أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس اللجنة العليا للبحث والتطوير والابتكار -حفظه الله- عن التطلعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار في المملكة العربية السعودية للعقدين المقبلين، التي تستند إلى أربع أولويات رئيسة، تتمثل في: (1) صحة الإنسان، (2) استدامة البيئة والاحتياجات الأساسية، (3) الريادة في الطاقة والصناعة، و(4) اقتصاديات المستقبل. وذلك لتعزيز تنافسية وريادة المملكة عالميا؛ وبما يتماشى مع توجُّهات رؤية المملكة 2030 وتعزيز مكانتها كأكبر اقتصاد في المنطقة. وقال سموه: «اعتمدنا تطلعات طموحة لقطاع البحث والتطوير والابتكار، لتصبح المملكة من رواد الابتكار في العالم، وسيصل الإنفاق السنوي على هذا القطاع إلى 2.5 % من إجمالي الناتج المحلي في عام 2040، ليسهم القطاع في تنمية وتنويع الاقتصاد الوطني من خلال إضافة 60 مليار ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي في عام 2040، واستحداث آلاف الوظائف النوعية عالية القيمة في العلوم والتقنية والابتكار، بمشيئة الله».
وفي تلك الأولويات الأربع تبرز أهمية دور تخطيط المدن، بسياساته وخططه وبرامجه ودراساته وأبحاثه، لتنفيذ تلك الأولويات مكانيا، وذلك من خلال المخططات العمرانية على المستوى الوطني والإقليمي والمحلي. هذه المخططات هي في الأصل نتيجة دراسات وأبحاث تتم من قبل متخصصين في هذا المجال، وعلى دراية عالية بمعايير تخطيط المدن المستدام، الذي يأخذ في الاعتبار النواحي الصحية والبيئية والاقتصادية، ومن خلال الاستخدام الأمثل للطاقة، لتوفير متطلبات التنمية وتنويع مصادر الدخل ورفع جودة الحياة لتحقيق رؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
إن تحديد تلك الأولويات الوطنية الأربع للبحث والتطوير والابتكار هو نقطة الانطلاق الحقيقية للمملكة للريادة في مجال البحث والتطوير والابتكار، كما أنه يفتح المجال واسعا لاستغلال الفرص في جميع مجالات التنمية لتحقيق رؤية المملكة 2030 الطموحة، وما تطرحه من مشاريع عملاقة مثل: نيوم والبحر الأحمر، التي تعكس تخطيطا عمرانيا وتنمويا مستداما لأجيال الحاضر والمستقبل. وأخيرا وليس بآخر، فإن إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عن الأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار في المملكة العربية السعودية للعقدين المقبلين يعكس توجه المملكة نحو البحث العلمي والتطوير والابتكار، وبما يوفر الدعم المستمر لقطاعات التنمية، ومنها قطاع التعليم وتنمية الموارد البشرية وما تحوي من دراسات وأبحاث متخصصة في جميع المجالات، خاصة في مجال تخطيط المدن لمواجهة تحديات التنمية بمعايير وأساليب عالمية، لتحقيق رؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
