تم توقيف رجل يشتبه بإشعاله عمداً حريق غابات ما زال مستعراً في جنوب غرب فرنسا، لاستجوابه.
وقام رجال الإطفاء وطائرات ترش المياه الثلاثاء بجهود لإخماد ألسنة اللهب هناك.
وفي منطقة جيروند بجنوب غرب فرنسا، أجبر حريقان ضخمان في غابات الصنوبر عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم وأماكن العطلات الصيفية منذ اندلاعهما في 12 يوليو.
ويشتبه في أن أحد الحرائق، التي اجتاحت الغابات جنوب بوردو، قد أُضرِمت عمداً. فقد ذكر سائق للمحققين أنه قبل أن يوقف سيارته ليحاول إطفاء النيران شاهد سيارة مسرعة تبتعد عن مكان الحريق، وفق ما ذكر مكتب المدعي العام في بوردو، الذي أضاف أن المحققين الجنائيين عثروا على أدلة تشير إلى احتمال إشعال النيران عمداً.
وقال مكتب المدعي العام في بوردو إن المشتبه بهـ الذي يبلغ من العمر 39 عاماً والذي جرى استجوابه الثلاثاء، يقيم في جيروند وتم اعتقاله بعد ظهر الاثنين. وأضاف أنه كان قد جرى استجوابه أيضاً عام 2012 للاشتباه في ضلوعه في إشعال حريق في غابة، إلا أن ذلك التحقيق توقف لعدم كفاية الأدلة.
وعملت عشر طائرات ترش الماء وأكثر من 2000 من رجال الإطفاء على مدار اليوم على إخماد الحريق، وحريق آخر شب جنوب غرب بوردو.
وقالت سلطات جيروند إن الحرائق اشتعلت في أكثر من 190 كيلومتراً مربعاً من الغابات.
كما ذكرت أن سحب الدخان الكثيفة وخطر انتشار ألسنة اللهب إلى المباني أجبرت أكثر من 39 ألف شخص على الإجلاء، بينهم 16 ألفا يوم الاثنين فقط.
واندلع حريق ثالث أصغر في وقت متأخر من الاثنين في منطقة ميدوك، ما زاد اعباء موارد مكافحة الحرائق.
وأدت الرياح والحرارة الشديدة إلى تعقيد عملية إخماد الحرائق.
وتراجعت درجات الحرارة القياسية على طول ساحل المحيط الأطلسي بفرنسا يوم الثلاثاء، في حين استمرت الحرارة المرتفعة في أجزاء أخرى من البلاد.