الثانية على التوالي، تم تعيين المغرب من خلال المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، للمرة كعضو في المكتب المديري للجمعية خلال الفترة الممتدة ما بين 2022 و2025، تقديرا لخبراته في قطاع الكهرباء وإنجازاته في إفريقيا، وذلك إثر مشاركة عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، نهاية الأسبوع المنصرم، بدكار، في أشغال المكتب المديري والجمع العام لجمعية الشركات الكهربائية الإفريقية.
وقد شارك الحافظي يوم السبت المنصرم، في المؤتمر العشرين لجمعية الشركات الكهربائية الإفريقية الذي انعقد في مركز عبدو ضيوف للمؤتمرات، لعرض حول آخر التطورات والتغييرات العميقة التي ميزت النموذج الكهربائي المغربي عبر إدماج الطاقات المتجددة بشكل مكثف في المزيج الطاقي، والتقليص من الاعتماد حصرا على الطاقات الأحفورية.
وأكد المصدر نفسه، أن المغرب يُحقق تكلفة إنتاجية ذات تنافسية عالية من الطاقات الريحية والفوطوفولطائية، ونظرا لتوفره على مؤهلات مهمة من الطاقة الريحية والطاقة الشمسية، ومؤشرات الحمل من المستوى العالمي، فضلا على اعتماده على تقنيات مبتكرة.
كما أكد المدير العام للمكتب أن الأزمات الطاقية التي يمر منها العالم حاليا وكذا تبعات جائحة فيروس كورونا أكدت للعالم على أهمية الاعتماد على المؤهلات الطاقية الذاتية، حيث يعمل المكتب حاليا على تطوير نموذج كهربائي جديد يهدف إلى تحقيق السيادة الطاقية الوطنية عبر تقليص اللجوء إلى الموارد الطاقية المستوردة وإدخال طاقات وتقنيات جديدة كالهيدروجين وتقنيات متطورة في التخزين. ويهدف هذا الورش إلى تجاوز محدودية النماذج الكهربائية التي تم اعتمادها في عدة مناطق من العالم وإفريقيا جراء الأزمة الطاقية التي شهدها العالم في 2009.
وتجدر الإشارة، أن مؤتمر جمعية الشركات الكهربائية الإفريقيةASEA، الذي يتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيسه، يُعتبر أحد أهم التظاهرات في إفريقيا لقطاع الكهرباء حيث يضم أكثر من 100 شركة بالإضافة إلى خبراء وجهات مانحة وأكثر من 1000 مشارك.
