شارك المرشحون الخمسة المتنافسون على خلافة بوريس جونسون في منصب رئيس وزراء بريطانيا، مساء الأحد في مناظرة تلفزيونية ثانية استمرت ساعة واحدة وبثتها قناة "آي تي في".

تأتي المناظرة قبل أسبوع حاسم على صعيد السباق إلى رئاسة الحكومة، بعد عمليات تصويت عدة للنواب المحافظين. وسيُعرف الأربعاء اسما المرشحَين النهائيَين اللذين سيحسم تصويت أعضاء الحزب هوية الفائز من بينهما بزعامة حزب المحافظين. وسيعرف اسم رئيس الوزراء الجديد في الخامس من أيلول/سبتمبر.

ولاختيار رئيس الوزراء الجديد، سيصوت نواب حزب المحافظين مرة أخرى أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء لتصفية المرشحين قبل مناظرة ثالثة على قناة سكاي نيوز الأربعاء. وما إن يتحدد المرشحان الأخيران للمنافسة النهائية، سيعود إلى أعضاء حزب المحافظين اختيار أحدهما بتصويت عبر البريد خلال الصيف.

هم وزيرة الدولة للتجارة الدولية بيني مورداونت ووزير المال السابق ريشي سوناك ووزيرة الخارجية ليز تراس ووزيرة الدولة السابقة لشؤون المساواة كيمي بادينوك والنائب توم توغنهات، يتنافسون في السباق الذي انطلق بعد الإعلان في السابع من تموز/يوليو عن استقالة جونسون على أثر انسحاب عدد من أعضاء حكومته بسبب سلسلة من الفضائح والأكاذيب. 

وزيرة الدولة السابقة للمساواة كيمي بادينوك في طليعة نوايا التصويت

وأظهر استطلاع للرأي السبت، أجراه موقع المحافظين "كونسرفاتيف هوم"، أن كيمي بادينوك أصبحت في الطليعة بعدما استخدمت خلال أول مناظرة تلفزيونية لغة أقل جمودا من معظم منافسيها.

بادرت وزيرة الخارجية ليز تراس إلى الهجوم، مستهدفة خصوصا زميلها السابق في الحكومة وزير المال ريشي سوناك الذي اتهمته بأنه قاد البلاد إلى "الركود" من خلال زيادة الضرائب.

كما وجهت وزيرة الدفاع السابقة بيني مورداونت انتقادات للسياسة الضريبة التي انتهجها سوناك، مقترحة اللجوء إلى الاقتراض لمواجهة أزمة غلاء المعيشة التي تواجهها الأسر البريطانية مع تضخم قياسي بلغ في أيار/مايو 9,1 بالمئة.

لكن سوناك رد بالقول "إنه نهج اشتراكي"، مضيفا "حتى (الزعيم السابق للمعارضة) جيريمي كوربن ما كان ليذهب بعيدا إلى هذا الحد".

قضايا البيئة ظلت ملفا ثانويا منذ انطلاق الحملة

وتُعتبر تراس، البالغة 46 عاما، المرشحة المفضلة لمعسكر جونسون المقتنع بأن سوناك كان يعد منذ أشهر لخلافة رئيس الوزراء واستقال في الرابع من تموز/يوليو لتسريع سقوطه.

وتمت أيضا مناقشة قضايا النزاهة والثقة على نطاق واسع، بعد أشهر من الفضائح والأكاذيب في عهد جونسون. وفي نهاية المناظرة تطرق المرشحون إلى القضايا البيئية. لكن النقاش اقتصر على دقائق قليلة علما بأن الملف برمته بقي منذ بداية الحملة ثانويا، رغم التوقعات بارتفاع في إنكلترا في بداية الأسبوع.

ويؤكد المرشحون باستثناء بادينوك أنهم سيحافظون على هدف الدولة المتمثل في تحقيق حياد الكربون بحلول 2050، لكنهم لا يجعلون من هذا الملف أولوية لهم.

فرانس24/ أ ف ب