أعلنت المخابرات العسكرية البريطانية، السبت، أن قتالاً عنيفاً اندلع في آخر 48 ساعة إذ واصلت القوات الأوكرانية هجومها على روسيا في إقليم خيرسون غرب نهر دنيبرو.
وقالت الوزارة إن القوات الروسية تستخدم نيران المدفعية على طول نهر إنجوليتس، أحد روافد نهر دنيبرو، وفق رويترز.
كما أوضحت في تحديث استخباراتي أن "خطوط إمداد القوات الروسية غرب النهر معرضة بشكل متزايد للخطر".
فيما لفتت إلى أن الضربات الأوكرانية الإضافية تسببت في مزيد من الأضرار لجسر أنتونيفسكي الرئيسي، على الرغم من أن روسيا أجرت إصلاحات مؤقتة.
توسيع الأهداف
تأتي تلك التصريحات فيما وسّعت روسيا، الأربعاء، أهدافها لتشمل مناطق غير تلك الموجودة في شرق أوكرانيا وحوض دونباس الذي ما زال يتعرض للقصف.
وبعد خمسة أشهر تقريباً من انطلاق العملية العسكرية الروسية، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مقابلة الأربعاء أن الأهداف العسكرية الروسية في أوكرانيا لم تعد تقتصر فقط على الشرق بل تشمل أيضاً "أراضي أخرى"، ويمكن أن تمتد.
وضع "جغرافي مختلف"
كما برر لافروف هذا التغيير بوضع "جغرافي مختلف" مقارنة بالوضع على الأرض في نهاية مارس، عندما قالت موسكو إنها تريد التركيز على الشرق، بعد عدم سيطرتها على العاصمة الأوكرانية كييف.
كذلك كشف لوكالة "ريا نوفوستي" ومحطة "آر تي" أن أهداف روسيا العسكرية "لم تعد (تشمل) فقط جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين (الانفصاليتين في شرق أوكرانيا) بل تشمل أيضاً منطقتي خيرسون وزابوريجيا (في الجنوب) وسلسلة من الأراضي الأخرى، والعملية متواصلة بثبات".
مكاسب ميدانية
يذكر أن موسكو حققت مكاسب ميدانية في الأسابيع الأخيرة بحوض دونباس، بما في ذلك بمناطق لوغانسك وسيفيرودونيتسك وليسيتشانسك ما مهد الطريق أمامها لمحاولة التقدم نحو مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك، غرب منطقة دونيتسك.
في غضون ذلك، يستمر قتال عنيف في هذا الجزء من أوكرانيا فيما يمكن لكييف الاعتماد على منظومات المدفعية الغربية الأكثر كفاءة التي تسلمتها أخيراً.