لا تزال هناك حالة من الجدل المثار حول أغلفة مشروع نجيب محفوظ، الذي طرحته دار ديوان للنشر في مطلع يوليو الجاري، بعد أن تعاقدت على نشر أعمال أديب نوبل أواخر العام الماضي.

بعد طرح 6 أغلفة وآخرها لرواية "ليالي ألف ليلة" التي من المقرر أن تصدر قريبا عن ديوان للنشر، فكانت قد صدرت طبعتها الأولى عام 1982، عقب اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، تواصلت «الدستور» مع الكاتب أحمد القرملاوي، مدير النشر بدار «ديوان» ومنسق لجنة مراجعة أعمال نجيب محفوظ، ليحدثنا عن الجدل الذي أثير حول أغلفة مشروع نجيب محفوظ، وخطواتهم المقبلة، قائلا: «مؤمنون تماما بما قدمناه حتى الآن، وما سنقدمه في المراحل المقبلة، ونعمل على رؤية منذ 3 أو 4 أشهر، وكنا متوقعين حالة الجدل وشايفين إن هذا الأمر طبيعي، وليس لدينا مشكلة تماما».

وأوضح القرملاوي أنه لا يوجد إحصائية حتى الآن تؤكد أن جميع ردود الفعل غير جيدة، بل بالعكس كان تصويت القراء في صالح الأغلفة والمشروع، وأنهم حصلوا على الانطباعات من المكتبات ومنافذ البيع، ولقاءات الجمهور التي توضح العكس تماما، مستطردا: متقبلون مختلف ردود الفعل، وأين كانت الانطباعات سنكمل مشروعنا، فهي مجرد مسألة وقت وقد تتغير الانطباعات، فإننا نحرص على تقديم الجديد والمختلف في صناعة الكتب والنشر.

وعن تنفيذ الأغلفة؛ كشف القرملاوي عن أن كل فنان ينفذ مجموعة من الأغلفة، والفكرة هي اختيار مجموعة إصدارات للأسلوب الفني لإبداع الفنان، موضحا أنه تتم إقامة ورشة مصغرة مع كل فنان، لتقديم اقتراحات له، ومن ثم يبدأ في قراءة الأعمال بالكامل، والمناقشة بعد ذلك للوصول على تصور لـ"اسكتش"، ومن بعدها ينفذ الفنان الغلاف بحسب رؤيته وتصوره الخاص.

وأكد القرملاوي، أن «فكرة المشروع تعتمد على تقديم مجموعة من الفنانين الشباب المبدعين، والبدء بتصورات شابة من 25 وحتى 35 سنة، فجميعهم متحققون في الفن التشكيلي، وحاصلين على جوائر، إذ نرغب في فتح المجال واسعا للتعبير عن رؤيتهم لعالم نجيب محفوظ وتوصيله للأجيال الحالية، آملا مشاركة فنانين عرب خلال المراحل المقبلة، إذ يمكن التعبير عن نجيب محفوظ بوجهات نظر عربية مختلفة ومستويات عديدة».

وعقد "ديوان" يمتد لـ15 عامًا يحق لها بموجبه طباعة وتوزيع أعمال أديب نوبل، وكان ذلك وفق قيمة مالية لم يعلن عنها، وحددت الدار شهر مايو الماضي وقتا للبدء في طرح الروايات في ثوبها الجديد، إلا أنها تأخرت لتصدر الأغلفة يوم 7 يوليو الجاري.