تباينت خلال الساعات القليلة الماضية، ردود أفعال عديدة حول الاتفاق الروسي الأوكراني حول تصدير الحبوب، الذي تم بمشاركة أممية في تركيا وهو الأمر الذي يسمح لأوكرانيا باستئناف شحنها للحبوب من البحر الأسود إلى أسواق العالم. 

ووقع وزيران من موسكو وكييف الاتفاق بشكل منفصل وتجنبًا بحرص الجلوس على طاولة واحدة أو التصافح في المراسم التي أقيمت لتوقيع الاتفاق في إسطنبول.

ترحيب أمريكي

من جانبها، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن ترحيبها بالاتفاق بين روسيا وأوكرانيا في شأن تصدير الحبوب والذي تم توقيعه في إسطنبول، مشددة على ضرورة التزام موسكو بتنفيذه. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس: "نرحب بإعلان هذا الاتفاق من حيث المبدأ، ولكن ما يهمنا الآن هو تحميل روسيا مسئولية تنفيذه، والسماح للحبوب الأوكرانية ببلوغ الأسواق العالمية".

وأضاف: "كان ينبغي ألا نكون في هذا الوضع منذ البداية. كان ذلك قرارًا متعمدًا من جانب روسيا باستخدام الأسمدة الغذائية كسلاح".

الأمم المتحدة 

كما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في كلمة له اليوم، عن أن الاتفاق الروسي الأوكراني يعتبر بارقة أمل للعالم لإنهاء أزمة الغذاء العالمي، موجهًا شكره لمندوبي موسكو وكييف على التوقيع على اتفاق تصدير الحبوب. 

وقال جوتيريش بحسب قناة العربية، إن "اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية سيكون له تأثير كبير على فقراء العالم"، مشيرًا إلى أنه لا حل لأزمة الغذاء دون السماح باستئناف صادرات الحبوب من روسيا وأوكرانيا، مشددًا على ضرورة الالتزام باتفاقية استئناف صادرات الحبوب. 

ترحيب أوروبي

كما رحب الاتحاد الأوروبي الجمعة بالاتفاق الذي وقع في إسطنبول للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية، وقال وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل على تويتر إن "اتفاق إسطنبول هو خطوة في الاتجاه السليم. ندعو إلى تنفيذه سريعًا".

وأضاف بوريل أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بالاستمرار في المساعدة في تصدير الحبوب من أوكرانيا، قائلًا "أدى الغزو الروسي غير الشرعي لأوكرانيا إلى ترك الملايين معرضين للجوع".

وشكر ميشيل وبوريل الأمم المتحدة وتركيا على عملهما في التوسط لإبرام الاتفاق، كما أعلنت مجموعة الـ7، عن أنها ستراقب اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، مشيرة إلى أنها ستضمن عدم تأثيرها السلبي على كييف.

المجلس الأوروبي 

من جانبه، أعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل عن إشادته بتوقيع الاتفاق السماح بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب من أوكرانيا.

وغرد عبر تويتر: "يمكن أن يفيد هذه الاتفاق ملايين الأشخاص حول العالم.. وإن تنفيذ الاتفاق بدقة له الأهمية القصوى الآن كي ينجح هذا الأمر".

البحرين 

من جهتها، رحبت مملكة البحرين بتوقيع روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا اتفاقًا باستئناف تصدير الحبوب من روسيا وأوكرانيا عبر البحر الأسود.

وأكدت الخارجية البحرينية في بيانها، أن هذا الاتفاق يعد خطوة مهمة سوف تسهم في توفير الأمن الغذائي للدول المتضررة من الحرب في أوكرانيا، وتغطية النقص في كميات الحبوب وارتفاع الأسعار حول العالم.

وأشادت بالجهود الأخيرة التي قامت بها الأمم المتحدة وجمهورية تركيا من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق الذي يعكس حرص روسيا وأوكرانيا على تلبية احتياجات العالم من هذه السلعة الغذائية الضرورية.

الجامعة العربية 

كما رحبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالاتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم في إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا وتركيا، برعاية الأمم المتحدة، لتسهيل عمليات تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية عبر البحر الأسود.  

وأكد جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن المهم الآن تنفيذ الاتفاق بحسن نية بهدف تجنيب الكثير من الدول المضارة - ومن بينها دول عربية- التبعات الخطيرة لأزمة الغذاء الناجمة عن الحرب، معربًا عن التطلع أن يمهد الاتفاق الطريق للمزيد من الجهود الدبلوماسية الرامية لإيقاف الحرب والتسوية السلمية للأزمة.