تداولت وسائل إعلام أنباء عن حملة يقودها الرئيس الأوكراني لإقالة العديد من المسؤولين من مناصبهم في أوكرانيا، وسحب الجنسية من بعض رجال الأعمال الأوكرانيين.

وتبعا للمعلومات التي حصلت عليها صحيفة "الحقيقة الأوكرانية" فإن "زيلينسكي يخطط لسحب الجنسية الأوكرانية من عدة شخصيات نافذة في البلاد، وقد يطال هذا القرار رجل الأعمال، والملياردير الشهير، إيغور كولومويفسكي، ورئيس حزب (منصة المعارضة-من أجل الحياة) فاديم رابينوفيتش، ورئيس الدفاع الإقليمي لمنطقة دنيبروبيتروفسك، غينادي كوربان".

ولكن الصحيفة أوضحت أنها لم تتمكن من الحصول على تأكيد رسمي بأن المراسيم المتعلقة بحرمان هؤلاء الأفراد من الجنسية الأوكرانية قد تم التوقيع عليها بالفعل.

ويعتبر إيغور كولومويفسكي أحد أبرز رجال الأعمال في أوكرانيا، وكان قد شغل سابقا منصب محافظ مقاطعة دنيبروبتروفسك، وسبق أن أصدرت لجنة التحقيقات الروسية في يونيو 2014 مذكرة اعتقال دولية بحقه لشبهة تورطه في تنظيم جريمة قتل وخطف شخص ومنع صحفي من أداء مهامه واستخدام وسائل وأساليب حرب محظورة خلال النزاع العسكري في جنوب شرقي أوكرانيا.

كما أعلنت الولايات المتحدة في مارس العام الماضي فرض عقوبات على كولومويفسكي متهمة إياه "بأنه كان منخرطا في أعمال فساد قوضت سيادة القانون وثقة الرأي العام الأوكراني بالمؤسسات الديمقراطية التابعة للحكومة .. وذلك من خلال استغلال نفوذه السياسي وسلطة وظيفته لتحقيق مكاسب شخصية"، وشملت العقوبات أيضا زوجته إيرينا، وابنته أنجيليكا، ونجله يسرائيل زفي كولومويفسكي، بما يشمل منعهم من دخول الأراضي الأمريكية.

وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قد أعلن في 17 يوليو الجاري عن إقالة المدعية العامة في البلاد إيرينا فينيديكتوفا، ورئيس جهاز الأمن الأوكراني إيفان باكانوف، على خلفية قضايا "خيانة" عدد من موظفي الإدارات الأوكرانية العامة. وأفاد موقع Strana.ua بأن زيلينسكي أقال باكانوف وفق المادة 47 من ميثاق القوات المسلحة الأوكرانية، وفينيديكتوفا بموجب البند الـ2 من المادة الـ11 من قانون "الأحكام العرفية".

ومؤخرا أعلن زيلينسكي أيضا أنه يبحث إقالة 28 مسؤولا في جهاز أمن الدولة من مختلف المستويات، على خلفية "تدنّي أدائهم الوظيفي"،  وقال في فيديو نشره على قناته عبر "تلغرام": "بالنسبة للأخبار حول جهاز أمن الدولة الأوكراني، تجري دراسة إقالة 28 مسؤولا في الجهاز من مستويات واتجاهات مختلفة لأسباب متشابهة، وهي النتائج غير المرضية في العمل".

المصدر: وكالات روسية