في خطوةٍ تمهدُ الطريقَ أمامَ الأجسامِ النقابيةِ، عقدَ الصحفيونَ في السودانِ جمعيتهمْ العموميةَ، وباتوا على بعدِ 30 يوماً منْ إنجازِ نقابتهمْ المستقلةِ والمطلبيةِ التي تدافعُ عنْ حقوقهمْ أمامَ الجهاتِ المختصةِ.
الخرطوم: التغيير
اقترب صحفيو السودان، من تكوين نقابتهم المدنية المستقلة، بعد إجازة الجمعية العمومية التي حضرها قرابة 500 صحفياً لميثاق الشرف الصحفي، والنظام الأساسي، وانتخاب لجنة الانتخابات المقرر لها الشهر المقبل.
كان لافتاً الحضور الصحفي الكبير حيث زاد عدد المشاركين في الجمعية عن 500 صحفي، شكل الصحفيات بينهم حضوراً بارزاً.
بدأت الجمعية العمومية بالنشيد الوطني، وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة السودانية.
تواجدت قوة شرطية عند مدخل دار المهندس (مقر الفعالية) لحماية المشاركين من أعمال تخريب متوقعة من قبل أشخاص وكيانات رافضة للعملية الديموقراطية.
لعكس التضامن بين النقابات شارك في أعمال الجمعية ممثلين لنقابة الأطباء والمحامين بجانب حضور ممثل لمنظمة العمل الدولي.
تمّ الإعلان بأن اللجنة التسييرية لنقابة المهندسين، منحت الصحفيين الضوء الأخضر في استضافة كافة فعالياتهم بالدار المشادة بحي العمارات الراقي، وفي أي وقت.
حصدت اللجنة التمهيدية لنقابة الصحفيين الثناء والإطناب من قبل كافة المشاركين على أدوارها الكبيرة في الوصول بالصحفيين على مقربة من حلمهم بتكوين نقابة مطلبية مستقلة.
دلل الصحفيون في ثقتهم بأعضاء الجمعية، برفضهم حلها، والمطالبة باستمرارها في إدارة السجل وشؤون العضوية لحين إقامة موعد الانتخابات.
حصل وزير الإعلام الأسبق في الحكومة الانتقالية المعزولة، على أعلى الأصوات في قائمة المرشحين للجنة الانتخابات.
تم اختيار سيدتين ضمن لجنة الانتخابات المكونة من ثماني صحفيين، وهن: لمياء الجيلي، انتصار العوض.
استمرت أعمال الجمعية منذ التاسعة صباحاً وحتى السادسة والنصف من أمسية ذات اليوم.
شهدت أعمال الجمعية نقاشات محتدمة، شابها الاحترام، ولم يخرج المشاركين عن روح الزمالة أو احترام قرارات الأغلبية.
شدد الميثاق والنظام الأساسي على قيم الحرية والسلام والعدالة، ومساندة النظام الديموقراطي التعددي.
كان من أغرب المقترحات المقدمة في الجمعية مطالبته بإبعاد كافة المنتمين للأجهزة الأمنية من قوائم الصحفيين.
أكثر بنود الميثاق إثارة للجدل تعلقت بتعريف الصحفي، والبند الخاص بإسقاط العضوية في حال ارتكاب جرائم الشرف والأمانة.
رفضت الجمعية العمومية مقترحاً بحصر عضوية النقابة مستقبلاً على خريجي كليات الإعلام.
عكست الضيافة البسيطة المتمثلة في الماء والشاي والقهوة، رقة أحوال الصحفيين، ونزاهتهم كذلك، مقارنة باللوائم الفخمة التي كان ينظمها الاتحاد المحلول بالقانون.
اختتم الصحفيين جمعيتهم العمومية بهتافات الحرية ومدنية الدولة والمطالبة باستعادة الحكم المدني.