في ذكرى رحيل محمد عطية الإبراشي.. أول من كتب عن المدارس المفتوحة

يعد الكاتب محمد عطية الإبراشي، الذي مرت أمس ذكرى رحيله، أحد أبرز الكتاب والمفكرين المصريين، والذي رحل في مثل هذا  اليوم الـ 17 من يوليو 1981، وقد قدم ما يزيد عن 40 كتابا للمكتبة العربية.

ولد محمد عطية الإبراشي بقرية العزيزية مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، وتخرج في كلية دار العلوم عام 1921. سافر في بعثة إلى إنجلترا وحصل على  دبلوم في التربية وعلم النفس من جامعة أكسترا عام 1927 وكذلك شهادة في اللغة السيريانية من الكلية الملكية بلندن في مايو 1930، ودبلوم في اللغة العبرية من معهد اللغات الشرقية بلندن في يوليو 1930، ثم عين أستاذا بدار العلوم لتدريس التربية وعلم النفس حتى عام 1945، وقد تخرج على يديه عدد كبير من المدرسين هم عماد التربية والتعليم في مدارس وجامعات مصر والوطن العربي منهم الدكتور أحمد هيكل وزير الثقافية السابق، والدكتور أحمد شلبي الاستاذ بكلية دار العلوم.

كان أول مصري يكتب ويؤلف ويطبع كتابا باللغات السامية، وقد أنشأ قسما خاصا لطبع الكتب العبرية والسريانية في المطبعة الأميرية، واستورد الحروف الخاصة بهاتين اللغتين من فرنسا عام 1935.

ومن أهم وابرز الكتب التي قدمها للمكتبة العربية: التربية الإسلامية، علم النفس التربوي، علم النفس للجميع، الاتجاهات الحديثة، التربية والحياة، جان جاك روسو وأراءه في التربية والتعليم، روح الإسلام، عظمة الرسول، الأساس في اللغة العبرية. كما كان أيضا من أوائل الذين كتبوا للأطفال 

أول من نادى بمدارس الهواء الطلق، وجاء ذلك عبر مقاله المنشور بمجلة المجلة الجديدة في عددها 11 عام 1936 تحت عنوان "مدارس الهواء الطلق في ألمانيا" وأشار فيه إلى أسبقية ألمانيا في هذا المشروع، وقال: "لقد سبقت ألمانيا غيرها من الأمم في هذا المشروع، ولا عجب فالعناية بالصحة والفحص عن الأطفال طبيا عند لحاقهم بالمدارس كبير جدا في ألمانيا. وقد علم بالبحث أن هناك 4% من الصغار يستطيعون الذهاب إلى المدرسة العادية ولكنهم لا يمكنهم الانتفاع التام بالتعلم فيها، لا لنقص في قواهم العقلية، بل لفقر دم أو ضعف جسم، وهذا ناشئ عن رداءة  الغذاء، أو المسكن أو البيئة.. ألخ، ونظرا لأن التعليم عام إجبار في ألمانيا، والحكم على أمثال هؤلاء الضعفاء بالبقاء في المدارس العادية فيه قضاء على حياتهم، فالنتيجة الطبيعية كانت إنشاء مدارس لهم في الهواء الطلق بضواحي المدن الكبيرة، ولقد فتحت أول مدرسة من هذا النوع عام 1904 في شارلونتبرج إحدى ضواحي برلين.

ولفت في مقاله إلى أن بعد التجربة الأولى لهذا لنظام أظهر الأطفال نجاحا في عملهم، وقويت أجسامهم، وحسنت صحتهم، وزاد وزنهم، وشفي كثير منهم من مرضه، ولم يتأخروا في دروسهم، مع أنهم كانوا يشتغلون أقل من نصف الوقت الذي يشتغله قرناؤهم، في المدارس العادية، ثم كان في استطاعتهم بعد العلاج أن يشتغلوا مع غيرهم الأصحاء بالمدارس العامة، ويسيروا على مستواهم في الدراسة. 

يذكر أن اختاره عميد الأدب العربي دكتور طه حسين ليصبح عضوا في لجنة الترجمة والنشر لترجمة الثقافة الغربية إلى اللغة العربية، ثم انتقل إلى وزارة المعارف العمومية عام 1945 ليشغل عدة مناصب بها، ثم استقال منها في عام 1953.

تاريخ الخبر: 2022-07-18 12:22:36
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 53%

آخر الأخبار حول العالم

توقعات أحوال الطقس اليوم الجمعة

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-03 09:24:52
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 70%

في سوق الأسهم .. هل عليك بيع أسهمك في مايو وإعادة الشراء في نوفمبر؟

المصدر: أرقام - الإمارات التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-03 09:24:00
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 36%

هذه وضعية سوق الشغل خلال الفصل الأول من سنة 2024

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-03 09:24:54
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 68%

بين فيتنام وغزة – صحيفة التغيير السودانية , اخبار السودان

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 09:22:59
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 59%

انهيار طريق سريع جنوب الصين: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 48 شخصا

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-03 09:25:00
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية