دخلت اليوم المحطة البرية لنقل المسافرين بمدينة مروانة حيز الخدمة، وذلك بعد الانتهاء من تهيئتها من قبل احد المستثمرين الخواص، حيث يوفر هذا المرفق الحيوي الهام تغطية نقل تشمل 13 خطا عبر مختلف الدوائر والبلديات المجاورة كمرحلة اولى من خلال النقل بالحافلات وسيارات الاجرة. هذا على أن يتم مستقبلا فتح خطوط مع الولايات المجاورة مباشرة وفتح المجال امام المستثمرين للعمل في مجال النقل الحضري بالمدينة. هذا في الوقت الذي اضرب فيه أصحاب سيارات الاجرة خط مروانة باتنة عن العمل بسبب تحويلهم لمحطة النقل الجديدة رافضين القرار جملة وتفصيلا، مصرين في ذات السياق الابقاء عليهم بالمكان القديم المخصص للنقل، بحجة قربه من الساكنة. جدير بالذكر أنه كان قد شرع منذ أشهر في عملية اعادة الاعتبار للمحطة البرية المشيدة ببلدية مروانة بولاية باتنة، حيث أعيدت تهيئتها وتصليح الاجزاء المخربة منها، ليتم استغلالها من طرف الناقلين لمختلف الخطوط، وسط ارتياح كبير من طرف سكان المدينة، الذين كانوا قد طالبوا لعديد المرات باستغلال هذا الهيكل الذي بقي لسنوات في حالة كارثية، جراء التخريب الذي طاله وكذا الظروف المناخية التي ساهمت في اتلافه، دون ان يتم استغلال المحطة التي يرجع انشاؤها الى سنة 2010 أين شيدت وفق المعايير المنشودة، لتكون متنفسا لسكان المنطقة وكذا ناقلي خط مروانة باتنة وعديد الخطوط العاملة من والى مروانة، غير ان مشكل التسيير حال دون ان يتم استغلال هذا الهيكل الهام على مستوى البلدية، رغم الالحاح الكبير الذي رفعه مواطنو مروانة قبل وحتى بعد تجسيد المحطة البرية هذه، التي منع الاختلاف في طريقة تسييرها من فتحها في وجه المواطن والناقلين على حد سواء، وبقيت عرضة للتخريب والاتلاف، اين قام اطفال بتكسير زجاجها، وتخريبها، وساهم في ذلك العوامل الطبيعية من امطار ورياح وغيرها في جعل المرفق العمومي الهام للسكان مهجورا ويشهد حالة لا يرثى لها، هذا في الوقت الذي يرجع فيه سبب عدم استغلال المحطة البرية هذه الى عدم وجود مسير او تقرب مستثمر الى مصالح البلدية لفتح المحطة وبقي الاشكال قائما دون ايجاد الحلول الممكنة لاستغلاله، وانهاء معاناة الناقلين والمسافرين وكذا تنظيم النقل ببلدية مروانة الذي يعرف تشتتا ولم يخصص له موقف موحد، اين تتوزع حافلات النقل لمختلف الخطوط عبر عديد احياء البلدية، ففي الوقت الذي تفتقر فيه عديد بلديات وحتى دوائر ولاية باتنة لمحطة نقل المسافرين امام العدد الهائل والمتزايد لوسائل النقل الجماعية وبقيت المطلب الملح للمسافرين والناقلين سيما بالبلديات التي تضم حظيرة نقل عمومي معتبرة وتعرف حركية في النقل عبر مختلف الخطوط وتلك التي تعد منطقة عبور لعديد الولايات المجاروة، فان استغلال المرفق بمروانة كان مرهون بوجود مسير له، قبل ان يبادر احد الخواص الى تهيئة المرفق لاستغلاله ويفتح ابوابه كمكسب هام ابدى من خلاله مواطنو الولاية ارتياحا كبيرا كخطوة هامة من شأنها توفير بقية المرافق في بلدية بحجم مروانة التي ينتظر أن تكون ولاية منتدبة مستقبلا وفق التقسيم الإداري الاخير وارتقائها الى ذلك الصادر في الجريدة الرسمية منذ عدة أشهر.
شوشان ح
