أعلنت قيادة العمليات الجنوبية الأوكرانية، مقتل 36 من القوات الروسية، في جنوبي البلاد، وأشارت قيادة العمليات، في بيان، إلى تدمير نظامان للصواريخ ذاتية الدفع، و11 مركبة مدرعة، كما تم تدمير مستودعين للذخيرة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الأوكرانية.

من جانبه، استبعد قائد القوات المسلحة البريطانية الأدميرال توني راداكين، التكهنات حول مرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو إمكانية تعرضه للاغتيال، وقال إن ذلك مجرد تفكير رغبوي، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.

وأضاف الأدميرال راداكين، في مقابلة تلفزيونية بثتها هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أن على رئيس وزراء البلاد المقبل إدراك أن «موسكو» تشكل التهديد الأكبر للمملكة المتحدة، وأشار المسؤول العسكري البريطاني، إلى التحدي سيستمر لعقود.

مسؤول عسكري بريطاني: الحرب أسفرت عن مقتل أو إصابة 50 ألف من القوات الروسية

وقدر راداكين، أن الحرب «الروسية الأوكرانية» أسفرت عن مقتل أو إصابة 50 ألف جندي روسي وتدمير قرابة 1700 دبابة روسية، ونحو 4 آلاف مركبة مدرعة.

من جانبها، أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، استعدادها للقاء بوتين في قمة مجموعة الـ20، في حال انتخابها  انتخابها لرئاسة الوزراء في بلادها، كما أبدت استعدادها لدعوة الرئيس الروسي  لمفاوضات بمشاركة دول كبيرة مثل الهند وإندونيسيا.

«كييف»: الجيش الروسي يقصف بالصواريخ مدنا مسالمة

وفي وقت سابق، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية، إن قوات موسكو عجزت عن تحقيق أي تقدم خلال الأيام الأخيرة، مضيفا في تصريحات لقناة «العربية» الإخبارية، إن الجيش الروسي يقصف بالصواريخ مدنا أوكرانية مسالمة.

وأضاف المتحدث الأوكراني، أنه لا توجد أي منطقة آمنة في أوكرانيا، مشيرا إلى أنه ليس لدى بلاده أي مؤشرات عن هجوم روسي موسع.

بدورها، كشفت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» هوية مرتزق بريطاني، أسرته القوات الروسية بجمهورية «دونيتسك» الشعبية، في مايو الماضي، وقالت إنه يدعى جون هاردينج «50 عاما»، ينحدر من مدينة «سندرلاند» الإنجليزية، فيما أعربت وزارة الخارجية البريطانية، عن قلقها بشأن اعتقاله.

من جانبه، قال الرئيس الروسي السابق، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري ميدفيديف، الأحد، إن الرفض الأوكراني والغربي الاعتراف بسلطة بلاده على «شبه جزيرة القرم» يمثل تهديدا مباشرا لموسكو،  مضيفا إنه في حالة وقوع هجوم على «القرم» سيأتي يوم الحساب سريعا وسيكون صعبا للغاية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «تاس» الروسية.

بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن خبراء حلف شمال الأطلسي «الناتو» يوجهون قوات كييف وكتائب النازيين في إدارة المعارك ضد جيش بلاده، وقوات جمهوريتي «دونيتسك» و«لوجانسك» الشعبيتين، مضيفا، في مقال نشرته صحيفة  «إزفستيا» الروسية، إن منح أوكرانيا ومولدوفا صفة العضو المرشح للانضمام لـ«الاتحاد الأوروبي» جزء من مناورة جيوسياسية ضد بلاده، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وزير الخارجية الروسي: ألمانيا وفرنسا قتلتا اتفاقات «مينسك -2»

وأشارت الوزير الروسي، إلى قتل ألمانيا وفرنسا اتفاقات «مينسك -2»، وأوضح لافروف، أن مطالبة مستشار ألمانيا أولاف شولتس، موسكو بإبرام اتفاق ضمانات مع أوكرانيا، لا معنى له، مبررا ذلك بوجود  مثل هذه الوثيقة مسبقا.

وأكد لافروف، أن «الاتحاد الأوروبي» يعاني أكثر من غيره من العقوبات المفروضة على موسكو، ويستنزف أسلحته بإمداد الجيش الأوكراني بها، حيث أصبح مسرحا لممثل واحد، مضيفا إلى أن واشنطن تحاول تبرير أنشطتها البيولوجية في أوكرانيا، وأشار وزير الخارجية الروسي، إلى انتهاكات مباشرة لاتفاقية «حظر الأسلحة البيولوجية».

وتابع لافروف قائلا، إن أزمة أوكرانيا أشبه بلعبة كبيرة تسير وفق سيناريو الذي روج له زبجنيو بريجينسكي مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق، في إدارة الرئيس الأمريكي الراحل جيمي كارتر بين عامي 1977 و1981، مؤكدا أن أوكرانيا ورعاتها الغربيين يفبركون عمليات درامية دموية لشيطنة «موسكو» في نظر المجتمع الدولي ردا على خسارتهم الميدانية،  مشيرا إلى «بوتشا-كراماتورسك-كريمنتشوك-ماريوبول».

بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، ساخرة، إن رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، أقال رئيس جهاز الأمن إيفان باكانوف، والمدعية العامة إيرينا فينيديكتوفا، مضيفة على «تليجرام»، إن اجتثاث النازية مستمر على قدم وساق في أوكرانيا.

رئيس أوكرانيا: تسجيل 651 دعوى جنائية تتعلق بالخيانة العظمى

وفي وقت سابق، أقال الرئيس الأوكراني، فينيديكتوفا، وباكانوف، على خلفية قضايا خيانة عدد من موظفي الإدارات العامة، مشيرا إلى  تسجيل 651 دعوى جنائية تتعلق بالخيانة العظمى والأنشطة التعاونية لموظفي مكتب المدعي العام، فضلا عن عدد آخر من الموظفين في جهاز الأمن. وأضاف زيلينسكي، أن أكثر من 60 مسؤولا في مكتبي المدعي العام  وجهاز الأمن عملون ضد أوكرانيا.

من جانبه، قال صحفي بريطاني، باحث في مكافحة التطرف جاك باكبي، أن تدمير الجيش الروسي مخزنا لصواريخ «هاربون»الأمريكية المضاد للسفن في أوديسا بجنوبي البلاد وصواريخ «هيمارس» شرق أوكرانيا خبر سيء بالنسبة لـ أوكرانيا.

وفي وقت سابق، شدد زيلينسكي، على أن مواطني بلاده لن يقبلوا أبدا قرار «أوتاوا» حول توربينات «السيل الشمالي» الروسي لشركة «جازبروم» الروسية، مضيفا خلال محادثات هاتفية مع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، إن يجب أن يستند موقف المجتمع الدولي بشأن العقوبات على «موسكو» إلى مبادئ، وعلى ضرورة زيادة الضغوط.

من جانبه، أعلنت نائبة محافظ «البنك المركزي» الأوكراني، كاترينا روزكوف، إن المصرف باع بما قيمته 12.4 مليار دولار من احتياطيات الذهب منذ بداية حرب «موسكو» على بلاده في 24 فبراير الماضي، مشيرة لتليفزيون بلادها، إلى عدم بيع الذهب لدعم «الهريفنيا». وأوضحت المسؤولة الأوكرانية، إن بلادها باعت الذهب حتى يتمكن المستوردون من شراء السلع الأساسية للبلاد.

وفي سياق متصل، أعلن شولتس، في مقال بصحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج» الألمانية، أن «الاتحاد الأوروبي» لن يرفع العقوبات المفروضة عن روسيا إذا تم التوصل إلى السلام بشروط تفرضها موسكو، رغم معاناة الألمان من التضخم.

وفي وقت سابق، أشارت مجلة «فوربس» الأمريكية، إلى أن ألمانيا ستواجه مشاكل خطيرة إن لم تتم إعادة تشغيل «السيل الشمالي» الروسي.