ألكسندر دوما، والذي تحل اليوم ذكري ميلاده الــ 220، ولد في مثل هذا اليوم من العام 1802، بمستعمرة الدومينيك، ويعد من أشهر الروائيين الفرنسيين، وتعد رواياته التاريخية ذات روح المغامرة من أبرز الأعمال الروائية العالمية.

ومن أشهر أعمال ألكسندر دوما الروائية التي خلدت اسمه في تاريخ الأدب الإنساني العالمي، وحققت له الشهرة والرواج بين ملايين القراء عبر العالم شرقه وغربه، روايات: “"غادة الكاميليا"، "الفرسان الثلاثة"، و "الكونت دي مونت كريستو".

ويعتبر ألكسندر دوما شخصية مثيرة للجدل، سواء في نشأته وأعماله وتكنيك كتابته ما زالت تثير فضول الباحثين، عاش دوما في القرن التاسع عشر وهو قرن شديد الزخم، مما أدي لتأثر مبدعي هذا القرن بالأحداث الجمة فيه، فامتزجت السياسة بالفن والأدب.

ولد ألكسندر دوما من أم مجنسة سمراء البشرة من إحدي المستعمرات الفرنسية، وأب فرنسي كان جنرالًا بالجيش الفرنسي. 

ومما عرف عن ألكسندر دوما، أنه كان يستطيع بحسه الساخر أن يستحوذ علي انتباه وأنظار كل من في أي مكان يحل به، أما إنتاجه الأدبي فقد كان غزيرًا وكان كثير الإنتاج والكتابة لحاجته المستمرة إلي المال، مما دعاه للكتابة في الصحف، حيث أشتهر عنه كتابة الروايات المسلسلة التي تكتب في شكل مقالات متسلسلة يومية.

بأسلوبه الآخاذ استطاع ألكسندر دوما أن يجذب القراأ إلي رواياته وكتاباته اليومية في الصحف، فذاعت رواياته المسلسلة. 

إلي جانب أعماله الروائية أنشأ ألكسندر دوما مسرحًا للعروض الفنية لكنه اضطر إلي إغلاقه بعد فترة لتزايد ديونه.

أعمال ألكسندر دوما تجذب السينما شرقًا وغربًا

من أشهر وأكثر روايات ألكسندر دوما التي تناولتها السينما سواء في الشرق أو الغرب، رواياته الثلاث الأشهر "غادة الكاميليا"، "الفرسان الثلاثة"، و "الكونت دي مونت كريستو".

وتعد رواية "غادة الكاميليا" من أكثر روايات ألكسندر دوما التي تناولتها شاشات السينما، بل وقدمت علي خشبات المسارح العالمية ولا تزال حتي اليوم وإن كانت بأسماء مختلفة، وقد كانت الفنانة فاطمة رشدي أول من قدمت رواية غادة الكاميليا باسمها الحقيقي علي المسرح.

وتعددت إنتاجات غادة الكاميليا في السينما المصرية بأسماء أخري وإن كانت قد تناولت نفس أحداث القصة الحقيقية، ومن بين هذه الأفلام التي قدمتها السينما المصرية عن رواية غادة الكاميليا أفلام: الغندورة ــ حافية علي جسر من الذهب ــ رجال بلا ملامح ــ ليلي ــ عهد الهوي ــ عاشق الروح ــ السكاكيني وغيرها.

"الكونت دي مونت كريستو" أصل أفلام الإنتقام

قدمت رواية "الكونت دي مونت كريستو"،  للروائي الفرنسي ألكسندر دوما، مئات المرات عبر شاشات السينما، حول العالم. ولم تتأخر السينما المصرية فقدمت رواية الكونت دي مونت كريستو، في أكثر من عمل سينمائي، أشهرها فيلمي "أمير الانتقام" والذي قدمه الفنان أنور وجدي في العام 1951، وشاركته البطولة سامية جمال، كمال الشناوي، محمود المليجي، فريد شوقي ومديحة يسري، وأخرجه هنري بركات.

وفي العام 1964 يعيد المخرج هنري بركات نفس العمل بعنوان "أمير الدهاء"، وقام بالبطولة فريد شوقي، نعيمة عاكف، شويكار، محمود المليجي، حسن البارودي.

أما رواية الفرسان الثلاثة فقد نشرت لأول مرة في عام 1844 وحققت نجاحًا كبيرًا٬ فتلقفتها السينما لتخرج في صور علي الشاشة الزرقاء٬ وكان أول إنتاج سينمائي عن الرواية٬ في عام 1921 أخرجه فريد نيبلو وبطولة دوجلاس فيربانكس في دور دارتانيان.

وتعددت إنتاجات رواية "الفرسان الثلاثة" سينمائيا كان آخرها "The Tree Musketeers"، من إنتاج عام 2011 أخرجه بول أندرسون بتقنية الـ "ثري دي" وقام بالبطولة: ميلا جوفوفيتش ولوجان ليرمان وأورلاندو بلوم.