أزمة سريلانكا: قوات الأمن تداهم مخيم احتجاج مناهض للحكومة

صدر الصورة، Getty Images

داهمت قوات الأمن في سريلانكا مخيم الاحتجاج الرئيسي المناهض للحكومة في العاصمة كولومبو، وبدأت في إزالة الخيام.

وتحرك المئات من الجنود وقوات مغاوير الشرطة ضد المتظاهرين خارج المكاتب الرئاسية، قبل ساعات من موعد مغادرتهم المنطقة.

وتعرض صحفي في بي بي سي للضرب على يد الجيش، واستل أحد الجنود هاتفه وحذف مقاطع فيديو.

ويأتي ذلك بعد أن أدى رانيل ويكريميسينغه اليمين كرئيس.

وفرّ الرئيس السريلانكي السابق غوتابايا راجاباكسا من البلاد الأسبوع الماضي.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • مظاهرات سريلانكا: انتخاب رانيل ويكريميسينغه رئيساً للبلاد وسط معارضة كثر
  • احتجاجات سريلانكا: ويكريمسينغه يؤدي اليمين الدستورية رئيساً بالوكالة للبلاد بعد فرار راجاباكسا
  • مظاهرات سريلانكا: المحتجون يقررون احتلال القصور الرئاسية حتى رحيل قادة البلاد
  • مظاهرات سريلانكا: تعرف على أسرة راجاباكسا التي حكمت البلاد بقبضة حديدية طوال عقدين

قصص مقترحة نهاية

وينظر إلى ويكريميسينغه، رئيس الوزراء السابق، على أنه لا يحظى بشعبية كبيرة لدى الجمهور، وتعهد باتخاذ إجراءات صارمة ضد المتظاهرين. لكن بعض المتظاهرين قالوا إنهم سيعطونه فرصة.

وتشهد سريلانكا احتجاجات منذ شهور لأن البلاد مفلسة فعليا وتواجه نقصا حادا في الغذاء والوقود والإمدادات الأساسية الأخرى.

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

ويلقي الكثيرون باللوم على إدارة راجاباكسا لسوء التعامل مع الشؤون المالية للبلاد، ويرون أن ويكريميسينغه جزء من المشكلة. لكن كانت هناك مظاهرات قليلة في الشوارع في اليوم التالي لفوزه بأصوات البرلمان.

هل يتفوق النفوذ الهندي على الصيني في سريلانكا؟

هل تعد أزمة سريلانكا الاقتصادية إنذارا لدول آسيوية أخرى؟

انتخاب رئيس الوزراء، رانيل ويكريميسينغه، رئيساً للجمهورية في سريلانكا

وبعد فترة وجيزة من أداء ويكريميسينغه اليمين الدستورية، أوضح أن أي محاولة لإسقاط الحكومة أو احتلال المباني الحكومية ليست ديمقراطية، وحذّر من أنه سيتم التعامل بحزم وفقا للقانون مع أولئك الذين ينغمسون في مثل هذه الأنشطة.

وكانت هناك مخاوف بين المتظاهرين من أن الحكومة قد تقوم تدريجيا بقمع حركة الاحتجاج عاجلا أو آجلا.

ويهدف ويكريميسينغه إلى استعادة الاستقرار السياسي حتى تتمكن البلاد من استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، من أجل حزمة إنقاذ تقدر بنحو 3 مليارات دولار.

وكان عشرات الآلاف من المتظاهرين قد تظاهروا الأسبوع الماضي في شوارع كولومبو مطالبين باستقالة راجاباكسا وويكريميسينغه.

وفر راجاباكسا من البلاد في الساعات الأولى من يوم 13 يوليو/تموز بعد أن اقتحم المتظاهرون مقر إقامته السياسي واحتلوه. وسافر إلى جزر المالديف ثم سنغافورة التي أعلن استقالته الرسمية منها.

رغم ذلك، لم يستقل ويكريميسينغه، مع أنه عرض الاستقالة في البداية، وقبل بمنصب الرئيس بالنيابة لدى فرار راجاباكسا.

وعندما تولى منصب القائم بأعمال الرئيس الأسبوع الماضي، أمر الجيش بفعل كل ما هو ضروري لاستعادة النظام العام، في أعقاب اقتحام المتظاهرين للمباني الحكومية واحتلالها.

كما مدّد حالة الطوارئ الوطنية هذا الأسبوع للقضاء على أي انفجار في الشارع.

وفشل ويكريميسينغه، الذي شغل منصب رئيس الوزراء ست مرات، في جولتي اننتخابات رئاسية سابقتين.

ويعني فوزه يوم الأربعاء أنه سيقضي بقية الفترة الرئاسية حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2024.