أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن توقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن عرقلة الوصول إلى اتفاقيات غذائية يثلج الصدر.
كما اعتبر أن استخدام الولايات المتحدة وحلفائها الغذاء لصالح مغامرات جيوسياسية "غير مقبول وغير إنساني"، وفق وكالة "نوفوستي" الروسية.
وقال إن "توقيع مذكرة روسيا والأمم المتحدة يؤكد مرة أخرى أن محاولات الغرب لإلقاء اللوم على روسيا في مشاكل توريد الحبوب للأسواق العالمية هي ذات طابع مصطنع".
"سنواصل التزاماتنا"
وفي هذا الإطار، شدد على أن روسيا ستواصل الوفاء بالتزاماتها في مجال ضمان الأمن الغذائي.
وأضاف: "نتوقع أنه في الفترة المقبلة ستُبذل كل الجهود اللازمة للتنفيذ الفعال لهذه الاتفاقيات".
يأتي تصريح لافروف بعد توقيع كل من ممثلي روسيا وأوكرانيا اتفاقية في تركيا بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، تسمح لكييف باستئناف شحنها للحبوب من البحر الأسود إلى أسواق العالم، اليوم الجمعة.
كما وقعت تركيا والأمم المتحدة كضامنين لاتفاق استئناف صادرات الحبوب من أوكرانيا.
لجنة مشتركة
وأعلنت الأمم المتحدة، أن هناك لجنة مشتركة من المنظمة وروسيا وأوكرانيا وتركيا لتفتيش سفن الحبوب، وستركز على عدم نقل الأسلحة.
هذا وتوصل الجانبان إلى اتفاق مبدئي بشأن خطة للأمم المتحدة من شأنها أن تمكن أوكرانيا من تصدير 22 مليون طن من الحبوب والمنتجات الزراعية الضرورية الأخرى والتي كانت عالقة في موانئ أوكرانيا على البحر الأسود بسبب الحرب.
فيما ذكرت مصادر أوروبية، أن اتفاق تصدير القمح الأوكراني ينص على إنشاء ممرات من أوديسيا وميناءين آخرين، كما سيتم تصدير الحبوب من مدينتي تشورنومورسك ويوجني.
يشار إلى أن أسعار الغذاء ارتفعت بشكل كبير في العالم منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أحد أكبر مصدري الحبوب، وطالت هذه الأزمة خصوصا الدول الأشد فقرا.
