدا مع من يعملون من المنزل.
وتقول أنينا هيرينج، خبيرة سوق العمل لدى بوابة "إنديد" الإلكترونية للتوظيف، إنه يتم حاليا عقد ما يراوح بين أربعة وخمسة اجتماعات في اليوم الواحد، وأحيانا أكثر من ذلك، مقابل اجتماع واحد فقط مع أحد العملاء يوميا في السابق.
وتضيف "ليس هناك شك في أنه لم يعد بإمكان الموظفين الوصول للجزء الرئيسي في أعمالهم". ومع ذلك، توصي هيرينج بتخصيص فترة لا تقل عن 20 في المائة إلى 30 في المائة من وقت العمل يوميا لينجز المرء مهامه، ويفضل أن يكون ذلك خلال فترات زمنية أطول في كل مرة.
وتابعت "لكن، كيف يمكن تخصيص أوقات دون اجتماعات أثناء فترة العمل؟ أولا: ضرورة وقف الجدول الزمني الخاص بالمرء، ففي حال كان المرء يريد وقتا دون اجتماعات، يجب عليه أن يوقف بعض الفترات الزمنية من أجل القيام بالعمل الذي يستلزم قدرا من التركيز الخاص في جدول أعماله. ومن الناحية المثالية، يجب على المرء أن يقوم بجدولة الفترات الزمنية التي يكون فيها أكثر إنتاجية".
وتقول "ثانيا: التحقق من الإحصاءات. هناك أدوات مثل موقع جوجل أو منصة مايكروسوفت تيمز المعنية بالتعاون والتواصل بين الشركات والفرق المهنية والمؤسسات، أو تطبيق زووم للاجتماعات، وهي سبل يمكنها أن توضح لنا كم الوقت الذي نقضيه في الاجتماعات".
وتنصح هيرينج باستخدام مثل هذه البيانات لتحليل ثقافة المرء وثقافة اجتماعات فريق العمل الخاص به. وفي حال كان لديه الكثير، من المهم أن يتخذ المرء إجراءات مضادة. وتعد الأرقام الموضوعية أيضا أساسا جيدا في محادثات رد الفعل، حيث يمكن للمرء الإشارة إلى أن عدد الاجتماعات أصبح خارج نطاق السيطرة، على سبيل المثال.
وتضيف "ثالثا: ضرورة قول لا. من الضروري أن يقول المرء لا في بعض الأحيان .. ففي أغلب الأحيان نقبل الدعوات الخاصة بعقد الاجتماعات دون طرح أي أسئلة. وهناك بالفعل بعض الاجتماعات التي يكون وجود المرء فيها اختياريا. وتنصح خبيرة سوق العمل بأن يكون المرء جريئا وأن يضغط على زر الرفض".