كتب: حسن بركة
وأحمد عبد الهادى
ومحمد زهير وإبراهيم عودة
على قدم وساق تجرى استعدادات الدولة المصرية لاستقبال قمة تغير المناخ الـ27، التى تستضيفها مدينة شرم الشيخ فى نوفمبر المقبل .. كل الوزارارت المعنية كثفت من جهودها لحسم الملفات التى فى جعبتها لإتمام التجهيزات النهائية، اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية أكد أن الدولة حريصة على توفير كافة التجهيزات المطلوبة لمدينة شرم الشيخ لاستضافة مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27، بما يضمن الجاهزية التامة لاستقبال ضيوف مصر المشاركين فى هذا الحدث العالمى والخروج بمؤتمر المناخ بصورة تليق باسم وصورة مصر على المستويين الإقليمى والدولى.
جاء ذلك خلال لقائه أمس مع اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، بمقر الوزارة لمتابعة آخر الاستعدادات والتجهيزات الجارية للمؤتمر الدولي.
ناقش شعراوى مع فودة معدلات تنفيذ عدد من المشروعات التى يتم تنفيذها فى قطاعات الطرق والكبارى والميادين والتجميل، وإنشاء الحديقة المركزية بمدينة شرم الشيخ، ووجه الوزير بالإسراع فى تنفيذ المشروعات وفقاً للبرامج الزمنية المخططة .. وأشار شعراوى إلى أن رئيس الوزراء يتابع أولاً بأول عبر اللجنة العليا المعنية بالتحضير للمؤتمر، والتى تضم كافة الوزارات والجهات الوطنية بالدولة لتوفير كل الدعم اللازم وتسخير كافة الإمكانيات للخروج بصورة مشرفة تعكس مكانة وقيمة مصر.. ووجه وزير التنمية المحلية بضرورة الإسراع فى تنفيذ كافة المشروعات الجارية المرتبطة بتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء وصديقة للبيئة .
وأوضح اللواء خالد فودة أنه يتابع على مدار الساعة مستجدات تنفيذ المشروعات الجارية فى مختلف القطاعات المرتبطة بتجهيز مدينة شرم الشيخ لمؤتمر المناخ للانتهاء من كافة مراحلها وتسليمها فى التوقيتات المحددة قبل شهر أكتوبر المقبل.
كما بحثت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة الاستعدادات الخاصة باستضافة مصر لمؤتمر المناخ الـ٢٧ للتغيرات المناخية بمدينة شرم الشيخ، ووجهت الوزيرة الشكر لوزير الشباب والرياضة وفريقه المعاون على الجهد المبذول .. من أجل دمج الشباب بقضية تغير المناخ على المستوى الوطنى، والتحضير لمؤتمر شباب المناخ الـCOY17، وأكدت حرص وزارة البيئة على التعاون مع كافة الوزارات وفقاً لأدوار ومسئوليات كل وزارة من أجل العمل على خروج مؤتمر المناخ بالشكل الذى يليق بمكانة مصر .
وأكد وزير الشباب والرياضة، أن الهدف من مؤتمر شباب المناخ COY هو تمكين الشباب وأحضار أصواتهم رسميًا إلى عمليات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ لتشكيل سياسات تغير المناخ الحكومية الدولية، وأنه فرصة جديدة لتلاقى شباب العالم على أرض مصر بعد منتدى شباب العالم، مما يبرهن على أن مصر هى أرض التلاقى للشباب من كافة أنحاء العالم.
وزيرة البيئة التقت أيضاً مع أندرو بليت القائم بأعمال مساعد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لشئون الشرق الأوسط، ووفد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID فى القاهرة لبحث التعاون المشترك فى عدد من الملفات البيئية كالمناخ والتنوع البيولوجى والسياحة البيئية ودمج البعد البيئى فى المناهج التعليمية، حيث أثنت الوزيرة على التعاون المثمر مع الوكالة فى دعم العمل البيئى فى مصر.
واستعرضت الوزيرة ملامح الاستعداد لاستضافة مؤتمر المناخ القادم، وأضافت الوزيرة أن مصر تسعى إلى جانب المسار الرسمى المعتاد للمؤتمر، أن تضمن إتاحة الفرصة للتفاعل والمشاركة من كافة الأطراف، وذلك من خلال تنفيذ عدد من الأيام الموضوعية ضمن فعاليات المؤتمر وتحت مظلة البرنامج الرئاسى للمؤتمر، لمناقشة الموضوعات المرتبطة بتغير المناخ بشكل تفاعلى يساعد على الخروج بإجراءات تنفيذية واقعية.
من جانبه، أكد أندرو بليت على تطلعه للتعاون مع مصر فى عدد من المجالات ومنها : مواجهة تحدى تغير المناخ الذى أصبح يتصدر اهتمام العالم، وأفضل سبل التكيف معه، وآليات تمويل المناخ، بالإضافة إلى السياحة المستدامة ومبادرة البحر الأحمر، ودمج البعد البيئى والمناخ فى المناهج التعليمية.
كما أكد د. خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، خلال لقائه أندرو بليت مساعد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) للشرق الأوسط.. على إطلاق برنامج التمويل الأخضر للبحوث والتطوير والابتكار لمُجابهة التأثيرات السلبية للتغيرات المُناخية، والذى يتم تمويله من خلال أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وأشار الوزير إلى التعاون المثمر على مدار السنوات الماضية مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى العديد من المشروعات التعليمية والبحثية المشتركة التى تم تنفيذها فى مجالات التعليم العالى ودعم البحوث العلمية.
وأشار إلى إمكانية التعاون بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار فى هذا البرنامج، والذى يأتى ضمن الخطة التنفيذية لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى للتكيف مع التغيرات المناخية.
من جانبها بحثت د. رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، مع مسئولى شركة جوجل العالمية، وشركة «ميتا» المالكة لفيسبوك، التعاون المشترك فى مجال تعزيز دور الشركات الناشئة فى مكافحة التغيرات المناخية وذلك فى إطار استعدادات مصر لرئاسة واستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية، بالإضافة إلى استخدام البيانات فى تحقيق التنمية، ودعم الابتكار والشركات الناشئة من خلال الشراكات الدولية.
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة، مع هشام الناظر، مدير شركة جوجل مصر، ومارتن روسكي، رئيس العلاقات الحكومية والسياسات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحضور مها عفيفي، مدير العلاقات الحكومية بشركة جوجل، وتامر طه، مستشار وزيرة التعاون الدولى للتحول الرقمى وريادة الأعمال، وممثلى مكتب محرم وشركاه.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، على أهمية الدور الذى يمكن أن تلعبه ريادة الأعمال فى مجال مكافحة التغيرات المناخية وتطوير التقنيات الناشئة التى تهدف إلى الحفاظ على البيئة وتقليل الآثار السلبية الناجمة عن الانبعاثات الضارة، ودعم جهود النمو الشامل والمستدام، وأوضحت أن مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، سيشهد انعقاد «يوم الشباب» من بين فعالياته وهو ما يعزز فرص التعاون بشأن تعزيز دور الشباب والمبتكرين ورواد الأعمال للتكامل مع الجهود التى تقوم بها الحكومات والمجتمع الدولى بشأن التحول الأخضر.
من جانبهم أكد مسئولو شركة جوجل، حرصهم على تعزيز التعاون مع الحكومة المصرية فى ظل رئاسة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، والتكامل مع الجهود المبذولة لتحفيز الشركات الناشئة والمبتكرين على المساهمة فى مكافحة التغيرات المناخية.
