لماذا تحرق أوكرانيا الأراضي التي تفقدها
لماذا تحرق أوكرانيا الأراضي التي تفقدها
تحت العنوان أعلاه، كتبت أليونا زادوروجنايا وداريا فولكوفا، في "فزغلياد"، حول لجوء السلطات الأوكرانية إلى إشعال النار في حقول القمح في المناطق الحدودية مع دونباس.
وجاء في المقال: تعمدت أوكرانيا إشعال النار في حقول القمح في منطقة زابوروجيه. وبحسب فلاديمير روغوف، عضو الإدارة العسكرية والمدنية لمنطقة زابوروجيه، فإن الحديث يدور عن المناطق المتاخمة لخط الترسيم العسكري. ونقلت وكالة ريا نوفوستي عنه قوله: "من الواضح أن هذه الإجراءات تحظى بموافقة قيادتهم، حيث يتم إطلاق العملية في منطقتين في الوقت نفسه".
وفقا للخبراء، فإن المشكلة الرئيسية في "قضية الحبوب" هي أن المسلحين الأوكرانيين أنفسهم خلقوا العديد من العقبات أمام التصدير. على وجه الخصوص، قاموا بتلغيم البحر الأسود، ما لا يسمح بالمرور الآمن للسفن.
وفي الصدد، قال فلاديمير روغوف لـ"فزغلياد": "دوافع منفذي الحرق العمد واضحة". فهم يعاقبون أولئك الذين لا يوافقون على البقاء في عداد أوكرانيا. وهذا دليل آخر على أن كييف الرسمية لم تعد تأمل في استعادة الأراضي التي باتت روسيا تسيطر عليها. وما عادت تنظر إلى سكانها كمواطنين أوكرانيين. بالنسبة لهم، نحن أعداء يجب محاربتهم".
و"وفقا للتقديرات الأولية، فإن الأضرار الناجمة عن الحرق المتعمد وتلغيم الحقول على طول خط التماس بمنطقتي خيرسون وزابوروجيه تعني خسارة حوالي 300-400 ألف طن من الحبوب. هذه أرقام هائلة. وهذا يعني، من ناحية، أن كييف والغرب يتهمان روسيا بمنع تصدير الحبوب ونشر الجوع في العالم، ومن ناحية أخرى، هم أنفسهم يحرقون حقول القمح ويزرعون الألغام في البحر الأسود".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب