قامت مؤخرا المصالح الأمنية ببلدية برجال على غلق حضانة اطفال متواجدة بمنطقة الكاليتوس بناءا على أوامر وكيل الجمهورية  والجهات  القضائية ببرحال وقد جاء قرار الغلق والتشميع  للحضانة الكائن مقرها الكاليتوسة ببرجال  طريق مركز البريد  على اثر التحقيقات والتحريات التي قامت الجهات المعنية بخصوص حادثة تعنيف وضرب طفلة  تبلغ من العمر 3سنوات و8اشهر   من فئة المصابين بالتوحد  وذلك بعد قيام والد الطفلة المعنفة بإيداع شكوى لدى وكيل الجمهورية لدى محكمة برجال والجهات القضائية  ومفادها تعرض ابنته الصغيرة والمصابة  بالتوحد للضرب والتعنيف على وجهها بتاريخ 12جويلية 2022 من طرف المربية (ب.س) وهي  لا تحمل شهادة اختصاص وكذا صاحبة الروضة (و.ل)  حيث أنهم استغلوا بأن الطفلة  (لجين ) التي لا يتجاوز عمرها ال 4سنوات مريضة ومصابة بالتوحد غير قادرة على التكلم سرد  الحادثة الضرب  لعائلتها أو ماحدث معها غير أن الضربات واضحة من جراء التعنيف على وجهها   وهذا في الوقت إن المعنيين حاولوا اخفاء الأمر ولكن والد الطفلة المعنفة قد قام بكل الإجراءات من إثبات بأن ابنته المصابة بالتوحد العاجزة عن الكلام قد تعرضت للعنف والتعذيب من خلال اخذها إلى الطبيب  حيث اولا اخذها لطبيب عام لمعاينتها الذي بدوره  وجهه إلى طبيب العظام والذي بدوره أرسله للطبيب الشرعي  للقيام بمعاينة الطفلة المعنفة الذي أكد بأنها قد تعرضت للضرب على وجهها باليد  وتم منحها  شهادة عجز لمدة 6ايام وليقدم. والد الطفلة الضحية شكوى رسمية ضد صاحبة الروضة لدى الجهات القضائية  مرفوقة بشهادة طبية من طبيب العظام وشهادة العجز من الطب الشرعي  وكذا صور فوتوغرافية للطفلة  المعنفة وعلى وجهها كدمات واثار التعنيف  وهي الوثائق التي تحصلت آخر ساعة على نسخ منها وعلى إثر ذلك قامت الجهات القضائية والأمنية  بفتح تحقيق في الحادثة فورا وبحسب ماجاء في الشكوى وبالفعل تم القيام بإجراءات بسرعة وفتح تحقيق من اجل الوقوف على مجريات وتفاصيل الحادثة وكما طالب والد الضحية بالرجوع إلى كاميرات المراقبة الموجودة بدور الحضانة حيث أنه عندما قام  بتسجيل ابنته على مستوى  الحضانة تم أخباره بأن هناك كاميرات ويمكن لأولياء  الرجوع إليها في حالة حدوث شئ لأبنائهم وأطفالهم المتواجدين بالروضة ولكن كانت مجرد كلام واختلفت بالوعد  وقد أنكرت بأن الطفلة قد ضربت بالحضانة وكما صاحبة الروضة لم تستقبل والد الطفلة المعنفة بعد ذلك بحجة أنها غير موجودة بحسب الشكوى وكما أكد  والد الطفلة ضحية التنعنيف والضرب (لجين)  في حديثه لآخر ساعة بأن ابنته تعاني من التوحد وقد أدخلها للحضانة من أجل مساعدتها على الاندماج الاجتماعي وسط الاطفال العاديين وإخراجها من عالمها الخاص بها ولكنه تفاجأ  بهذه  الحادثة  واستغلالها وضعها لتعنيفها بهذا  الشكل وانعدام الإنسانية في قلوب  القائمين على هذه الروضة  وخاصة أنه لا توجد مراكز مخصصة لفئة اطفال التوحد على مستوى المنطقة ولا حتى بعنابة المدينة وليبتبق هذه الفئة من الأطفال تعاني في صمت سواء داخل أسوار الحضانات اوحتى المدارس وقد ثمن والد  الطفلة  لجين المجهودات التي قامت الجهات الأمنية والقضائية ببرحال فور تلقيها لشكوى  ومباشرة التحقيقات والقيام بالاجراءات القانونية المعمول بها وتشميع  الحضانة وفي الاخير فقد أصبحت الكثير من دور الحضانات والروضات الخاصة بالأطفال  لاتبالي. بتقديم خدمات جيدة ورعاية الأطفال ماقبل التمدرس وتعليمهم   بل هدفهم الوحيد الربح المالي حيث يرفضون على الأولياء الراغبين في تسجيل أبنائهم لديهم بدفع مستحقات التأمينات للعام ولكن في حقيقة في حالة حدوث حادث لا تقدم لهم أي اسعافات. ولا حتى معاينة الطبيب إلى جانب حقوق التسجيل وكذا تسديد المبلغ الشهري. والتي تكون مبالغ كبيرة مقابل خدمات منعدمة  وكما أن معظم  الحضانات تقوم بتشغيل فتيات بدون مؤهلات شهادات في مجال رعاية الأطفال   وفي بعض الأحيان بدون تامين اجتماعي  وهذا ما يجعل العاملين في الروضات يتحجج بكثرة العمل مقابل رواتب  ضئيلة    وهذا مايحدث داخل أسوار دور حضانات الاطفال في ظل انعدام الرقابة من الجهات المعنية