هاجمت أمينة ماء العينين، القيادية في حزب العدالة والتنمية، الحكومة ورئيسها عزيز أخنوش،معتبرة أن “الهشتاغ” الذي انتشر على نطاق واسع خلال الأيام الماضية ضد الحكومة، هو تأكيد على أن “مفعول مساحيق التجميل قد زال، لذلك سيكون خطأ مكررا الاستمرار في الرهان الفاشل على حكومة منسحبة، جبانة وغير مكترثة ولا مبالية، وثمة مكمن الخطر”.
ونشرت ماء العينين على صفحتها بالفايسبوك، تدوينة تلوم فيها الحكومة على تدبيرها للملفات الاجتماعية، مضيفة بأن الفشل في التدبير أمر وارد، لكن السيء، وفقها، “هو أن تعتبر نفسك غير مضطر لتفسير فشلك ولا للتفاعل مع الناس حينما ينتقدون هذا الفشل”.
وقالت إن “ما بني على باطل فهو باطل وسيظل كذلك”، الهاشتاك المنتشر “ارحل أخنوش” ما هو إلا إشارة جديدة ومتجددة على دنو نفاذ صبر الناس، وبذلك، تردف ماء العينين، “يصير تكثيف التواصل وتوالي الإجراءات والتدابير واجبا وطنيا ملحا، أما ممارسة السياسة بالصمت والتحدي باللامبالاة والاستفزاز بالتجاهل، فلا شك أنه ينم عن عدم نضج الوعي السياسي إن لم أقل عن غيابه الكلي”.
واعتبرت أن “من راهنوا على أخنوش كانوا على خطأ، رغم أن كل المؤشرات كانت تشي بصعوبة ترأسه للحكومة بعدما فقد الرصيد الذي تمت صناعته له، بفعل البلوكاج، وحملة المقاطعة، ثم ملف المحروقات، وقضية 17 مليار”. مؤكدة أنه كان واضحا أنه من المغامرة الرهان على تغيير المزاج الشعبي الرافض لأخنوش، ومع ذلك، “وقع تعسف شديد في إعداد “طبخة” 8 شتنبر لعلها تتكفل بتبييض الصفحة التي كثر سوادها”.
وعلى إثر ذلك، عادت أمينة ماء العينين، لتؤكد بأن “كثيرين كانوا يعتقدون أن العقبة الأصعب هي العدالة والتنمية، وأن أيام الرخاء ستحل بعد إزاحتها، فإذا بالأقدار تقول شيء آخر، لقد حلت كل الكوارث، و”الله يحد الباس”.